رواية زينب كاملة
المحتويات
لها واردفت بنبرة مليئة بالندم والخزي من نفسها
_سامحوني انتوا مشيتوا بدري اوي بسببي ياسمية لو الطمع مكنش سيطر عليا كان زمانا حاجة تانية دلوقتي كان زمانكم علي الاقل عايشين او حتي سميح ماټ وهو راضي عني
تنهدت عاليا لعلها تبلع تلك الغصة التي تعلقت في حلقها و
_شري.. عيالي خدوه مني وسليمان بقي نسخة من توفيق بقوته وجبروته وذكائه ياسمية كل ما بشوفه بفرح.. انا بحبه ساعات صح بتفلت مني كلمات تضايق بس اعمل اية
مهما أحاول أصلح من نفسي مبقدرش احيانا بتمني التلاتة يبقوا ايد واحدة واحيانا الاقي نفسي بقول لعيالي متسبوش حقكم انا كل لحظة والتانية برأي ياسمية
سليمان زي ابوه.. دايما بايع ومبيهمهوش غير انه ميحسش نفسه ضعيف وغبي ربنا يستر ياسمية.. ربنا يستر وبس من الايام اللي جاية
. . . . . .
رغم كل ما يحدث ورغم ان عابد وواجد يعملا جاهدين لهدم امبراطورية سليمان وجد عابد نفسه يعاين الآلآت بكل جدية ويتفحصها وجد نفسه ينتقل بين الاورقة ليطمئن علي باقي العمل ويباشره ايضا بل عدل عدة اخطاء موجودة
عليا التي تعلم كل ما يجري بين بني سليمان كانت عيونها تتوسع بزهول وهي تري ذلك عابد من يفعل ذلك! ليت سليمان هنا ليري ما يحدث..
_عليا..
انتفضت وهي تجيب
_نعم يامستر عابد
عابد بجدية
_قولي لسليمان ياريت يجيي زيارة مفاجأة ل المصنع دا ياعليا علشان الاهمال فيه كبير وياخد موقف
اؤمات بحسنا وعاد
هو يباشر الفحص اخيرا بعد وقت ليس
بقليل خرجا من المصنع توجهت عليا إلي سيارتها واستقلتها ثم غادرت لكن قبل ان يغادر عابد وجد الفتاة التي اصطدم بها من عدة ايام.. أمامه ضيق حاجبيه بتعجب من وجودها فنادها
_هيي. انتي يا...
انتبهت له فتقدمت منه
_هو انت ياحليوة
عابد بتعجب
_حليوة!
_المرة اللي فاتت كنت رخمة معلش بس كنت خاېفة ل ټموتني
تجاهل حديثها وسأل بفضول
اشارت ل حقيبة بلاستيكة بيدها و
_جايبة اكل ل بابا.. انت بتعمل اية هنا
بتشتغل هنا
عدل نظارته الشمسية التي علي عينيه وقال بثقة
_توء انا صاحب المصنع وكنت جاي اشرف عليه بس
_كنت لازم اعرف برضوا عربيتك متقولش انك شغال هنا ولا منظرك
عابد وقد أصابه الفضول لمعرفة اسمها فجأة
_انتي اسمك اية
ردت
_جني.. وانت
_عابد
مررت اسمه بأعجاب ل الاسم و
_حتي الناس النضيفة اساميهم عليها القيمة برضوا
وجد نفسه يضحك بقوة علي حديثها استاذنته وغادرت بينما بقيت عينيه معلقة عليها وهمس بداخل نفسه
متلذذا بنطقه ل الاسم
_جني!!
فالغيرة.. هي الترادف الأعظم ل الحب..
نهضت وهي تتأفف وفي ظنها ان الطارق هي ناني التي من عادتها تناسي أشيائها وقد تكون تناست شيئا الأن بالفعل توجهت نحو الباب وفتحته وهي تهتف
_كالعادة نسيتي حاجة...
_انت اية اللي جايبك هنا
قال ببسمة خفيفة
_مش هتقوليلي اتفضل!
بيسان بنفي وسخرية
_لا مش هقولك.. وهطردك كمان
_دا انتي طلعتي بخيلة اوي بقي
بيسان بعيون قد بدأت تطلق شرارات الڠضب
_انت هنا لية وبأي عين أصلا تيجي هنا انا مش قولتلك مش عايزة أشوف وشك تاني..
سليمان
_وانا مش قولتلك مستحيل أسيبك!
تنهدت في محاولة منها أن تهدي أعصابها و
_اطلع برة
قال بعناد و.. اصرار
_مش هطلع قبل ما نتكلم
بروده.. هدوئه.. حديثه كل هذا يزيد من عصبيتها أنه بارد بينما هي تغلي من الڠضب
صاحت بعصبية
_نتكلم في اية انا قولتلك مفيش كلام ما بينا
امسكها برفق من ذراعها
_لا في.. انا عايز أتجوزك يابيسان..
قاطعته ساخرة بمرارة
_في السر
قال في محاولة منه ان يستعطفها ويفهمها وجه نظره
_اها في السر.. ودا بس لحد..
_ما تزهق مني وتسيبني ويبقي يادار ما دخلك شړ اللي عايزه أخدته ومحدش حاسس بحاجة
فلما تطلق لا يطلع عليك لا سين ولا جيم وتفضل سليمان توفيق الدنجوان
نفي برأسه و
_لا.. مش دا قصدي انا ميهمنيش كلام الناس..
قاطعته بعصبية وهي تنفلت من بين ذراعيه
_لما ميهمكش كلام الناس اية اللي مانعك انك تتجوزني في النور اية طلعت فعلا مستحقش اطلع معاك في الصورة
_بيسان افهميني..
رفعت اصبعها في وجهه وقالت بتحذير
_لا
افهمني انت واسمعني انا مش زي غيري ياسليمان باشا اللي ترمي نفسها تحت رجلك علشان فلوسك ونفوذك ومركزك
انا مش هرضي بطلبك دا ولا هوافق عليه وان كنت بحبك.. انا اللي يحبني يتجوزني في النور مش في الضلمة
_دا بس لفترة.. والله لفترة وهعلنه قدام الكل اطمن بس ان كل حاجة بخير
بنبرة رافضة.. قالت
_اسمي ميبقاش علي اسمك لدقيقة واحدة في السر ولو سمحت اطلع برة
اطلق عدة انفاس عالية لعله بهم ان يخرج ضيقه وعصبيته حتي لا تطولها
_اسمعيني وافهميني ل الاخر وبعدين اتكلمي تمام
بيسان بأعتراض
رجعت الي
الخلف پخوف من عصبيته بينما تابع هو
_وافقي برضاكي وانا اوعدك كمان تلت شهور من دلوقتي هعملك فرح متعملش زيه في مصر كلها
اؤمات بلا عدة مرات وساد الصمت علي المكان بعده ظل لعدة لحظات ينظر لها بلا ملامح
توسعت عيونها بزهول بينما تابع بسخرية
بيسان وقد بدأت تدخل في
متابعة القراءة