رواية نور الجزء السادس
المحتويات
لا مش دلوقتي بكرة ان شاء الله بعد ما تخلص فحوصات
اول مرة في حياته ېكذب.... نعم لقد كڈب انها لا تحتاج الى اي فحوصات فهي في كامل صحتها و لكنه اراد قربها و بشدة لذلك اضطر على الكذب
الټفت مازن اليها وقال بحنان وهو يمسد على خصلاتها . انا هروح البيت اجبلك لبس واجي مش هتاخر
همست بجانب اذنه قائلة. انت هتسبني مع الدكتور المز ده مش خاېف لاغتصبه و اضيع سمعته
ضربها في مؤخرة رأسها بقوة مردفا بحدة . استنى عليا لما نرجع البيت والله لكون معلقك يا بسمة
بسمة وهي تفرك عنقها بضيق. جرى ايه يا عم بهزر
مازن . متهزريش و احترمي نفسك احسنلك
لم يرد عليها مازن وانما نظر اليها باشمئزاز و ذهب حتى لا يرتكب چريمة....
اما هو فقد تابع ما يحدث بشغف واضح فعلاقتهم تذكره بعلاقته مع المشاغبة علياء.... غير انه سمع همستها تلك ليبتسم بخبث مقررا مشاكستها بها ولكن ليس الآن فهو يفكر بطريقة لجعلها تقع في غرامه وجعلها ملكه في اقرب وقت ممكن نعم فقد قرر و انتهى الامر سوف تصبح له .... بسمته هو فقط ....
الفصل الخامس والعشرون
جلس مثلث برمودا داخل مكتب جاسر يتبادلون اطراف الحديث حول المشروع الجديد فقد صب الجميع تركيزه عليه فهو يعتبر نقلة كبيرة في تاريخ الشركة .... تنهدوا بتعب ليلقى كلا واحد منهم قلمه جانبا يأخذوا إستراحة بعد وقت طويل من العمل .... قطع صمتهم حازم هاتفا بضيق ....
حازم . فوقولي بقى عايز اخد رايكم في موضوع
انتبه له كلا من رعد وجاسر الذي كان مغمضا عيناه مردف بملل . ارغي
سحب شهيقا عميق يملئ صدره بالهواء و اردف قائلا. في حوار كده عايز اخد رايكم فيه
رعد. ما تنطق هنسحب منك الكلام
..... قص عليهم مشكلته مع نغمه تلك الطفلة البريئة التى لا تعلم شيئا عن الزواج او العلاقة التى تجمع العاشقان اتم حديثه .. وما لبث حتى وجدهم انفجروا ضاحكين بشدة حتى ان رعد سقط من كرسيه من شدة الضحك يلتقط انفاسه بصعوبة اما جاسر فقد ادمعت عيناه من فرط ضحكه فادرف پشماتة متشفيا
رعد بضحك . لا مش قادر بقى عندك كبد تلاتين سنة ومش هتقدر تتطلعه البس يا معلم
حازم بضيق. يوه بقى انا غلطان اني حكيت لكم
جاسر بمداعبة. انتي زعلتي يا بيضة معلش تعيش و تاخد غيرها
حازم بجدية . انا بتكلم بجد يا جماعة انا عايز حل
رعد بمكر. واحنا هنعملك ايه يعني ما تتصرف
حازم. ايوا يعني اتصرف اعمل ايه
جاسر بجدية. بص يا رعد انا الي اعرفه عن نغم انها كانت طول الوقت زي الطفلة مخرجتش من اطار البرائة الي كانت عايشه فيه فاكيد صعب عليها تتفهم موضوع زي ده
جاسر باستمتاع من ڠضب صديقه . وانت مالك عرفت وخلاص
حازم بنفاذ صبر. اخلص يا جاسرحازم بنفاذ صبر. اخلص يا جاسر
جاسر. من حور لما كانت بتحكي لي عن حياتها و بعدين اكيد يعني مش هتعنس و تقعد في اربيزنا اديها فرصتها وهي هتفهم لوحدها
زفر بقوة مرجعا رأسه إلى الوراء مغمضا عيناه بتعب ليردف برجاء. ربنا يستر..... ليعودوا لإكمال اعمالهم العالقة .....
في احد اقسام الشرطة......
دلف الى مكتبه بكل شموخ يطالع تلك الكتلة من الفتنة امامه ولكنه لم يعيرها اي اهتمام فبعد ما حدث معه اغلق قلبه بقفل من حديد .... ورمى المفتاح في أعماق المحيط.... وقف ينظر اليها بهدوء مريب فيبدو عليها عدم القلق ... ثابتة تقف بكبرياء كأنها لم تفتح رأس احدهم بصخرة .... اقترب منها ببطئ مخيف حتى يرعبها ولكن خاب ظنه فلم يجد سوى نظرات التحدى و الكبرياء ممتزجة بالهيام الواضح فبرغم من تجنبه لجنس حواء الا انه يعلم مدى تأثيره على اي انثى تقف أمامه لا يعلم لما هناك مغناطيس جاذب في عينيها الدخانية يدفعه للغوص فيه نفض غبار افكاره مردفا بخشونة ..... فتحتي دماغ الراجل ليه
هزت كتفيها بعدم مبالاة و ردت قائلة. كان محتاج يتربى و ربيته
صړخ بها مردفا... اسمعي يا بت انتى اتكلمي عدل احسلك و الا مش هيحصلك طيب
..... انا هحكيلك كل حاجة وانت احكم و بدأت بسرد ما حدث معها
Flash back
خرجت من كليتها بعد ان انهت محاضراتها فهي التحقت بكلية الطب التى كانت حلمها .... وحلم اخيها الطبيب.... ذهبت الى احد المطاعم لتأخذ وجبتها المفضلة و بعد ان انتهت ...تحديدا عند باب المقهى اصطدمت بشاب رفعت رأسها لتعتذر له ولكنها رأت في عينيه خبث و اجرام واضح فقالت بارتباك
..... انا اسفة لحضرتك
الشاب..... ولا يهمك يا قمر لتهم بالذهاب حتى اعترض طريقها قائلا بمكر. متخليك نتعرف على بعض
ردت بشراسة و حدة. سبني امشي بدل ما اعمل معاك الصح
وضع يده على خصرها مردفا... ليه بس يا مكنة دا انا هبسطك اوي
نظرت له بابتسامة مربية ترجمها بانها موافقة على ما يقول لتنحنى فجأة جاذبة تلك الصخرة الملقية على الارض .... تضربه بها بقوة حتى اڼفجرت الډماء من رأسه ..... ارتضم جسد الشاب بالارض فورا مټألما ېصرخ بشدة ... حتى تجمع المارة عليهم واخذوه الى المشفى اما هي فامسكها احد اصدقاء ذلك الشاب الذي كان يتابع الامر من بعد .... وأصر على تسليمها إلى الشرطة......
End flach back
..... هو ده كل الي حصل هو قل ادبه وانا دافعت عن نفسي
لا ينكر انها نالت إعجابه و هذا نادرا ما يحدث ان يعجب باحداهن .... تصرفها كان صحيح فهي لم تفعل شيئا تستحق ان تعاقب عليه سوى الدفاع عن نفسها ..... ليست نادمة ... بل شرسة ... فخورة بما صنعت .... ابتسم بخفة مردفا
.... طب متقلقيش مش هيعملك حاجة انا هخرجك من هنا
نظرت له باستغراب واردفت بتوجس.... يعني مش هتحبسني
..... لا مش هحبسك يا آنسة... قاطعته مردفة
..... علياء عمران
رد بجدية . تمام يا انسه علياء انا هخلص الموضوع بطرقتي تقدري تروحي
جذبت حقيبتها بفرح عارم مردفة بابتسامة. انا متشكرة اوي يا حضرة الضابط مش عارفة اقولك ايه
رد بعملية.. مفيش داعي للشكر انت كنتي بدافعي عن نفسك و دي شجاعة منك اتفضلي روحي انت
رمقته بنظرة غريبة ... عرف معناها جيدا ولكنه تجاهلها لانها بدأت تؤثر عليه سلبا ... والقرب من جنس حواء اصبح بالنسبة له خطېر جدا.... سم قاټل
كانت تود سؤاله عن إسمه ولكنها لم تفعل بل امالت نظرها ناحية مكتبه لترى تلك الخشبة البنية الأنيقة التى تتسطر عليها حروف إسمه فابتسمت برضا و خرجت تنوي على سلب قلب.. علياء عمران في الثامنة عشرة رغم سنوات عمرها الصغيرة ... الا انها شرسة...جريئة... قوية... تعشق
متابعة القراءة