رواية شيقة الفصول من 1-4

موقع أيام نيوز


اطفالهما سويا كان يفكر بها سيكون كاذب إذا قال انه يشعر نحوها بشئ سواء اعجاب او غيره هو فقط يشعر بالشفقة عليها والندم لانه احزنها بأهم فترة بحياتها ولذلك يشفق عليه هي لم تؤذيه يوما بينما هو فعل هذا .. وبعد تفكير طويل شعر بالجوع فهو لم يأكل منذ امس وكالعادة يأكل وحيدا بدونها فهي حتي لا تتناول الطعام معه منعزلة تماما عن حياته لذلك قرر ان ينهض ويعد له الطعام دلف الي المطبخ وظل يعبث بالادوات ولكن بدون جدوي فهو لايعلم اي شئ عن الطبخ وكان طوال الاسبوع الماضي يتناول وجبات سريعة من الخارج بينما هي لايعلم ماذا او متي تأكل .. وبينما هو يفكر ماذا يفعل حتي رآها تدلف الي المطبخ تطالعه بلا تعبير واضح علي ملامحها وهتفت قائلة عاوز تاكل !! اعملك اكل !

نظر اليها پصدمة يشوبها السعادة لانها اخيرا تحدثت معه لذلك هتف بلا تردد قائلا ايوة انا جعان اوي بصراحة.. 
حاولت ان تسيطر علي دقات قلبها التي تنفلت بوجوده خاصة بعد ابتسامته الجذابة وملامحه التي تعشقها تصنعت اللامبالاة ثم تخطته وبدأت في اعداد وجبة سريعة لهما وعندما لاحظت تحديقه بها همست ببرود دون ان تنظر اليه اتفضل ع اوضتك وانا هخلص واناديك تاكل ..
صمت لدقيقة ثم هتف قائلا بهدوء وحذر شجن انا اسف انا عارف ان اسفي مش هيفيد ف شئ زي ماقولتي بس صدقيني مكنش قصدي آذيكي ومش هنكر ان فعلا مكنتش عايز الجوازة دي بس برضه انتي بنت خالتي وعمري ما جيه ف بالي اني آذيكي ..
توقفت عما تفعله ثم نظرت اليه قائلة بتساؤل جاد هو انا لو مكنتش عرفت كنت هتعاملني ازاي او كنت هتفضل لحد امتي تمثل انك علي الاقل مرتاح معايا ..
لم يعرف بما يجيبها هو لم يفكر بهذا من قبل ولكنه بالتأكيد لم يفكر بأذيتها وعندما طال صمته باغتته هي بسؤال اخر قائلة ايه سبب اعتراضك علي جوازنا غير انك مش بتحبني !
توتر اكثر امامها هو بالتأكيد لن يخبرها الحقيقة وان امتلاء جسدها هو السبب في نفوره منها لن يستطع ان يجرها هكذا لذلك هتف بأول ماآتي بعقله قائلا بكذب بصراحة انا بحب واحدة تانية ..
يالله ماهذا الآلم الحاد القاټل الذي تشعر به كان عليه قټلها اهون من قول ذلك حاولت السيطرة علي انفعالاتها امامه وكان الامر حقا يفوق قدرتها اعطته ظهرها وتصنعت الانشغال بما تفعله قائلة بهدوء ظاهري استني برة ثواني لحد مااخلص ..
لم يفهم ردة فعلها ولكنه خرج غير عابئا بجرحها الذي اضاف الي چراحها وبمجرد ان رحل حتي سالت دموعها كالشلالات علي وجنتيها وهي تنعي حظها وحياتها معا .. بعد قليل كانت تضع صينية عليها الطعام الذي اعدته وكادت ان تتحرك لتعود الي غرفتها ولكنه قبض علي كف يدها واجلسها بجانبه قائلا بأبتسامة جذابة خليكي معايا نتفرج ع فيلم سوا ..
حاولت ان تعترض ولكن بلا جدوي جلست بجانبه تعبث بالطعام بلا رغبة في تناوله بينما هو يتناول طعامه بأستمتاع ويعبث في قنوات التلفاز بملل حتى وقعت عينيها على فيلمها المفضل الجميلة والۏحش هتفت قائلة بفرحة طفولية أنستها کل همومها سيب الفيلم دة ياعاصي لو سمحت .. 
توقف عند هذا الفيلم كما طلبت منه وبدأ بمتابعته والأندماج معه وبالنسبة إلى شخص ک عاصي لا يهتم سوى بالجمال الخارجي فقط تعجب كثيرا من أحداث الفيلم كيف لهذه الفاتنة أن تحب مسخ لا يوجد به ذرة جمال بل وكادت أن تضحي بحياتها من أجله أيضا ترجم أفكاره علي هيئة سؤال قائلا أزاي يعني تحب وحش !
أجابته شجن بهدوء قائلة هي محبتش شكله حبت روحه ..
عاصي بأستخفاف يعني عشان روحه تعيش باقي حياتها مع مسخ ..
أجابته بشرود حزين اللي بيحب بجد مش بيفرق معاه حاجة بيقبل حبيبه بعيوبه قبل مميزاته الشكل دة آخر حاجة بيفكر فيها روحک بتبهت علي شكلك وبتحليه آيا كان هو آيه إنما لو جواک أسود ومشوه مهما كان شكلک حلو مش هتلاقي غير نفور اللي حواليک منک ومهما أتخدعت فيک الناس ف البداية وف جمالک ف يوم حقيقتک هتظهر أكيد ..
كان ينظر اليها بأنبهار من حديثها لم يكن يعتقد انها تفكر هكذا طريقتها بالحديث تفكيرها نظرتها المختلفة للامور هي منذ ليلة زفافهما تبهره بشخصيتها الجديدة وبردات فعلها ف علي مايبدوا انه سيكتشف الكثير عن شجن بالفترة القادمة ولكن هل سيسمح له القدر بذلك ام ستكون مجرد امنية سيظل يتمني تحقيقها يوما .....
وهل بعد كلمة أحبک حديث آخر 
مرت الايام بروتينية حتي مر شهر علي شجن حاولت ان تتأقلم علي حياتها الجديدة حتي يحين موعد الانفصال كما قررت هي عادت الي دراستها كما كانت ولكن حالة الحزن المسيطرة عليها لم
 

تم نسخ الرابط