رواية نوفيلا الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز


التي يحملها تجاهها إلا إنه لم يستطيع أبدا اخبارها بحقيقة مۏت مريم فۏفاتها كانت بسبب امتناعها عن تناول الطعام لفترة طويلة بجانب بذل مجهود شاق كممارسة الرياضة فقط لكي تصبح مثالية أمام والدتها فقاټل مريم هي والدتها التي رغبت أن تصنع منها تحفة جميلة تتباهى بها أمام الجميع.
غادر في صمت دون أن يبالي بالرد عليها.
عملتي إيه جديد يا قمري!
قال رماح لنسرين بينما يجلسا في ردهة منزلها بعد مرور عدة أيام بعد شرائهما للأثاث.
ردت بسعادة
عملت حاجات كتيره أوي و نزلتهم على البيدج و عجبت ناس كتير.
شعر بالبهجة لسعادتها فقال بصدق

مبروك يا قمري و لسه اللي
جاي كمان.
استطرد بتساؤل
مش عايزه تشتغلي بشهادتك يا نسرين أنت عارفه إني مش همانع أبدا شغلك في شركه!
ابتسمت بحب و قالت بثقة
أنا واثقه في ده بس أنا مدخلتش الكلية بمزاجي و مكنتش بحب دراستي بس أنا بدأت أخد كورسات اونلاين في كل المواضيع اللي بحبها.
قال بارتياح للسعادة و الرضا على محياها
أهم حاجه عندي إنك مرتاحه و مبسوطه يا قمري.
ابتسمت و قالت بجراءة
أنا مبسوطه طول ما أنت جنبي يا رماح.
اتسعت ابتسامته و برقت عيناه بينما يرمقها بتلك النظرة التي تذيب قلبها.
قال بينما يلتقط كفها برفق و كأنه مصنوع من الخزف
و رماح هيفضل معاكي طول العمر يحبك و يسعدك.
تبادلا الابتسامات و حمدت نسرين الله في صمت فلو اخبرها أحد قبلا إنها سوف تحصل على زوج يعشقها و تمتلك هوايات لكانت سخرت منه و ظنت به الجنون و لكن ها هو الله يعوضها عن كل عبرة ذرفتها اعينها و كل ليلة كانت الوسادة تكتم انينها.
الفصل الأخير
كان منزل نسرين مزدحما بفتيات عائلة رماح و اللاتي قررن البقاء معها الليلة فغدا العرس بينما التزمت سعاد بالبقاء في غرفتها پغضب و مازالت تحمل نسرين ذنب ۏفاة مريم.
بينما تجلس نسرين تضحك مع الفتيات و الأغاني تصدح اقتربت منها والدة رماح تخبرها إنها ترغب في الانفراد بها.
دلفت نسرين إلى غرفتها مع والدة رماح و بدأ القلق يتسلل إليها عندما وجدت الارتباك على محياها لتبدأ الأفكار السوداوية تهاجمها ألا ترغب والدته بهذا الزواج و قررت أن تطلب منها الابتعاد عن ولدها!
قالت الأم بارتباك بعد برهة من الصمت
بصي يا بنتي رماح كان قالي بخصوص مامتك قصدي مرات باباكي الله يرحمه و علشان كده...
ترددت الأم قليلا بينما سقط قلب نسرين عند قدميها و قد تيقنت إن والدة رماح سوف تحقق توقعاتها.
اردفت الأم بخجل
فأنا قررت اتكلم معاكي زي أي ام و بنتها بخصوص بكره بعد الفرح.
ربتت على ظهرها تؤكد لها إنه لا داعي للقلق و إنها سوف تكون أما لها لا لرماح.
بعد دقائق طويلة كانت والدة رماح تخبرها بالنصائح التي كان من المفترض أن تبلغها بها والدتها.
فقالت بلهجة حانية حازمة
اسمعي يا بنتي لازم تخلي بالك من جوزك و بيتك بس برضو لازم يبقى ليكي مساحتك الشخصية و أحلامك من غير ما تظلمي عيلتك الجواز عبارة عن تضحيات لازم هيجي وقت و كل واحد فيكم لازم يضحي بحاجه علشان المركب تمشي..
اومأت نسرين في تفهم و قالت بحب
أنا بحبك أوي يا ماما.
يلا بينا
 

تم نسخ الرابط