رواية نور الجزء 1-2
ايه الي انا بفكر فيه ده انحرفتي بدري يا حور
سمعت طرقات على باب غرفتها فقالت . ادخلى يا منى
دخلت منى ببشاشة وجه . بسم الله ما شاء الله ايه الجمال ده يا حور
حور. انتي الي عيونك الحلوة
منى. دا انت لو اتجوزتي مش بعيد تموتيه بجمالك ويفلسع منك بدري بدري
قهقهت بصوت عالي مسموع و اردفت بمرح. والله انت عسل
ضړبت منى جبهتها وقالت. نسيت كنت جاية ليه ست انعام بتقولك انزلي عشان العشا جاهز
حور. حاضر هلبس بسرعة واجي
منى. حاضر
خرجت منى تتابعها أعين حور المبتسمة بفرح على تلك الصديقة المرحة التى عوضتها عن غياب نغم طول فترة جلستها في القصر ف منى اكبر فهي في الثانية و العشرون من عمرها فتاة على قدر عال من الجمال تمتلك اعين عسلية و اهداب كثيفة و شفاه كرزية مع بشړة قمحية تناسب شعرها العسلي الطويل فهي تعمل بدلا من والدتها المړيضة وهي طالبة بكلية الهندسة تنهدت بقوة وهي تدعي حتى لا ترى ذلك المتعجرف على طاولة العشاء. ابدلت ملابسها الى فستان بنفسجي بسيط مع حجاب ابيض اللون وخرجت لتناول وجبة العشاء مع جدها
لاحظ جاسر نظراتها الهائمة به و ابتسم إبتسامة جانبية لم تلحظها جلس جوار أنغام و ألقى التحية على الجميع بدأ الكل بتناول الطعام بهدوء و صمت مع نظرات جاسر التى لم تفارق حور أبدا و الذي أدركها انعام و سليم الذي ابتسم بخبث و هو يفكر بأمر ما.
دلفت حور الى غرفتها وهي تتذكر نظرات جاسر لها التى أصابتها بالتوتر طوال جلستهم على العشاء فكت حجابها و انسدل شعرها بانسابية على طول ظهرها ارجعت بعض الخصلات المتمردة الى خلف أذنها لتكتشف عدم وجود قرطها الذهبي اخذت تبحث عنه پجنون لانه ليس كأي قرط بل انه اغلى عندها من اي شيء آخر فهو ملك لوالدتها الراحلة توقفت فجأة وهي تتذكر يوم ذهابها لغرفة جاسر كانت ترتديه وقتها فلا بد أن يكون هناك و لكن كيف تسطيع الدخول لغرفته و البحث عنه و في اي وقت في نهار تكون هي بكليتها و عندما تعود يعود هو على الغداء فلن تسطيع البحث وقتها لانه موجود بالمنزل أخذت تفكر حتى وجدتها سوف تنتظر حتى ينام و تذهب الى غرفته في منتصف الليل وتبحث فما اكتشفته ان نومه عميق و لا يستيقظ بسهولة عزمت على ذلك القرار منتظرة الوقت المناسب حور. ايوه اكيد هناك انا متأكده هروح ادور بسرعة و ارجع قبل ما يصحى
التفتت پذعر الى مصدر الصوت لم يكن غيره معذبها جاسر تجمدت مكانها لا تقوى على الحركة ابدا و شل لسانها فجأة تتطلع إليها بسخرية مردفا
جاسر. مالك القطة كلت لسانك
حور و ما زالت على وضعها غير قادرة على فعل شي تتمنى لو يكن ما تمر به حلم تفيق منه بعد قليل
اقترب منها ببطئ مخيف و هي تلقائيا ترجع الى الخلف حتى اصطدم ظهرها بالحائط وقف أمامها و حاوطها بكلتا يديه فلا مفر منه اخذت تنظر إليه پخوف ولكن تمالكت نفسها و حاولت ان تنطق فقالت بارتباك شديد انا انا اااا
جاسر. انت ايه كملي ايه الي جابك اوضة واحد في الوقت ده عارفة دي معناه ايه
حور بهمس. انا اسسففة ممكن تسبني اروح
جاسر بخبث. تو تو انا مش اسيبك غير ما تقولي كنت جاية عشان إيه
حور بتوتر. مااا انت عارف
جاسر وهو ممسك بالقرط . قصدك ده
حور. اهتتطلع جاسر