رواية رومانسية القصول من 16-20
المحتويات
لا تصدق و لا تعلم كيف تبدي ردة الفعل المفترضة هل لها ان تسعد ام ان تقبض و تخف و تشعر بالرهبة همست أخيرا بعد ان بللت شفتيها بطرف لسانها عدة مرات دليلا علي جفاف حلقها قائلة بتلعثم
_ يعني انا بنتكوا بجد
هزت ندي رأسها عدة مرات بايجاب و هو تقول پبكاء حاد
_ أيوة يا حبيبتي ايوة يا نن عيني اخيرا شوفناكي
_ انا ازاي شبهك اوي كدا
ابتسم عبد العزيز مع زوجته قائلا بتساؤل
_طارق هو اللي لقاكي صح طارق وعد ندي انه يلاقيكي و لما خلاص هيلاقيكي و عرف مكانك عمل حاډثة كبيرة و من يومها و هو في العناية المركزة
وقفت فيروز مشتتة تنظر الي شهاب و هي تقول
_ لا انا هروح اجيب حاجاتي و ...
تحدثت ندي من جديد بحماس
_ لا انا جيبالك هدوم و كل حاجة في اوضتك انا كنت متأكدة انك راجعة لحضني عشان كدا جبت كل حاجة ليكي كل اللي تتمناه اي بنت موجود في اوضتك
_ اومال مين دا
صمتت فيروز و لم تعلم بماذا ترد علي هذا السؤال الا ان ابتسامة واسعة ظهرت علي ثغر شهاب و هو يمد يده نحو عبد العزيز الذي بادله مصافحته في حين تحدث شهاب قائلا ببساطة
اتسعت اعين فيروز پصدمة من صراحته في حين أصدرت ندي صوت مذهول بمرح و ينظر اليه عبد العزيز بتدقيق ل تهز هي رأسها بضيق و تلتفت عنه غير قادرة علي الحديث لا تعارض و لا توافق بذات الوقت هي لم تحدد موقفها الي الآن و لكن لازال شعورها بالامان يكون اقوي و هي معه لكن قد اصبح الحاجز بينهما لا يهدم و اصبحت الامور اكثر تعقيدا
لم ترد و لم تتحدث والدته و هذا اثار جنونه اكثر ل يمسك بالمزهرية الموجودة اعلي الطاولة يلقيها علي الارض پعنف ل تتهشم و تصبح فتات و هو يصيح بها بأعلي طبقة من صوته و قد برزت عروق رقبته بانفعال واضح
_ ردي عليا عايزة اية مننا عايزة تفرقيني لية
امسك بمزهرية أخري يلقيها علي الارض و هو ېصرخ بها
_ دا انا مصدقت اننا اتجوزنا انتي عايزة مني اية
وقفت امامها يشدد علي قبضة يده و هو يقول
_ پتكرهي مراتي لية رد عليا عايزة منها اية متسكتيش اتكلمي
قائلا
_ لا مش هسيبك غير لما تردي عليا
نظرت إليها و قد فقدت السيطرة علي اعصابها ل تصيح به بقوة و دون وعي للحديث الخارج منها
_ عشان عايزة تخدك انت كمان عايزة تبقي زي أمها عايزة تأخد ابني زي ما امها اخدت حمدي مني
اصابته كلمتها في مقټل عقد حاجبيه بعدم استيعاب ابتلع ريقه بصعوبة بالغة و هو يتحدث اليها قائلا
_ انتي بتقولي اية يا ماما
صدمت من ما قالت لا تعلم كيف تسرعت و تحدثت عن ما دفنته داخلها ل سنوات عديدة صوت تنفسه اصبح مسموع و كأن جبال قد جثي فوق صدره و سوف ېقتله بالاختناق ابعدت نبيلة بصرها عنه بتوتر ل يتحدث حسام پصدمة
_ بتقولي اية اية اخدت حمدي مني دي
لم ترد نبيلة بل انها تريد ان تنشق الأرض و تبتلعها حيث تختفي من امام نظرة ابنها المصډومة بها احتدت ملامح وجهها و رفع سبابته امام وجهها و هو ېصرخ
_ مش هعدي اي حاجة حصلت علي خير و كلمتك دي بالذات و من النهاردة مش هقعد معاكي هنا
خرج غالقا الباب خلفه بقوة و قد ثقل تنفسه و أصبح يتنفس بشكل هستيري واضعا يده علي صدره و الضيق و الاختناق يأكله و يكاد ېقتله ل يتوجه خارج البناية
حضرت هناء حقيبة بها كل ما يخص ياسمين متحضرة للعملية التي ستجريها اليوم مسحت دموعها التي تهبط دون توقف و هي تغلق سحاب الحقيبة جلست جوارها علي الفراش تبكي واضعة يدها علي فمها ابنتها و فلذة كبدها موجودة بعيادة الطبيب تتجهز لاجراء عملية اما ان تشفي و تصبح كما في السابق اما ان ...
توقفت عن التفكير و هي تضع يدها علي رأسها كل شئ يتحطم امام عينها حتي فيروز خرجت من المنزل تاركة ورقة مدون عليها انها ستذهب الي عائلتها الحقيقية و قد خسرتها للابد خرجت من آه مټألمة من اعماق قلبها قبل ان يفتح الباب و يدلف الي الداخل زوجها العزيز تقدم منها اكرم بهدوء ازاح الحقيبة عن جوارها قليلا و جلس هو الي جوارها و اطلقت
شهقت پبكاء عدة مرات و هي تقول بتلعثم من بين دموعها المتساقطة
_ اعمل اية يا اكرم الدنيا ادربكت ياسمين و هتعمل عملية كمان ساعة و فيروز اللي مشيت و مش عارفة عنها حاجة حياتنا اللي اتشتت و علاقتنا اللي مش زي الاول انا معدتش مستحملة دماغي واقفة و مش عارفة افكر
ظل هو يمسد علي رأسها و يتحدث اليها بلطف و لين حتي بث لها الهدوء و خفف من حدة بكاءها مسح دموعها بحنو و هو يهمس
_ قومي اغسلي وشك يلا
امسكت بيده ترجوه و هي تتحدث ناظرة الي عينه
_ هتيجي معايا لياسمين عشان خاطري يا اكرم تعالي معايا
صمت اكرم و لم يرد بل ازاح عينه عنها و لكنه تفاجأ بها و هي تمسك بيده و تقبلها تهمس برجاء
_ ابوس ايدك يا اكرم تعالي معايا و متسيبش ياسمين لوحدها
جذبها اكرم حين كانت تمسك بيده ل يحتضنها يهز رأسه بموافقة لها حتي تهدئ و بالفعل بدأت بالهدوء و كأنه حاوطها بالامان بذهابه معها دفعها برفق الي المرحاض و عاد ل يحمل الحقيبة و قد ادمعت عينه بحزن شديد فهي بالاخير ابنته مهما فعلت صار خارج الغرفة و قد العمليةانتهت ندي من سرد كل ما حدث معها الي ابنتها بعد ان اختطفت الي الآن و كم سعادتها حين اخرجها طارق قبل الحاډث انه قد وجدها و حين اعاد عليها تلقي هذه الجملة بعد
عائلة جديدة لا تعلم عنها شئ فقط سردت لها والدتها ما حدث بعد اختفاءها و انها سيدة مجتمع راقية داخل الاوساط اما والدها فهو عضو مجلس الشعب سابقا و الآن يعمل في شركته الخاصة التي أسسها والده من قبل اما عند اخيها الاكبر الذي علمت به الآن فهو خارج البلاد متزوجة من امراه اجنبية و يعمل بالخارج ابتعدت فيروز قليلا عنها تتحدث إليها بهدوء
_ ممكن تقوليلي يا فيروز مش ايلين
نظرت اليها ندي باعتراض و ما كادت ان تتحدث حتي قاطعتها فيروز من جديد برجاء
_ ارجوكي انا عارف انك سمتيني ايلين عشان بتحبي الاسم دا بس من فضلك انا عايزة اسم فيروز
ابتسمت ندي و هي تمسد علي وجهها بلطف تهز رأسها بايجاب و هي تقول
_ حاضر يا حبيبتي
استمعت الي صوت طرقات علي باب الغرفة ل تأذن للطارق بالدخول ل يدلف والدها مبتسما
_ ناقصك حاجة يا حبيبتي عايزة حاجة
هزت رأسها نافية بابتسامة لطيفة ل يجلس جوارها علي الفراش و هو يتحدث قائلا
_ انا هعمل حفلة بمناسبة رجوعك لينا بالسلامة يا ايلين تحبي تبقي امتي
_ فيروز
نطقت سريعا ثم تنحنحت قائلة
_ فيروز من فضلك يا
صمتت تتنفس بهدوء ثم همست من جديد ببطئ
_ بابا
انفرجت اسارير عبد العزيز حين نطقت بنداء الابوه ثم هز رأسه بايجاب مكملا
_ ها تحبي الحفلة امتي
هزت رأسها بنفي و هي تتحدث باعتراض
_ ملوش لازمة الحفلة يعني لو حضرتك تعمل حاجة خير يبقي احسن يعني تساعد شاب يتجوز او تتكفل بأطفال ايتام
ابتسم و هو يربت علي كتفها قائلا
_ مانا هعمل الحاجتين اعمل بس بسألك علي ميعاد الحفلة حسب ما ترتاحي عشان الحفلة دي عشانك اصلا
_ معلش ممكن بلاش الحفلة هبقي مضايقة
تحدثت فيروز بتعقل ل تتدخل ندي قائلة ل زوجها
_ خلاص بقي يا دودو اللي يريحها
_ قوليلي بقي يا حبيبتي دراستك اية عرفت من طارق انك دكتورة دكتورة اية
ابتسمت فيروز قائلة
_ ايوة خريجة السنة دي من كلية طب اسنان و بشتغل في مستشفى خاصة لواحد صاحب بابا
نظرت اليه پخوف ان يتضايق ل كلمة بابا ل تقول
_ قصدي يعني بابا عشان هو اللي رباني و كدا
هز عبد العزيز رأسه متفهما ذلك جيدا و هو يقول
_ اوك يا حبيبتي حضري نفسك بقي انتي و ماما عشان هنخرج نتعشا برا
امسكت فيروز بحجابها الملقي علي الفراش جوارها و
متابعة القراءة