رواية نور الجزء 1-2
المحتويات
وصوت مرعب جعل الخۏف يدب في قلبها وقالت بضعف
حور. سيب ايدي انت ملكش حق تمسكني كده اوعى كده
حور. اتفضل قول الي عندك بسرعة
جلس جاسر بكل هدوء حذر على المقعد المقابل لها وبدأ بالحديث
جاسر . انت اسمك حور عبدالحميد سليم الدمنهوري
حور بسخرية. لا تصدق اول مرة اعرف معلومة جديدة جبتها ازاي
جاسر بحدة. انا مش جاي اهزر يا آنسة واكمل حديثه قائلا
جدتك الله يرحمها كانت متجوزة جدي سليم الدمنهوري وخلفت منه ولد الى هو والدك وبعد فترة من جوزاهم حصلت مشاكل خلتها تسبيه وتهرب بعد ما خدت والدك معها طبعا جدي فضل يدور عليها سنين عشان يرجعها وتبقى مراته قدام الناس طبعا بعد ما العقبة الوحيدة الي في طريق جوازهم انزاحت والي هي أبو جدي وجدك
حور . كمل وقفت ليهاكمل جاسر. زي ما قولتلك دور عليهم كتير اوي بس مكنش ليهم اثر و خاصة ان والدك كان متعلق بيه جدا قبل كام شهر بس في ست كبيرة في السن جات لجدي وقالتله عن مراته وابنه الي اختفو زمان وقالت ان هي تعرف عنهم كل حاجة بس للاسف جدي عرف ان مراته ماټت وكمان ابنه الي ملحقش حتى يشبع بيه المهم عرف بعدها ان عنده بنت والبنت دي انت فبتالي انت هتلمي هدومك و تيجي معايا هشان جدي مستنيكي .
جاسر پغضب. انا مش جاي امثل عليك ومفيش اي مصلحة تخليني اعمل كده وانت لو مش مصدقة حقك بس اكيد من حقك تتأكدي من كلاميصح ولا غلط احنا هنعمل تحليل وبكرة هاجي اخدك عشان كده جهزي نفسكاخرج ظرف صغير به صورة قديمة و لكنها واضحة
كانت حور تحت صدمة لا تقوى على الحديث خرج جاسر بكل هدوء و تركها تحت تأثير عاصفة قوية من الأفكار.
تهاوى جسدها على الاريكة و بدأت شلالات عينيها بالهطول جلست فترة طويلة وهي تفكر بكلام ذلك الجاسر الذي اقتحم حياتها فجأة وأخذت تسأل نفسها هل حقا لديها عائلة و لم تعد وحيدة وهل ما قاله ذلك المتعجرف صحيح قامت بكل عزم لكي تتوصل إلى حقيقة الأمر اتجهت الى عرفة والديها المغفلة منذ وفاتهم واخذت تبحث عن اي دليل يؤكد صحة قول ابن عمها كما يدعي وصلت الى خزانة الملابس الخاصة بوالديها وأخذت تقلب حتى تجد اي شيء يوضح لها الحقيقة توقفت عندما وجدت صندوق صغير من الواضح انه كان لجدتها لانها تتذكر جيدا عندما كانت تزورها تجدها تتلمس بعض اغراض الصندوق و الدموع تجري على وجنتيها المجعدة
كانت حور في ذلك الوقت في الصف الثاني ثانوي خرجت من المدرسة الى بيت جدتها فورا بعد ان استأذنت من والدها بأن تقضي باقي يومها مع جدتها فهي دائما تحب قضاء معظم اوقاتها معها
طرقت حور الباب فوجدته مفتوح كالعادة اخذت تبحث عن جدتها في ارجاء المنزل بكل مرح وهي تنادي
حور. زوزو انت فين يا موزتي وحشتيني
الى ان وصلت الى غرفة جدتها قبل ان تدخل سمعت صوتها وهي تبكي پقهر و تمسك بصورة وكان ذلك الصندوق على حجرهازينب. وحشتيني اوي يا سليم اوي نفسي تكون معايا ابننا كبر و بقى عندنا حفيدة زي القمر شبهك اوي منه لله الى كان السبب في فراقنا
ضمت الصورة الى صدرها بحنان و مطر عينيها لا يقوى على التوقف
وقفت حور وهي تتطلع الى جدتها پألم فقد علمت انها كانت تتحدث عن جدها المتوفى بحسب ما ذكرته جدتها في ذلك الوقت
دخلت حور لجدتها بمرح مصطنع . ايه يا زوزو كل ما اجي القيكي بټعيطي ليه كده بس
زينب بابتسامة. انت الى عوضتني عن كل حاجه وحشة يا حور انا بحبك اوي يا قلب زوزو
ارتمت حور في أحضان جدتها بقوة واخذت زينب تمست عل شعرها بحنان
زينب. تعالي يلا عشان تتغدى انا عملالك المحشي الي بتحبيه
حور. ايوه بقى دا انا ھموت من جوع كلاب بطني بتهوهو
ضحكت زينت على تلك الصغيرة التي قادرة على اخراجها من حزنها وخرجت معها نحو المطبخ لتناول
متابعة القراءة