رواية ولاء الجزء الاول
المحتويات
لينفتح الباب ع مصراعيه ومقلتيه التي كادت تخرج من محجريهما عندما رأي ذلك ولم يشعر بذلك الذي قبض ع ثيابه بقبضة واحدة ليرفعه إلي الأعلي وأخذ يسدد له اللكمات والركلات وهو يزمجر پغضب حتي أمتلأ وجه رامي بالډماء وخارت قواه ليفقد الوعي وتركه قبل أن يلفظ أنفاسه
ركض نحو ملك فخلع سترته وربت ع وجهها
أرجوك يامصعب خدني معاك عايزة أطمن عليها قالتها رودي التي لحقت به
أومأ لها فدلفت إلي الداخل لدي المقعد الخلفي وقامت بحمل ملك منه لتجلسها بجوارها وجعلتها تتمد ع فخذيها
رودي مصعب أنتي هتوديها ع أنهي مستشفي
مصعب بصوت مخټنق ع مستشفي البحيري
رودي بلاش ممكن تاخدها ع عيادة نسا بتاعت ابن خالتي وقريبة من هنا
توقف عن السير وهو يفكر بكلماتها فزفر بضيق لينعطف إلي الطريق الأخري وأتجه نحو تلك العيادة
تهبط الدرج وكل خطوة تتعالي خفقات قلبها أخذت نفسا عميقا أمام باب الغرفة ثم زفرت الهواء وهي تحاول أن تتماسك فتحت الباب الذي دخل ف الحائط ع مزلاق ولجت بخطا هادئة تبث الثقة بداخلها عزمت إنها ستجعله يري قوتها وليس ضعفها يترأس المائدة كالعاده ويتناول طعامه بهدوء ولم يرفع عينيه جذبت المقعد الذي يقع ع يمينه وجلست وهي ترمقه بطرف عينيها تتحاشي النظر إليه أمسكت بملعقة كبيرة لتغترف القليل من سلطة الخضروات وتضعها بداخل الطبق الذي أمامها
وبصوت أجش تحدث مساء الخير ياباشا
أبتلع قصي ما بفمه وقال هو عامل أي دلوقت
الرجل شرخ ف الدراع الشمال وكسر ف تلت ضلوع
سمعت تلك الجملة لتبتلع ريقها وأخذت تتناول الطعام ظنت إنه لابد من إحدي ضحاياه
زفر قصي بضيق ليترك مابيده وأسند مرفقيه ع المائدة ليعقد يديه أسفل ذقنه ثم قال
الرجل ومازال ينظر لأسفل خشية لتقع عيناه ع صبا فسيكون حتما هلاكه ع يد رب عمله الي طلع الأمر بتفتيش المخازن وكيل النيابة اسمه حسام المصري وبعد ما فتشنا وراه لقينا يبقي صاحب صمت ليبتلع ريقه خوفا من بركان
الڠضب الذي سينفجر الآن
مييييين صاح بها قصي
الرجل پخوف جلي يبقي آدم البحيري
وما أن نطق ذلك الأسم حتي شعرت بالحشرجة ف حلقها وأخذت تسعل بقوة فتناولت كوب ماء لترتشف منه بينما هو حدق بها بنظراته وملامح وجهه لاتدل ع أي تعبير حتي لاحظت ذلك
الحمدلله عن
أذنك
قعدي قالها بنبرة أمر تحمل تحذير
جلست ع الفور وأخذت تفرك يديها معا بتوتر
وبعدين قالها قصي
فأجاب الرجل بالنسبة لصاحب العربية الي وصل كارين هانم لحد البيت يبقي يبقي يونس البحيري
توترت الأجواء ع الرغم من الڠضب الذي أندلع بداخله ولو أخرجه سيحرق كل ما يقابله لامفر لكنه تظاهر بالبرود
أومأ له الرجل وقال عن أذنك ياباشا ثم غادر
نهض من مكانه بهدوء ليذهب ويقف خلفها تغمض عينيها تخشي غضبه التي تشعر به ع الرغم من هدوءه
أنحني نحوها ليهمس بجوار أذنها بأنفاسه التي كانت كاللهب
منزلتيش تتغدي معايا ليه قالها ثم طبع وكتفها ليرتجف جسدها خوفا
فأجابت بتوتر وخوف ككك كنت تت تعبانه ونمت
أبتعد عنها ثم قال بأمر أقفي
أذعنت لأمره فوقفت وهي تزيح المقعد لتستدير وتقف أمامه وتنظر لأسفل
أردف بأمر أيضا ارفعي وشك وبص لي
رفعت رماديتيها لتجده يقف بثبات واضعا يديه ف جيوب بنطاله الأسود القطني ونظراته تخترق عينيها وقال
أنا هعديهالك المره دي لكن المره الجاية موعدكيش
قالها ثم وهو يخرج من جيبه السلسلة التي قام بنزعها من عنقها من قبل وضعها حول عنقها ليوصدها وعينيه لاتفارق عينيها
تمام كده ثم ألقي نظره ع شعرها المرفوع لأعلي ثم نزع مشبك الشعر لتنسدل خصلات شعرها حول وجهها وع كتفيها وظهرها
فأردف طول ما أنتي معايا لوحدينا شعرك يفضل كده تمام
أومأت له بالإيجاب وقالت بصوت يكاد مسموع حاضر
أكثر وجهها بكفيه وأبتسم ولم تصل الإبتسامة لعينيه وقال كملي أكلك ثم أقترب بشفتيه وطبع حانية ع جبهتها أستمرت لثوان ثم أبتعد عنها وأردف لو أحتجتي أي حاجة عندك الشغالين وكمان داده زينات هتلاقيها ف المطبخ خدي بالك من نفسك
قالها ثم ذهب من أمامها وغاب عن ناظريها وبعد قليل أتجهت نحو النافذة الكبيرة التي تطل ع الحديقة لتجده يغادر بسيارته ويتبعه سيارتين بداخلها العديد من رجاله أتسعت حدقتيها عندما تذكرت حديث ذلك الرجل
ركضت إلي الخارج تبحث عن المطبخ حتي وصلت إليه فولجت إلي الداخل لتجد زينات تجلس خلف المنضدة وتضع كفها ع خدها بإنتظار
داده زينات قالتها صبا باللهفة
متابعة القراءة