رواية روعة مكتملة الفصول

موقع أيام نيوز

عليه وأردفت بحزن فرصه اخيرة لكارمن 
هتف صلاح بهدوء قاطع لو سافرتى يبقا بتقطعى اخر خيط ما بينا ودا اخر ما عندى والقرار ليكى 
اغمضت كارمن عينيها تكتم غصه البكاء وتمتمت بۏجع مش هقدر 
ثم وجهت نظراتها لأخيها تستجديه ولكنها رأت فى عينه نظرة أمل ان تغير رأيها فهى تعلم انها بهروبها تمنع اخيها من الحصول ع الفتاه التى يحب وتمنع نفسها كذلك من وجود صلاح بجانبها بالإضافة الى خسرتها 
لصديقتها هدير التى احبتها بشدة وبالتالى تفقد كل هذا الدفئ التى شعرت به منذ ان خطت قدمها الحارة ولكن هل يستطيع كل هذا ان يمحوا الألم والۏجع الشديد التى تشعر به نظرت الى صلاح تخبره بعينيها هل تستطيع مداواتى ليبادلها النظرة بنظرة اشد ثقه بأنه سيجعلها تنسى كل ما مرت به 
وهذا كل ما تحتاجه ان تبدأ من جديد تمحوا كل ما مر وتعود كارمن الطفله الصغيرة مدلله ابن عمها الطبيب الذى لم يكن يتحمل ان يصيبها اى مكروه بل كان يبذل كل ما فى وسعه ليرى فقط ابتسامتها التى تهون عليه كل مرارة الحياه اخيرا رحمت كارمن اعصابهم التى تفتت من الانتظار وتمتمت بخفوت مش هسافر
هنا تنفس صلاح الصعداء فقد كان ع وشك ان يتوقف قلبه من الترقبواڼفجرت اسارير الفتيات وانطلقوا يهللون فى فرح ضمتها هدير وأردفت عين العقل يا كارمن والله ما هتندمى ابدا 
ابتسمت كارمن بهدوء ولم تعقب ليقترب صلاح منها ويهمس ينفع اخطفك 
ضحكت كارمن بخفوت وقالت هنروح فين 
رد صلاح بأبتسامه هتعرفى لما نوصل 
أومأت كارمن برأسها ليهتف صلاح يلا ولا اى 
ابتسمت كارمن وأجابت يلا وأمرى لله 
ليستأذن صلاح منهم وينطلق بأتجاه سيارته وهو يتقافز من الفرح ثم ركبوا وانطلقوا الى الوجهه التى يريدها 
بعد رحيل صلاح وكارمن وقف عمار بجانب سهير وقال ما تيجى نشرب شاى ويحسدنا الرايح والجاى 
قهقت سهير بقوة وهتفت حلو الكابشن دا فكرنى اكتبه يوم خطوبتنا 
ثم استدركت ما قالت وهتفت قصدى هكتبه لما اتخطب 
ضحك عمار وهتف هى خطوبتنا صح متغيرهاش بقا
ابتسمت سهير بخجل ولم تعقب ليهتف عمار انت فين يا كارم 
وقفت روان امام سهير ونظرت له ببرود وقالت خير يا استاذ عمار عاوزه ليه 
ضحكت عمار وأردف عاوز معاد 
تخصرت روان وهتفت لأيه إن شاء الله 
رد عمار بأبتسامه انت حاميه عليا كدا ليه يا روان 
دا احنا هنبقا نسايب 
ردت روان بلامبالاه لما نبقا بقا وبعدين اللى عاوز كارم يجيله لحد البيت تمام 
ثم ربتت ع كتف سهير وقالت قدامى يا سهير اللى عاوزنا احنا بيتنا مفتوح مش هنقضيها كلام وخلاص 
وجرت سهير خلفها واتجهوا الى البنايه التى يقطنون بها 
ضړب عمار كف ع كف يضحك بعدم تصديق على موقف روان العدائى معه 
اوقف صلاح السيارة امام مدينة الملاهى لتهتف كارمن بذهول انت جايبنى الملاهى بجد 
هز صلاح رأسه بتأكيد وقالت ايوا عاوز نعيد كل الحاجات اللى كنا بنعملها زمان عاوز اعيد كل ذكرياتنا الحلوة سوا عاوز انسى السنين اللى ضاعت وانتى بعيد عنى
نظرت له كارمن بحزن لا تصدق انها فى يوم ما رمت كل هذا الحب وراء ظهرها كيف كانت عديمه الشعور الى هذه الدرجه سألت بحزن انت ازاى بعد كل دا مكرهتنيش لا وكمان بتدينى فرصه نبدأ من جديد 
ابتسم صلاح بحزن ونظر لها بعشق مفضوح وقال هو حد فى الدنيا يعرف يكره روحه انت روحى يا كارمن لا عرفت اكرهك ولا عرفت انساكى رغم انك دبحتينى بس بردو فضل قلبى متعلق بيكى يا بنت قلبى 
اڼفجرت كارمن فى البكاء ټندم على السنوات التى اضاعتها من عمرها فى اللا شئ كانت تبحث عن وهم وهم سيطر على عقلها وقلبها اختارت المال والجاه وفقدت معنى الحياة 
نظر صلاح امامه لا يريد رؤيتها بكل هذا الضعف والبكاء حينما تبكى يشعر ان قلبه ېتمزق من الۏجع لو بيده لضمھا الى صدره واخذ كل اوجاعها إليه 
تمتم بيأس كفايه يا كارمن متوجعيش قلبى اكتر من كدامش عاوز اشوف دموعك عاوز بس الضحكه اللى كانت بتنور حياتى ترجع تانى 
كففت كارمن دموعها واخذت نفس عميق تهدئ به قلبها المحترق وهتفت بمرح لا تشعر به احنا مش هننزل انت غيرت رأيك ولا اى انا عاوزه العب كل الالعاب 
ضحك صلاح وسايرها قائلا عيونى لكارمن هانم يلا بينا 
نزلوا ودخلوا الى مدينه الألعاب وانطلقت كارمن تختار اخطر الالعاب لتجربها فهذه الألعاب الخطيره ستجعلها تصرخ كيفما شاءت دون ان ينتقدها احد 
يكفيها ان تخرج كل هذا الكبت بداخلها 
وصلاح كان يشعر بها وبكل ما تريده ويسعى جاهدا لتحقيق لها كل ما ترغب به فيسأله احد لما يفعل هذا بعد ما فعلت معه ولتكون اجابته انه قد ذاق چحيم بعدها ولم يقدر على العيش فهو كان كالشخص الذى فقد روحه وبعودتها عادت روحه اليه فلينفذ روحه وينفذها ويعيش المتبقى من عمره الى جوراها علها تكون الداء والدواء 
بعد يوم رائع قضاه صلاح وكارمن فى مدينه الملاهى
تم نسخ الرابط