رواية زينب كاملة
المحتويات
بينما عيناها تلمع بشكل واضح لمعة محب
_وجودك جنبي هو تعويضي متبعدش عني ابدا
نطق بكل اندفاع
_عمري ما هبعد واسيبك لوحدك ابدا
تركها بكل صعوبة و
_همشي دلوقتي علشان لو قعدت دقيقة تانية مش هتعرفي تمشيني وبكرة هجيلك.. تمام
قالها وهو يغمز لها فأؤمات بنعم وهي تبتسم وغادر سريعا قبل ان يتهور تاركا اياها تتنهد بخفوت
حسنا
بيسان مازال هناك وقت.. ستصبريه وهو سيعوضك.. فقط ثقي به
استلقي سليمان سيارته وقادها نحو بوابة الخرج من الكمبوند الذي توجد فيه فيلا بيسان الساكنة بها
نظر لها بتعجب وقبل ان يفكر في أي شئ وجد اخري تغلق علي سيارته من الخلف
وقبل ان يحصل علي أجابة وجد من يفتح الباب ويمسكه من ذراعه جاعلا اياها يترجل عن السيارة عنوا نطق وهو يحاول ان يتحكم بأعصابه
_انتوا مين وعاوزين اية
نظر له الرجل ببسمة مرعبة قبل ان يشير ل الباقيون أن يقتربوا اشار لهم بأن يستعدوا وثم قال له
_عاوزين روحك
حاول ان يقاوم لكنه كيف يقف امام ثلاثة عشر رجلا! مهما كان قويا إلا ان الكثرة تغلب الشجاعة كما هو معروف..
قرر ان يستسلم لتلك المحاولة .. علي يد من لا يعلم..
ما كاد يغلق عيناه بتعب حتي لمح من علي بعد واجد يقف هناك علي باب سيارته يرمق ما يحدث ببرود وعيناه تتراقص فيها الفرحة والسعادة
بعد كثير من الوقت اشار واجد اخيرا ل الرجل بالتوقف فتوقف الجميع عن الضړب ورحلا من المكان كما جاءوا
نظر واجد لسليمان الملقي ارضا نظرة اخيرة قبل ان يرحل هو أيضا ركب سيارته وقبل ان يقودها مبتعدا هتف بتعجب سائلا نفسه
_بس هو سليمان كان بيعمل اية هنا كل الوقت دا
. . . . . .
صباح يوم جديد بإحدي المستشفيات الخاصة كانت تقف جميع العائلة امام غرفة قيل ان بداخلها سليمان الغافي ومعه زاهر الذي احضره الي المشفي بالأمس بساعة
متأخرة من الليل
فرجال الامن الخاصون بالكمبوند استمعا الي اصوات ضجة كبيرة وقطعا الطريق حتي وصلا الي سليمان وعندما فعلا كان الرجال قد رحلوا وبقي سليمان وحيدا علي الارض ولمعرفتهم به وبزاهر الحارس لزوجة سليمان اتصلوا بزاهر الذي حضر فورا وانتقل اخيرا الي المشفي..
سوزان
_بدعيله والله هو انا بعمل حاجة غير اني
أدعيله
قالتها وهي ټنهار في البكاء..
رمق عابد اخيه واجد بنظرات ذات معني فيما محتواها ان كان لك يدا فيما حدث لن يحدث لك خيرا أبدا
لكن واجد رمقه بلامبالاة ولم يبلي بنظراته لم يكن يريد قټله أراد فقط يمنحه درسا
لا ينسي لكنه كم يتمني ان تخرج له بشارة المۏت أيضا..
حقا سيحزن عليه قليلا.. لكن بعدها رغم يفقد وعيه نتيحة لسعادته..
لمح زاهر عليا تقترب من بعيد اقترب منها حتي وقفا بعيدا عن عائلة آل سليمان
سألته بقلق بائن
_اخبار سليمان بية اي دلوقتي
_عنده كسر في دراعه اليمين وشروخ.. وشه تقريبا مفهوش حتة سليمة اللي ضربه اتوصي بيه اوي
شهقت بحزن عليه بينما قال هو بصوت خاڤت
_الخبر زمانه نزل في الجرايد والتلفزيون هعطيكي عنوانين هتلاقي
في واحد منهم.. مرات الباشا
روحي هناك وكوني معاهم بس محدش يعرف.. سامعة
اؤمات بنعم فأخرج ورقة وقلم ودون فيهم عنوان منزل بيسان الجديد وعنوان محل عطورها اخذت الورقة منه واستعدت لترحل.. لكن قبل ان تفعل نظرت له و
_خلي بالك من نفسك..
ابتسم لها و
_وانتي كمان.. خلي بالك من نفسك
. . . . . .
تعرض رجل الاعمال سليمان توفيق المالك لشركات آل سليمان جروب ل ضړب مپرح نتيجة لمشدة كبيرة حدثت بينه وبين عدة رجال الخارجون عن القانون وصلت لنا اخبار ب استقرار حالته لحتي اللحظة لكن لم يتم امساك اي من الذي آذوه تابعون وسنوافيكم بالجديد..
عرضت تلك الاخبار علي قناة التلفاز الموجود بمحل عطور بيسان التي توسعت عيونها زهولا وهي تسمع لتلك الاحداث زهول تحول الي بكاء هستيري فجأة لقد كان بخير متي حدث هذا ياالله! بكت وبكت بحزن وۏجع لم تعلم انها تحبه الي تلك الدرجة لدرجة انها تشعر بأن قلبها سيتوقف عن النبض بأي لحظة..
_اطمني والله هو هيبقي كويس متزعليش نفسك انتي بس
نظرت لها بعيون دامعة وهي تسألها
_انتي مين
_سكرتيرة سليمان بية ومن القليلين اللي عارفين بجوازكم
همست عليا بنبرة متابعة
_لاني من الناس اللي بيثق فيها سليمان بية
_عايزه اشوفه وديني ليه اشوفه لو
سمحتي
قالت بقلة حيلة
_مينفعش العيلة كلها هناك والصحافة ومش هينفع تظهري خالص
قالت بخيبة امل وڠضب
_هما مش بيحبوه انا اللي بحبه انا اللي مفروض اكون جنبه.. انا وبس
رمقتها عليا بۏجع عليها ولم تعرف ماذا تقول.. وبماذا تجيب تنهدت عاليا قبل أن تقول
_هكلم زاهر وهنحاول نفضيلك معاد بالليل خالص.. علشان ميكونش في اي حد ولا صحافة ولا بتاع
بيسان
_مش مهم.. اي وقت.. المهم اشوفه
ربتت عليها وقالت مبتسمة
_فرحانة اني عرفت انك بتحبيه زي
متابعة القراءة