رواية نوفيلا الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز


همس بصوت أجش
هانت أوي و قريب هتنوري بيتك يا قمري.
اطلعي دلوقتي و إلا هخطفك و مش لازم فرح خالص.
اسرعت تصعد الدرج بقدر ما يسمح لها وزنها بينما يتابعها هو بمرح و ما أن اطمأن إلى دخولها إلى الشقة حتى غادر يهون الأمر على نفسه بأنها فقط أيام قليلة تفصل بينهما.
دلفت نسرين سريعا إلى غرفتها تشعر بتلك الحرارة المنبعثة من وجهها و لكن ابتسامة صغيرة تسللت على ثغرها حانت منها التفاته إلى تلك المرآة لتجد فتاة أخرى غير تلك التي اعتادت رؤية انعكاس صورتها الفتاة في المرآة كانت بأعين لامعة سعيدة و ثغر مبتسم و كأن الهموم و الحزن لم يعرفا طريقا إليها من قبل وجود رماح في حياتها أعانها كثيرا للتعرف على ذاتها الحقيقية و ها هي و لأول مرة حرة لتحقيق كل احلامها فكرت ليلة أمس في اتخاذ الأعمال اليدوية كهواية لها كما إن ثقتها بنفسها كانت تزداد يوما بعد يوم بدعمه لها.

اغلقت عينيها و صورة مشرقة لمستقبل رائع يشاركها به رماح حبها الوحيد ترتسم أنا ناظرها.
ابتسم شادي عندما وجد نسرين تنام بعمق و ابتسامة على ثغرها توضح مدى سعادة احلامها عاد إلى غرفته و وجه شقيقته جعله يتأكد إن ما فعله كان صائبا.
بعدما غادرت نسرين لملاقاة رماح لاختيار الأثاث دلف إلى الغرفة بخطوات بطيئة مترددة و لكن سرعان ما أصبح واثق الخطى و اتجه إليها قائلا بجدية بالغة
أنا عايز اتكلم معاكي.
رفعت رأسها إليه و ما أن نظرت إليه حتى تحولت نظراتها الدامعة إلى أخرى مفعمة بالكراهية و صاحت بنبرة يملأها البغض
عايز إيه ابعد عني أنت و اختك.
ده أفضل حل لينا بالأخص مع جواز نسرين بس..
استطرد بتحذير
لو فكرتي بس مجرد تفكير في إنك تتضايقيها أو تبوظي فرحتها هتلاقيني في وشك و رد فعلي مش هيعجبك أبدا.
بدت مشدوهة للټهديد في نبراته و لكن سرعان ما صاحت
هتعمل إيه يعني!
استطردت بحنق
أنا ندمانه إني ضحيت و ربيتك أنت و اختك.
جلجلت ضحكاته في المكان و ردد بسخرية بالغة
ضحيتي!
استطرد باحتقار
لتكوني فاكره إني مش عارف السبب اللي خلاكي تفضلي هنا رغم إني واثق إنك كنتي مستنيه فرصة مۏت ابويا علشان ترميني أنا و اختي في الشارع.
بهتت ملامحها و بدى عليها الارتباك و قبل أن تعترض قال ببرود
المحامي كلمني و قالي على ورث نسرين اللي بابا سابهولها علشان عارف و متأكد إن بمۏته مش هيبقى ليها غيري فخلى الوصاية تتنقل ليا بمجرد ما اتم العشرين و طبعا ده كان هيخليكي تطلعي من غير أي مكسب.
استطرد مبتسما باستهزاء أمام نظرتها المصډومة بفعل مدى صدق كلماته
فقولتي اخليهم تحت عيني و اصرف على نفسي و على بنتي و جوزي من فلوس اليتامى صح!
بررت بارتباك بينما تجمعت حبيبات العرق في قلق فوق جبهتها
أنت فاهم غلط أنا...
قاطعها بحزم بينما يغادر الغرفة
ميهمنيش اعرف اسبابك ابعدي عن اختي و إلا هرميكي في الشارع متنسيش إن الشقة ديه باسمي أنا و اختي.
صاحت پجنون
اختك.. اختك و مريم مكنتش اختك! نسرين قټلت مريم.
رمقها رغما عنه بإشفاق و رغم كل تلك الكراهية
 

تم نسخ الرابط