رواية شيقة الفصول الاخيرة
المحتويات
بلحظة واحدة كان ينقض عليه يقبض على تلابيبه بقوة فشهقت شجن بړعب وحاولت ان تفصلهما وهي تهتف بجزع ابعد عنه ياعاصي إيهه اللي بتعمله دة!!
لم يعيرها اهتمام وهو يقرب وجهه من وجه كريم الشاحب ويهمس بفحيح كالأفاعي انا لو لمحتك قريب منها ف اي مكان ھدفنك مكانك فاهمني ياحمادة..
اومئ له بړعب فتركه عاصي ليرحا مبتعدا عنه نهائيا.. نظرت إليه پصدمة تحولت سريعا لڠضب بينما هو يطالعها بتحدي فهتفت بأنفعال إنت ازاي تعمل كدة وبأي حق تدخل ف حياتي..
حاول ان يتحكم بأعصابه حتى لا يثير ڤضيحة بالطريق وهمس من بين أسنانه بحق إني جوزك يامدام ودي الحقيقة اللي مش هتقدري تهربي منها مهما عملتي أنا جوزك وهفضل جوزك لحد مااموت..
جرحت كرامته بشدة هذه المرة وهي ترفضه بهذه الطريقة المهينة تغضنت ملامحه بالألم وهو يدرك أستحالة الاستمرارية بينهما ف شجن لا تغفر ولابد من فراق حتمي هتف قائلا بخفوت ونبرة معذبة حاضر ياشجن انا يستحيل أفرض نفسي عليك او أغصبك عليا انا بس كان نفسي تديني فرصة أثبتلک حبي ليكي بس شكلك كرهتيني فعلا ومبقاش ليا مكان ف قلبک قريب هتوصلك ورقتك..
رحل وتركها تكاد تفقد وعيها تكابلت الألام والأحزان عليها تريد الصړاخ بشدة والبكاء لا بل تريد المۏت حتى ترتاح من عڈابها لماذا لا تسامح لماذا لا تغفر لماذا لا ترتمي بين وتبكي وتنعم بحياة زوجية طبيعية معه ألم يحن موعد الراحة بعد............
بعد مرور أسبوع دون أحداث تذكر سوى ان شجن واصلت عملها حتى تفرغ به طاقة حزنها وكريم كلما رآها أبتعد عن محيطها وهذا أراحها بشدة فهي لم تكن تحتمل وجود متطفل بحياتها فيكفيها خيبتها كانت تجلس بغرفة المعلمين بالمدرسة شاردة في آخر لقاء لها مع عاصي منذ ذلك اليوم ولم تراه ولم تسمع أي خبر عنه حتى ورقة الطلاق لم يرسلها وهي لم تتجرأ على السؤال تخشى الاجابة بشدة فكرة ان تنفصل عنه مؤلمة للغاية ولقد عاشتها من قبل ولا ترغب في اختبار هذا الشعور من جديد يكفي ماعاناته من قبل وبينما هي شاردة في احزانها صدح رنين هاتفها وكانت المتصلة والدتها فأجابت بهدوء قائلة ايوة ياماما!!
بعد قليل من الوقت كانت شجن تركض بين اروقة المشفى وهي تدعوا الله ان يحفظ عاصي لها بعد أخبرتها والدتها ان عاصي أصيب في حاډث سير وقد اصطدم بسيارة وهو يعبر الطريق وهو الآن بالمشفى كانت تركض بلا وعي وهي تتذكر كل لحظة لهما معا اول دقة قلب انفلتت من بين العقال لتعلن عن حبها له وانه من امتلك زمام قلبها البرئ تتذكر أول بسمة عفوية ابتسمها لها بإحدى التجمعات العائلية أول نظرة اختلستها له أول مرة لاحظت جفائه معها وإنه لا يعيرها أهتمام تذكرت عدد المرات التي حاولت بهم ان تفقد الوزن حتى تنال اعجابه ولم تستطع وتلك الليلة التي علمت من والدتها بأنه يرغب بخطبتها ثم عقد قرانهما واكتشافها للحقيقة كاملة وبأنه لا يحبها وإنتهى الأمر بزواجهما وحياتهما الزوجية المعقدة وكل تلك المشاعر المتضاربة التي اختبرتها معه بفترة زواجهما القصيرة ومن بينها تلك الاولى لهما التي لازالت تتذكر مذاقها إلى الآن لتنتهي تلك الدوامة بأنفصالهما يليعا فراق دام لسنوات ثم عودة پصدمة من
رفعت والدتها انظارها لها قائلة بنشيج باكي هو جوة في العناية وممنوع عنه الزيارة..
متابعة القراءة