رواية نور الجزء 1-2
المحتويات
نهاية الفصل .
في الدمنهوري جروب
وصل جاسر بهيئته الخاطفة للانفاس حيث كان جميع الفتيات بالشركة هائمات بمنظره المهلك شديد الوسامة توجه الى مكتبه بعدها امر سهى بالاتصال بحازم ليحضر سريعا
بعد قليل فتح حازم الباب وقال بمرح. قالولي انك طلبتني اكيد وحشتك
جاسر. وحش لما يلهفك اترزع عايزك
حازم. احم انا شكلى بتهزأ مش كده
جاسر. وايه الجديد اتفضل
حازم . اوبا ده الموضوع كبير بقى قول يا معلم سامعك
جاسر. فاكر الي حصل من تلات سنين معانا
حازم بحزن. و ده موضوع يتنسى بس ايه الي فكرك بيه دلوقتي جاسر بغموض. ناوي اكشف الورق كله قدام رعد
جاسر بصړاخ. اوعى يا حازم هو كده هيدمر
حازم پغضب . و صداقتنا الى ادمرت دي ملهاش معنى سنين عمرنا الى كنا فيها مع بعض ضهرنا في ضهر بعض ملهاش قيمة عندك
جاسر پغضب مكتوم. كنت عايزني اعمل ايه يعني وانا بشوفه بيدمر قدامي كان لازم اعمل كده عشان ابعدها عنه
حازم. تقوم ټأذي نفسك لا وياريته صدقك دا كذبك وفضل يحاربك لغاية دلوقتي و مصر يخسرك مل حاجة احنا كنا اصحاب اه بس مش هسمحلك ټتأذي اكتر من كده سامحني يا صاحبي مش هقدر اسكت اكتر من كده
حازم بحزن. اخسرك احسن ما اخسر نفسي و اسكت عن الحقيقة انا ماشي سلام
قبل ان يذهب اردف بمرح قائلا انا متأكد مش هتقدر تستغنى عني
فرغ شحنة غضبه كاملة على مكتبه الفاخر بعد ان أزاح كل ما فيه پغضب وعيون مشټعلة.
ركب حازم سيارته مسرعا متوجها الى مجموعات شركات الشرقاوي للحديد الصلب يفكر كيف كانت حياتهم منذ ثلاث سنوات مرحين مشغابين دائما ما كان يطلق عليهم ايام الجامعة مثلث برمودا لغرابة ارتباطهم لم يسطع احد التفرقة بيهم و لا يسمحون لاي دخيل يمر بينهم حتى اتت تلك اللعېنة و حطمت مثلثهم كان غارق في افكاره لدرجة انه لم ينتبه لتلك الشاحنة التى ظهرت أمامه حاول تفاديها لكنه لم يستطع فاصطدم بها واحس بدوامة من الظلام تسحبه اليها.
كان يقود سيارته مسرعا عندما أتاه اتصالا هاتفيا يخبره بتعرض صديقه لحاډث خطېر وهو الان بين الحياة والمۏت اصبح لا يرى امامه سوى صورة صديقه و اخيه المقرب و لاحظاتهم السعيدة ومرحه الدائم و مشاجراتهم على اتفه الاسباب لا يدري كيف وصل الى المشفى بتلك السرعة يركض بين الممرات بدموع مغشية للوصول الى غرفة العمليات التى يقطن بها صديقه
خرج الطبيب اخيرا بعد ساعتين من الانتظار يتنهد بتعب ركض اليه بلهفة يسأله
جاسر. طمني يا دكتور حازم حصله ايه
الطبيب . صحبك اتكتبله عمر جديد يا جاسر بيه
الطبيب بعملية . بس طبعا الحاډثة اثرت عليه جامد لان في كسور كتيرة في جسمه بس الحمد العمود الفقري ما اضررش و الا كنا هنواجه مشكله كبيرة هو حاليا في العناية المركزة اول ما تعدي اربع وعشرين ساعة هقدر اطمن عليه اكتر و ننقله لاوضة عادية ربنا معاه
جاسر بحزن. متشكر اوي يا دكتور
الطبيب. على ايه ده واجبي اتفضل انت ارتاح شوية لان وقفتك هنا ملهاش لزمة و ربت على كتفه قائلا ربنا يطمنك عليه
جاسر. ان شاء الله
اغمض عينيه براحة بعد ان اطمئن على صديقه يشكر الله على نجاته و يدعو له بالشفاء العاجل جلس بتعب على احد المقاعد ارجع رأسه الى الوراء ما لبث حتى سمع رنين هاتفه يضيئ باسم جده ضغط زر الاجابة
سليم. في ايه يا جاسر جيت الشركة قالولي انك طلعت بسرعة بتجري ايه الي حصل
جاسر. حازم عمل حاډثة وانا في المستشفى دلوقتي
سليم پصدمة . ايه ط طب هو في مستشفى
جاسر. مستشفى......
سليم. طب انا جاي حالااغلق الهاتف وظل على حالة ينتظر جده حتى يأتى يقف بجانبه في ذلك الموقف الذي لا يحسد عليه فصديقه يصارع المۏت.
خرج سليم من غرفة المكتب مسرعا ينادي على السائق لكي يقله الى المشفى
سليم بصړاخ. يا عاصم يا عاصم انت فين
كانت حور تنزل درجات السلم حين سمعت صړاخ جدها ففزعت تجرى ترى ما يحدث
حور. في ايه يا جدو مالك
سليم بدموع. حازم يا بنتى عمل حاډثة و بين الحياة والمۏت في المستشفى
حور بفزع. ايه طب وهو كويس
سليم. مش عارف انا رايح دلوقتي اطمن عليه
حور بدموع . طب خدني معاك والنبي
سليم. طب يلا بسرعة
خرجوا مسرعين بعد ان أتى السائق متجهين للمشفى وطوال الطريق لا تكف عن البكاء وهي تحتضن جدها تدعو الله ان لا يصيبه مكروه فحازم مثل أخيها مازن تماما يشاركها المرح بروحه الطيبة وصلوا اخيرا و سألوا الاستقبال عن مكان وجوده ليطمئنوا عليه تحركوا بسرعة بين الممرات حتى رأوا جاسر امام غرفة العناية المركزة سأله سليم بلهفة
سليم . ايه الي حصل يا جاسر
متابعة القراءة