رواية ريهام الفصول من 22-26

موقع أيام نيوز

يوسف باقتطاب الله يسلمك ..
يستند علي أحمد ورضوان ممسك بخصره ..بنفس بطئ متقطع يتحدث لأحمد خلاص سيبني انا كويس ..
احمد بقلق اسيبك اي ..انت مش شايف وشك ..!!
ليجلسوه علي الأريكه المتوسطه ببهو المنزل بعنايه ..
يجول باعين ثاقبه ونظرات بطيئه علي أهله بحثا عنها ..ثوان ورأها تترجل ببطء علي الدرج الداخلي ..
لم يراها من اربعة ايام ..اشتاق رؤيتها ..سارت باتجاههم بنظرات زائغه تقريباا نظرت للكل عاداه ..
يوسف ل هايدي كوبايه ميه لو سمحتي ..
هايدي وهي تنهض حاضر..
سارة باقتطاب وهي تناظره بزرقتيها حمدالله ع السلامه ..
وهو يلملم شتات نفسه الله يسلمك ..
وليس في الأرض خمراا كالذي في عينيكك
والله إن الثباات أمام عينيكك جهااد ..
احاديث جانبيه معه ..وبين كل حين واخر تطمئن أميمه عليه ..شعر بالدوار الشديد وطلب منهم الصعود لغرفته ..أمسك به رضوان واحمد ..وصعدوا به ..وما ان صعد لغرفته ارتمي علي فراشه ليذهب بثبات عميق ..ليطفئ احمد النور ويتسكب للخارج هو ورضوان ببطء..
ويستأذن أحمد بالرحيل ..ليظل رضوان قليلاا..
رضوان بعد ان جلس طبعا يامراة خالي انتي عارفه اني كنت هاخد سارة لولا حلفانك..
تنظر هايدي لأمها باستغراب..
أميمه وده وقته يارضوان ..
رضوان ايوة وقته ..يوسف خلاص رجع ..مينفعش سارة تبقي هنا !!
ثم استدار بجسده لسارة ياللا ياسو ..جهزي نفسك..
سارة انا جاهزه يا أبيه ..هطلع اجيب الشنطه وانزل ..
هايدي طب هقول اي ليوسف ..
رضوان متقوليش حاجه ..هو اساسا تعبان ..وبالمرة سارة تحدد هي عاوزن ايه!
تنزل من علي الدرج تحمل بيمينها حقيبتها السوداء 
بثبات تخفي مشاعرها انا جاهزه يا أبيه 
رضوان يحمل حقيبتهت ويخرج بها وهي تتبعه بعد ان عانفت هايدي وأميمه ..
....
يفتح باب منزله بمفاتيحه الخاصه ليدلف للداخل مبتسما كعادته ومعه سارة التي تسير بحرج وتباطؤ ..لتستقبلهما أروي ..
أروي ايه النور ده ..
سارة تسلمي يا أروى..
رضوان وريها الاوضه اول يا أروي عشان تستريح وتغير هدومها ..
أروي من عنيه ..تعالي ياسو ..
لتلحق بها سارة الي الغرفه المحدده لها بمنزل رضوان ..
تضئ اروي انارة الغرفه بعد ان ضغطت علي الزر الجانبي..
اروي يارب الاوضه تعجبك ..
سارة جميله ..شكراا
اروي طيب هسيبك تغيري بقي ياحبيبتي عقبال مااحضر العشا..!
وقفت قليلا علي الباب ضغطت علي شفايفها قبل ان تتحدث بدهاء يوسف عامل اي دلوقتي 
لتتعرق سارة قليلاا من ذكر اسمه الحمدلله ..
لتخرج اروي من الغرفه وعيناها تلمع بفكرة ما ..
لتخبره امه بلطف بما فعله رضوان باليوم التالي .. يقيم القيامه ..ولكن ليس من حقه وايضا صحته ليست جيده..لتهدئه امه قليلا بان الامور يوما ما ستتعدل ..
وما بين طرفه عين وانتباهتها..يبدل الله من حال الي حال..
اليوم ستجلس مع أحمد بمفردها ..لا تنكر انها انجذبت اليه ف الفترة الأخيره بالمشفي ..وسيم هادئ رزين تقريباا لا يوجد به عيب ..بل العيب كله هي !!بملامح خائفه مرتعبه من لقائها معه ..ولكن لابد منه ..تنبيهات أمها بان لا تقص عليه كل شئ ولكن بالأخير سيهرب بعيدا ..ان لم يكن بسبب انفصالها فسيكون بسبب مرضها .
...... ياللا ياسارة هنتأخر قالتها هايدي بنبرة مرتفعه وهي تنادي علي سارة من الخارج ..
لتتمتم سارة بضطجر وانا مالي هروح هناك ليه هو العريس جايلي ولا جاي لهايدي ..ثم ارتفعت نبرتها حاضر يا أروى 
واخيرا خلصتي!!قالتها اروي..
سارة خلاص ياللا نروح ..
..... 
بالصالون تجلس هايدي مع أحمد ..
اروي مع أميمه بالمطبخ ..
اما ساره تعتلي الدرج تشاهد الأحداث من الاعلي بابتسامه طيبه ..ليخرج يوسف من غرفته وهو يرتدي قميصه الرمادي دون ان يغلق ازاراره ..ممسك برأسه بتعب ..شعر بالدوار الشديد كاد ان يقع ولكنها هرولت نحوه لتسانده ..امسكت به ..
حاول التماسك بذراعيها وهو يطالعها بذهول سارة..انتي جيتي امته..
سارة جيت من شويه ..انت قومت من سريرك ليه !!
يوسف بتعب وقد سيطرت غمامه سوداء علي عينيه هنزل اقعد معاهم ..
سارة طنط معاهم تحت ..
ممسكه به باحكام ولكنه ارتمي أكير بثقله عليها ..
سارة يوسف ..افرد نفسك شويه ..انت تقيل مش عارفه امسكك..
يوسف..يوسف ..
ببطء استند بثقله عليها ثم توجها معا الي غرفته.. دفعته بقوة غير مقصوده علي فراشه ..وهو مازال ممسك بها ..حاولت الفكاك من يديه ..ولكنه مطبق عليها باحكام ..
يوسف علي وضعه مغمض الأعين متمشيش..
تكملة الفصل
متمشيش..
يوسف ..شيل ايدك احسنلك .. قالتها پغضب وهي تتلوي فوقه..
يوسف وهو يزيح خصلاتها الذهبيه النازحه علي وجهها بقولك متمشيش 
ع أساس انك كنت تعبان ..ياريتني كنت سيبتك تقع هدرت سارة بنبرة حاده 
وهو يرمقها بوله رغم تعبه ولكنه محكم علي خصرها بقوة تكاد اصابعه تغرز بخصرها .. عايزاني اسيبك !!
سارة ياريت ..قبل مااصوت بجد
يوسف اقبلي انك تجوزيني ..
سارة بفضب ده ف احلامك ..!واخيرا نجحت بالفكاك ..
پغضب تردف مفيش فايده فيك وانا اللي غلطانه اني عبرتك ..
انتي كنتي بټعيطي ليه وانا ف المستشفي.. قالها وهو ممدد علي
ظهره يضع يده علي رأسه من التعب والدوار..
اتسعت عيناها پصدمه ثم تلجلجت ف الكلام مين قالك كده ..بالعكس انا كنت مرتاحه .. 
يوسف وهو يستند علي
تم نسخ الرابط