رواية نور الجزء السادس
المحتويات
بالارتفاع حتى تكاد ټحرقها و أغلب الاوقات تتحجج بأنها مريضة فتلازم غرفتها و لا تخرج له ابدا.....
اما هو فمل كثيرا من طريقتها معه يعلم انها خجلة بعد ما حدث بينهم فقد كاد ان يفقد سيطرته على نفسه و لكنه افلت في آخر لحظة وكان الله رحيما به لانه لو اكمل ما كان يفعله لدمرها بالتأكيد فهي بريئة و نقية خالية من اي معلومة و لو صغيرة عن الحياة الزوجية ضحك بخفة فتلك الطفلة المتجسدة في انثى تعتقد ان قبلة من شفتيه سوف تزرع طفل في احشائها يا الله ما الذي وقع فيه...... زفر بقوة و قرر الذهاب اليها حتى يفهم منها ما يحدث معها و يشرح لها آلية الأمور.......
حازم. صباح القشطة يا عسل
خديجة بابتسامة. صباح الورد يا زوما اتفضل
حازم . طبعا هتفضل وانا جاي ليه المهم يكون عندكم فطار لحسن انا هفتان وقلت اجي افطر معاكم
خديجة . في فطار يا حبيبي ثواني ويكون جاهز
حازم بحماس وهو يفرك كفيه ببعضهما. ايوه كده يا ديجا يا عسل و تابع بمرح . اومال فين مزتي
خديجة. جوه في اوضتها طول الوقت ما تخرجش منها دا حتى رفضت الفطار النهاردة انا مش عارفة مالها خش انت شوفها وانا هحضر الفطار و اجيبه يمكن ترضى تفطر معاك
حازم. ماشي يا قمر طب هي حور فين من شايفها
حازم. ربنا يقومها بالسلامة
خديجة. عقبالك انت ونغم يا حبيبتى
حازم بحسرة مضحكة رافعا يديه الى السماء. يااارب
دخل الى غرفتها ليجدها بحالة لا يرثى لها فقد كانت تضم ركبتيها على صدرها ... تتساقط عبراتها بطفولية مهلكة بذلك الأنف الصغير المحمر وتلك الشفاه الكرزية المذمومة باڠراء بالغ خصلاتها العسلية اللامعة مبعثرة على كتفيها و بعض الخصلات الملتصقة على وجهها بفضل دموعها..... تنهد بقوة حتى يسيطر على تلك الډماء الحارة التى اندفعت تغطي جسده و يلتهم هيئتها الشهية تلك...... اقترب منها وجلس بجانبها على الفراش وقال برقة و هو يربت على ظهرها الذي يغطيه شعرها مردفاحازم. مالك يا نغمي كل ده عشان بوستك طب انا مش هقرب منك تاني انا اسف يا حبيبتي
حازم بحنان. اومال ليه الدموع دي يا نغمي
اعتدلت في جلستها و اخرجت عصا بيضاء صغيرة من تحت وسادتها و نظرت له بدموع و اعطته اياها ...... تمعن النظر بها لثواني فاتسعت رماديتاه پصدمة فتلك المصېبة تحمل اختبار حمل يشير الى نتائج سلبية ... افاق على ارتضام جسدها الصغير بصدره تندس باحضانه تبكي و تشهق بقوة مردفا كالطفل الذي حرم من حلواه المفضلة
نغم. مطلعتش حامل يا حازم
اجابها بهدوء عكس ما بداخله من حسرة على حاله .
ابتلع ريقه بتوتر قائلا. انت كنت عايزة تبقى حامل
حازم. ومين قالك ان البيبي هيجي كده
عقدت حاجبيها باستفهام قائلة. قصدك ايه مش انت بوستني اكيد هيجي البيبي و تابعت بحزن. بس يمكن انت ما بوستنيش كويس عشان كده مفيش بيبي
حازم بهمس . انا كنت عارف اني فقري من الاولنغم. بص ايه رايك تبوسني تاني و اكيد هبقى حامل بعدها زي حور واجيب بيبي
رفع حاجبه باستنكار وخبث. وانت عايزة تتباسي تاني
اخفضت عينيها بخجل و اندفعت الډماء الى وجنتيها لتقول برقة. انا ممكن اعمل اي حاجة عشان يبقى عندي بيبي يقولي يا مامي والعب معاه
حازم بمكر شديد. اي حاجة اي حاجة
نغم بتلقائية وعفوية. اي حاجة
حازم بخبث. يعني انت متاكدة انك تقدري تعملي اي حاجة عشان نجيب البيبي
نغم. اه متاكدة
حازم. يبقى هقولك هنعمل ايه بالضبط بس مش دلوقتي
نغم بحزن. اومال امتى انا عايزة دلوقتي
حازم بانفعال. يا بنتي ارحمي امي مش كده انت معندكيش اخوات ولاد
نغم. طب قولي امتى هنجيب البيبي
حازم مردفا بابتسامة خبيثة .... مريبة.... ماكرة....
يوم الفرح يا نغمينغم بحماس . خلاص ماشي موافقة و هقول لتيته حازم هيخليني اجيب بيبي حلو يقولك تيتة و يقولي يا مامي
حازم. اه ماشي.... ما لبث حتى إنتبه لكلماتها نعععععم
نغم ببرائة. ايه في ايه
حازم بنفاذ صبر. بصى يا نغم اوعي تقولي لديجا اي حاجة من الى بتحصل بيني وبينك كده غلط مش لازم اي حد يعرف عننا حاجة ابدا و الا انا هزعل منك اوي و هتعصب جامدنغم بخضوع. ماشي
قبل وجنتها بحب و ادرف. شطورة يا نغمي يلا بقى عشان نفطر برة مع ديجا
نغم. حاضر
خرج معها وكل تفكيره يصب على ذلك اليوم الذي سوف يصدمها بما سوف يحدث بينهم حتى يجلبوا ذلك الطفل الذي بات يحتل تفكيرها بشدة .... ترى هل ستتفهم الامر ام سيحدث العكس و لكنه اقسم بأنه سيعلمها جميع ابجديات العشق و يجعلها تعشق و تحب ما يفعله معها حتى يصل بها الامر ..... لتطلبه بنفسها ..... نغمي البريئة....
في المساء داخل قصر الدمنهوري
تنهد بقوة و أرجع رأسه الى الخلف يتمدد على فراشه الذي بدأت البرودة تغزو أطرافه فقد دفئه عندما غابت عنه تذكر عندما كانت تشاركه أحضانه ينعم بقربها ملامسة جسدها اصبح ادمان ..... استنشاق عيبرها بات ترياق يحمي به خلايا جسده ..... نعم يريدها.... يرغبها بشدة ....الآن..... لا يعلم لما اجتاحت الحرارة جسده عندما تذكر ملمس بشرتها الناعم ... طعم شفتيها الذي لم يحدده الى اليوم هل فراولة ام توت بري .... لم يسيطر على جسده المطالب بها للاسف هي بعيدة عنه لكنه لن ينتظر اكثر يريدها الآن و أنتهى الأمر..... اخذ مفاتيح سيارته يستقلها مسرعا .... وفي اقل من نصف ساعة كان امام بناية نغم ..... تسلق الشرفة كعادته ..... فجأة وجد قدماه تتجمد نعم حرفيا تتجمد تلك الحورية الفاتنة اخذت اخر ما تبقى ما لديه من ذرة صبر .... شعر بأن حرارة جسده وصلت للمئة سلبت أنفاسه و اخذ صدره يعلو و يهبط بصورة مخيفة .... فكانت بهيئة تسمح له بإلتهامها ...
متابعة القراءة