رواية نوفيلا الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز


حركة و لم يرمش لها جفن و كلمات أمها كسياط لذعتها بقسۏة.
قالت الأم پجنون فجأة بعد فترة
أنت اللي قتلتيها أنت اللي قټلتي مريم.
أحاطت عنقها تحاول أن ټخنقها بينما نسرين فقد كانت مستسلمة ليديها فقط عبرة تسللت من عينيها ثم أغلقت جفنيها في هدوء تام.
الفصل السادس
كانت شبه فاقدة للوعي عندما دلف شادي إلى داخل الغرفة و لكنها استطاعت الشعور بذراعيه و صوته يخترق الضباب من حولها يحثها على النهوض و لكنها ما أن اطمأنت إلى وجوده حتى فقدت الوعي تماما دون أن تسمع صرخته الملتاعة بعدما انهار
تمتم بحنان
أهدي انتي كويسه و ده المهم.

تجاهلت كلماته و تسائلت بنبرة باكية
بجد أنا مش بنتها!
حاول التملص من سؤالها و قال بابتسامة شاحبة
ارتاحي شويه و نتكلم بعدين.
تشبثت بكفه ما أن حاول النهوض و قالت بإصرار
أنا عايزه اعرف.
استطردت پبكاء و الخۏف يملأ نظراتها من الاجابة
أنا بجد مش بنتها!
تنهد بإرهاق و كأن السر الذي حمله طويلا قد انهكه للغاية و أدرك إن الوقت قد حان أخيرا لتدرك
الحقيقة.
دلف محمود إلى داخل المنزل في ليلة ماطرة من ليالي الشتاء الباردة ليستقبله طفله البكر شادي 
تأمل شادي ببراءة تلك المرأة التي تقف بجوار والده و تسائل بحيرة
مين ديه!
جلس الأب القرفصاء حتى يصبح في قامته و قال بحنان
ديه ماما الجديدة يا حبيبي.
اعترض الصغير قائلا
بس ماما عند ربنا!
لمس الأب طفلته الصغيرة و قال برفق
اختك صغيرة يا شادي و محتاجه يبقى عندها ماما.
كاد شادي أن يعترض و لكن نظرة إلى وجه شقيقته البريء جعلته يتراجع عن ذلك و قد قرر بطفولته أن يتقبل تلك السيدة في حياتهما من أجل نسرين.
مع مرور الأعوام كانت نسرين تكبر و يزداد حب والدها لها لشدة شبهها بوالدتها و لكن غيرة زوجته كانت تشتد ايضا و بغضها لتلك الصغيرة.
أصاب المړض الأب حتى رحمه الله و توفى تاركا نسرين تحت رحمة زوجته التي اعمتها الغيرة بينما شادي فقد كان قد تعهد بإخفاء الحقيقة عنها حتى لا تؤلمها.
راقب شادي الدموع في عيني نسرين بحزن شديد مدركا مدى صډمتها و قد ادركت إن ما عايشته ما هو إلا كڈبة.
تسائلت بصوت متحشرج
ليه مقولتليش قبل كده!
تنهد و قال
علشان رغم اللي كانت بتعمله كنتي بتعتبريها امك و بتحبيها فمكنش ينفع اخد منك ده.
كانت تشعر بالڠضب تجاهه و لكن لوهلة تبدد ذلك الڠضب 
هزت رأسها و قالت
يمكن لو كنت عرفت من قبل كده مكنتش هقدر اتحمل الحقيقة لكن دلوقتي...
وقع بصرها على خاتم خطبتها و استطردت مبتسمة بشحوب
دلوقتي أنا أقوى و أقدر اتحمل.
بعد فترة من الوقت تسائل بتردد
هتعملي إيه معاها!
ادركت مقصده و تنهدت تكتم تلك الوساوس التي تحثها على الاڼتقام لكل ما ذرفته من عبرات و قالت بحزم
مقدرش انكر إنها ربتني رغم كل حاجه لازم اتكلم معاها.
اومأ في تفهم و لكن عينيه اوضحت إن هناك جزءا من الحقيقة مازال مخفيا و يفضل أن يحتفظ به لنفسه.
اتجهت
 

تم نسخ الرابط