رواية روعة مكتملة الفصول

موقع أيام نيوز

نفسها أيضا 
تنهدت بيأس لم يعد يفيد شئ بعد الآن فهي قد قررت ان تبدأ حياه جديده 
فتحت السياره وأخرجت حقائبها ثم انطلقت صاعده الي شقه والديها 
كان يجلس امام المقهي الخاص به يرتدي جلباب رمادي اللون وعمامه بيضاء ناصعه البياض يضع ساق علي ساق ويراقب الماره في الحاره وبجانبه ارجيلته كعاده المعلمين 
رأي سياره غريبه تدخل الي الحاره ومن ثم نزلت منها فتاه تبدو صغيره السن خمن انها في اواخر العشرينات تقريبا تشبه الأجانب او تلك الممثلات التي يراهم في التلفاز او علي مواقع التواصل من جاءت هذه الفتاه ومن تريد في حاره شعبيه كهذه وزاد تعجبه أكثر حينما دخلت بنايه الدكتور صلاح هل احدی الساكنات الجدد ولكن الدكتور لا يسكن أحد في بنايته فهي خاصه ملك له هو وابناء اعمامه ولكن كل هذه الافكار قد طارت من رأسه حينما شاهد اخری ذات طول فارع وجسد متوسط لا هو رفيع ولا ممتلئ ولكن ذات جسد ممشوق لا يستطيع إنكاره ترتدي عباءه سوداء وحجاب اسود يطل منه وجه القمر فهي بيضاء ذات عيون سوداء واسعه وقسمات مريحه للنفس 
تتبختر في مشيتها بأحد يديها محفظه نقودها وفي
اليد الاخري تمسك يد صغيرها ذو الخمسه أعوام 
الذي ما ان اقتربوا من المقهی ورأي المعلم نعمان حتي انطلق إليه سريعا وهي يصيح بفرح عمو نعمان عمو نعمان 
ضحك نعمان وهو يحمله ويقبل وجنتيه حبيب عمو نعمان عامل اي يا بطل 
ابتسم الصغير بفرح ورد انا كويس 
ضحك نعمان واردف الحمد لله 
كانت قد اقتربت منهم وهي تبتسم لمشاهده منظر صغيرها وهو معلق ع كتف نعمان عذرا المعلم نعمان كما تحب ان تدعوه تكلمت بصوتها ذو الرنين المميز العوافي يا معلم 
تنحنح نعمان بحرج وبعض من الخجل لا يظهر إلا حينما يراها الله يعافيك يا ست هدير 
ابتسمت هدير واجابت تسلم وتعيش يا معلم 
سكت نعمان لثواني ثم نظر للصغير وسأل ع فين العزم 
ردت هدير بسرعه ولهفه لاهتمامه بها هروح اشوف سهير اصلها كلمتني وقالتلي اروح معاها شويه هي وروان 
ابتسم المعلم برزانه وأردف ومالو ثم وجه كلامه للصغير خد بالك من ماما يا ياسين 
هز الصغير رأسه بجديه حاضر يا عمو 
ضحكت هدير بخفه واضطرب قلب نعمان وازدادت خفقاته كمراهق صغير يسمع لأول مره ضحكه حبيبته وليس رجل في الأربعين من عمره 
أمسكت هدير يد صغيرها ثم قالت قول لعمو سلام يا ياسين 
رد الصغير سريعا سلام 
ابتسم نعمان وقال مع السلامه يا حبيبي 
ثم انطلقت هدير مع طفلها وهي تودع نعمان بنظره وابتسامه 
صعدت كارمن الي الدور الثالت ووقفت أمام باب الشقه تبحث في حقيبتها علي مفتاح الشقه في نفس اللحظه التي خرج فيها الدكتور صلاح من شقته المقابله لها وقف صلاح للحظات يفكر في الواقفه والتي تعطيه ظهرها وبجانبها العديد من حقائب السفر الملونه ثم غلبه الإدراك وهو يتعرف عليها انها هي لن يخطئها ابدا ولو بعد مئات السنين همس اسمها همس خرجت من قلبه قبل شفتيه كارمن وكارمن كأنها سمعته استدارت تنظر إليه بأبتسامه رائعه أعادته لسنين مضت أخرجته كارمن منها بفرحتها برؤيته صلاح 
ابتسم صلاح وهو يبعد شعره عن عينه في عاده ملازمه له ازيك يا كارمن 
هزت كارمن رأسها بخير الحمد لله انت عامل اي 
تنحنح صلاح يبعد عن رأسه أفكاره عن نعومه صوتها ورقتها وأردف انا كويس الحمد لله ثم سكت وسأل مره واحده اي اللي فكرك بينا بعد الغياب دا كله 
مرت سحابه حزن علي وجهها وامتلئت عينيها بالدموع وكادت ان تفقد تماسكها الهش حتي تبكي وتنتحب مفرغه شحنه البكاء التي حبستها بحزم ما ان رأت بعينيها زوجها وهو ېخونها ولكنها تماسكت واجابت والله انا ع طول فكراكم بس انت عارف الدنيا بتلهي 
هز صلاح رأسه بتفهم ثم سأل وناويه تقعدي هنا اد اي انا شايف ان معاكي شنط 
ابتسمت كارمن وقالت ناويه اكمل اللي باقي من عمري هنا وسط أهلي وناسي انا شبعت بعد 
مرت في رأس صلاح العديد من التساؤلات ولكنه قرر ان يتركها كما تريد فهي تبدو ضعيفه وهشه جدا ولن تتحمل اي مناقشات الآن فهو يعرفها أكتر من نفسها يعرف انها مكسوره وتريد ان تبكي بشده ولكن كعادتها تعاند نفسها وتظهر بمظهر اللامباليه ولكنها تحترق من الداخل 
ابتسم صلاح وقال والله دي الحاره تنور بوجود كارمن هانم 
ضحكت كارمن منوره بأهلها يا دكتور 
ابتسم صلاح ولم يعلق لتردف كارمن صلاح ممكن تساعدني في فتح الباب والشنط 
أسرع صلاح نحو الباب وقال اكيد طبعا بس يا كارمن الشقه بقالها سنين مقفوله ومحتاجه تنضيف مش هتعرفي تقعدي فيها وهي كدا 
عضت كارمن علي شفتيها وقالت طب هعمل اي 
ابتسم صلاح وهتف متشليش هم حاجه انا هجبلك حد ينضفها ادخلي انتي اقعدي في شقتي انا كدا كدا نازل العياده ولما الشقه تجهز هاجي اقولك 
ثم أخرج من جيبه مفتاح شقته وفتح باب الشقه وأخرج المفتاح وقال دا مفتاح شقتي خليه معاكي
عشان
تم نسخ الرابط