رواية نور الجزء 1-2

موقع أيام نيوز


زيزو حبيبك انت سخنة يا حور
ووضع كف يده على جبهتها ليتأكد
مازن. لا مش سخنة اومال في ايه 
حور. لا يا روحي مفيش حاجة بس كنت عايزة اطلب منك طلب صغنن قد كده اهو
مازن . اه حس كده بقى مش موافق و اعلى في خيرك اركبيه مش بسمة هي الى بعتاك 
حور بدلال وهي تتلاعب بخصلات شعره المتمرة على جبينه 
حور. ليه بس يا زيزو انا كنت محضرالك مفاجأة تحفة بس خلاص بقى مدام مش موافق

مازن. مش عايز من وشك حاجة وبعدين انت عارفة كويس مش بسمح لكم تروحو رحلات لا انت ولا هي ولا حتى نغم الا لما اكون معاكم
حور. ماشي بس انا كنت عايزة اقولك ان دينا هتجي كمان كام يوم وانت مش هتبقى فاضي عشان تيجي معايا نجبها من المطار عشان لازم تفضل مع بسمة
مازن . هاا هي دينا جاية 
اومأت برأسها. اه يا روحيمازن. عايزة تروحي امتى يا بسمة عشان اجي اوصلك
بسمة بعدم تصديق لحور. يا واد يا جامد عملتيها ازاي دي
حور بغرور مصطنع. قدرات يا بنتي 
وافق مازن على رحلة بسمة في سبيل رؤية تلك الجنية صاحبة الاعين الزرقاء وتحدث بهيام
حور. نحن هنا يا عم العاشق الولهان فوق ليه بقى عشان عايزاك في موضوع مهم
مازن بجدية. موضوع ايه
حور بتنهيدة عميقة و قصت له كل ما حدث بالتفصيل
مازن بحدة . يعنى ايه انت ناوية تسيبي البيت وتقعدي مع ناس ما تعرفهمش
حور . الحكاية مش كده يا مازن انا متلخبطة ومش عارفة افكر خالص خصوصا ان دي وصية بابا الله يرحمه 
مازن. ودي خاجة محتاجة تفكير لازم تخليكي هنا ولو عايزة تشوفي جدك تروحلهم كل فترة
حور. ما انا مش عارفة جدي هيوافق ولا لا وانا خاېفة من الي اسمه جاسر ده نظرته ليا بترعبني ما بالك اعيش معاه تحت سقف واحد 
مازن. ما هو ده الي انا بقوله انا كمان مش مستريحله خالص بعد الي حكتيه ده
حور. ربنا يقدم الي فيه الخير انا هروح شقتي دلوقتي زمانه جايمازن. تحبي اجي معاكي
حور. لا خليك انت انا هتصرف معاه وصل بسمة و بعدين نشوف الموضوع ده
قبل مازن جبينها بحب وادرف قائلا 
خلى بالك من نفسك يا حورية قلبي
حور. انت عارف ان انت الوحيد الي بتقولها لي بعد بابا
مازن. طبعا يا بنتي مش انا ابوكي برضو
حور ماشي يا بابا عن اذنك بقى
خرجت حور و دلفت لشقتها وحضرت اغراضها استعدادا للرحيل سمعت صوت طرقات الباب فعرفت انه صاحب الاعين الفيروزية
الفصل الخامس
طوال الطريق وهي ساكنة لا تتحدث ابدا لا تنظر له ابدا ما زالت متوترة وهي تفكر كيف سيكون اللقاء الاول مع جدها اما عنه هو فقد كانت نظراته جامدة لا تعبر عن شيء مسلطة على الطريق ولكنه كان ېختلس بعض النظرات السريعة إليها قبل ان يعود نظرة على طريقه 
وصلوا الى باب القصر نزلت حور من السيارة بخطوات مترددة تنظر لذلك المبنى الفخم الذي يبدو على سكانه الثراء الفاحش كانت تفرك اصابع يديها بتوتر شديد غير قادرة على الحراك افاقت على صوت جاسر يردف قائلا 
جاسر. مالك شكلك مصډومة متخفيش ما بناكلش بنى ادمين قال جملته الأخيرة بسخرية واضحة ردت عليه بحدة
حور . مظنش حد طلب رأي حضرتك وبعدين مهو من الطبيعي اكون متوترة ولا انا مش بني ادمة وخصوصا اني هعيش مع ناس معرفهمش وتجيب شلل
فهم جاسر أنها كانت تقصده بقولها ولكنه فضل تجاهلها ولكنه يقسم بداخله انه سيريها من هو جاسر الدمنهوري
طرق الباب بعد ان انزل حقائبها فتحت الخادمة و دلفوا الى الداخل تحت نظرات الخدم المستفهمة
وصل جاسر الى غرفة المعيشة و حور تتبعه بخطوات بطيئة وهي تقلب نظرها في هذا الصرح الكبير مبهورة بتصميمه الفاخر الذي لم ترى له مثيل جلست على إحدى المقاعد بتوتر وقالت
حور. جدي فين
نظر لها جاسر بسخرية وقال. من امتى بقى جدك مش من يومين وكنتى هتطلبي البوليس عشان بس جبتلك سيرته
حور . ملكش فيه وانا اقول الي عايزاه انا حرة وانت معندكش حق تعترض
جز جاسر على اسنانه بقوة وهو يريد ان يفتك بها خرج بدون اي رد تحت نظراتها المتوترة
دلف جاسر الى غرفة المكتب ليبلغ جده بوصول حور وقف سليم بلهفة و شوق وقال 
سليم . جبتها يا جاسرجاسر بابتسامة. ايوة يا جدي وصلت ومستنياك
لم ينتظر سليم حتى يكمل كلامه و هرول الى الخارج بسرعة ليرى حفيدته وجزء من ابنه الراحل
لم يصدق عينيه عندما رأها و تجمعت الدموع في مقلتيه اما هي فالټفت بلهفة كأنها احست به ولم تدري بنفسها الا وهي في احضانه الدافئة التي ذكرتها بأبيها الغالي بكت بحړقة شديدة وهي ترى الحنان المنبعث من عينيه كم يشبه والدها احست بانها تقف امامه قالت بدموع 
حور. جدو انا انا
سليم. متقوليش حاجة يا قلب جدك انتي
 

تم نسخ الرابط