رواية هاجر الجزء الاول
المحتويات
ميرو يلا عايزه حاجه
أميرة .... لا يا حبيبتي سلامتك .. تصبحي علي خير
سهر .... وإنت من أهل الخير وبوسيلي عيالك كتير
أميرة بضحك .... ماشي يا سوسو يوصل
لتغلق الخط ليرن هاتفها مره أخري لتجيب سريعا ..
سهر .... ألو يا نهي
نهي .... أيوه يا سهر عاملة إيه
سهر وقد تذكرت مافعله عمها بها لتقول بحزن .... أنا تمام قوليلي عمو عامل إيه دلوقتي أنا والله نسيت أقوله إني رايحه أشوف أميرة ڠصب عني . وكمان قالي كلام ماكانش ينفع يقولوا يا نهي
نهي وقد تفهمت لتتنهد بعمق .... هو فعلا متنرفز أووي بس كان خاېف عليكي
نهي بفرح .... خلاص كتبت علي الأجازة خلاص .. جهزي نفسك عشان هننزل بكرة نجيب الفستان
سهر بفرح .... بجد طب كويس خلاص إن شاء الله بعد الشغل نروح
نهي .... خلاص تمام نتقابل بكرة هيجيلك أنا ومازن ولا إيه رأيك ما نأخدش مازن معانا ونخليها مفاجأة
سهر بإبتسامة .... خلاص ماشي دي فكرة حلوة جدااا
نهي بمرح .... خلاص أنا هتهرب منه وأجيلك أنا لوحدي ونروح نشوف الفستان
سهر .... تماام طب هتيجي معانا سما
نهي بلا مبالاه .... سيبك منها ما إنت عارفاها لو قولنلها هتقولك مش فاضيه هنروح إحنا وكده كده هتبقي تشوفة
نهي .... يلا بقي هسيبك عشان الشغل وتلحقي تناميلك كويس
سهر .... تمام يلا تصبحي علي خير
نهي .... وإنت من أهل الخير
لتغلق الخط وتتنهد ثم تسطحت علي الفراش ودثرت نفسها تحت الغطاء فجأه لاحت صورته أمامها لتتذكر إنها كانت قريبه منه بشدة ورائحه عطرة المميزة .. وبعد مدة من التفكير ذهبت في سبات عمييييق ...
....................................................
بعد منتصف الليل ..
كانت تقف سياره وبها سما وهي بعالم أخر ..
سما بسكر .... إوبااا إحنا وصلنا
مصطفي ضحك .... أيوه إيه مش هتطلعي
مصطفي وهو يغمز لها .... والله لو مش عايزه نقضي السهرة عندي
سما بنفي .... لا لا كده هتاخر تاني وماما وبابا يزعقوا
ضحكوا علي حديثها لتقول أمنية بسكر .... والله مش عارفة أروح إزاي
حازم .... تعالي عندي وريحي دماغك
أمنية .... إنت صح أنا هاجي فعلا عشان مش ناقصه ۏجع دماغ
مصطفي .... يابن المحظوظة هتخربها إنت
سما بعدم فهم .... ويخربها إزاي
مصطفي .... لا ما هو مش كده بصي أنا هفهمك ده بعدين .. إنت ت .... تشاو ياروحي
سما غير واعية لما حدث .. لتنزل من السياره وهي تترنج يمينا ويسارا ..
سما وهي تهز رأسها .... لا لا أنا أعرف أطلع لوحدي
لتتجه نحو الدرج وهي تتمايل .. وكادت أن تسقط كثيرا لكن تلحق نفسها .. وقفت أمام الشقه وجلبت مفاتيحها بصعوبة لتفتح الباب ببطئ حتي لا يستيقظ أحد ويراها هكذا .. لتتسلل لغرفتها ببطى وما إن وصلت وأغلقت الباب ثم أسقطت نفسها علي فراشها لتذهب للنوم سريعا دون أن تبدل ملابسها ..
......................................................
في قصر عز الدين
كان يجلس علي فراشة ممسكا بكتابة ليقرأ فيه ويرتدي نظارته الطبية .. فجأة قطعه رنين هاتف ليجلبه وقام بالرد ..
هيثم .... ألو
..... إيه يا وحش عامل إيه
هيثم بإبتسامة .... نادر ليك واحشه والله أنا تمام الحمدلله وإنت عامله إيه
نادر .... تمام الحمدلله
هيثم .... أيه مش كفاية كده مش ناوي تنزل
نادر .... إن شاء الله قريب يا صاحبي المهم أخبارك إيه واخبار الشغل
هيثم .... الحمدلله والشغل مستنيك
نادر بضحك ..... هههه عارف انك هتقولي كده أنا إن شاء الله نازل وهستقر هنا مش هرجع
هيثم بفرح .... بجد !!! ياا أخيرا
نادر .... أيوه يا عم إفرح بقي
هيثم .... تيجي بالسلامة إن شاء الله قولي هتيجي إمتي
نادر بحب .... الله يسلمك يا صاحبي بص لسه ما حددتش لما أحدد أبقي أقولك
هيثم .... تمام
جلسوا يتحدثوا في أمور عديدة فنادر يكون صديق لهيثم تعارفا علي بعضهم في الجامعه وأصبحوا أصدقاء بشدة ولكن نادر ترك هيثم وغادر مع والده لأن والده يمتلك شركة في الخارج فقرر والده أن يديرها هو ..
بعد أن إنتهوا أغلق الهيثم الخط ثم خلع نظارته ووضع كتابه ونظارته علي الكومود وتسطح علي الفراش ليذهب للنوم ...
..................................................
في صباح يوم جديد ..
كانت نائمة لا تعيئ لشئ حولها دلفت والدتها لغرفتها وإتجهت نحو فراشها لتيقظها ..
ماجدة .... سمااا .. قومي يا سمااا إتأخرتي علي الجامعه
سما بنعاس .... يا ماما سيبني دماغي مصدعة مش قادرة أقوم
ماجدة بتساؤل .... طب مش هتروحي الجامعة
سما .... لا مش هروح إنهاردة
نظرت علي ملابسها لتجدها بملابس الخروج ..
ماجدة بتساؤل .... إنت ماغيرتيش لبسك إنت جيتي الساعة كام إمبارح
سما بتأفف .... يا ماما سيبيني بقي لما أقوم أبقي أقولك
تنهدت ماجدة وقررت أن تتركها .. لتخرج وتجد صلاح جالس علي السفرة وبجانبه نهي لتقترب نحوهم ثم جلست ..
صلاح بتعجب .... إومال فين سما ما صحتهاش ليه عشان تفطر وتلحق تروح الجامعه
ماجدة .... بتقول مش قادرة تروح وشكلها تعبان سيبتها تنام
تفهم صلاح ليقوم من مجلسه ..
صلاح .... الحمدلله يلا أنا رايح الشغل عايزين حاجة
نهي وماجدة .... سلامتك
ليتركهك ويذهب للشركة ..
في منزل سهر ..
إستيقطت سهر وقامت بإعداد الفطار وتناولت مع جدتها وإرتدي ملابسها ثم ذهبت للشركة لتقابل أميرة ويدلفا سويا وما إن وصلا لمكتبهم .. وبعد قليل جاء هيثم وقام بالصباح عليهم ..
هيثم برزانة .... صباح الخير
قاموا بالصباح عليه ليكمل حديثه وهو ينظر لأميرة ..
هيثم .... حمدالله علي السلامة مدام أميرة إبنك عامل إيه دلوقتي
أميرة بإبتسامة .... كويس الحمدلله بقي أحسن
هيثم .... لو كده كنت عادي قعدتي معاه ما كنتيش سيبتيه
هزت أميرة رأسها نافية ..
أميرة .... لا كفاية كده عشان الشغل وكمان مش عايزه أخلي سخر تتعب معايا كفاية شغلها
هيثم وهو ينظر لسهر .... فعلا سهر تعبت إمبارح وبقت كويسة جدا في الشغل
نظرت له ثم لاحت إبتسامة هادئة علي ثغرها بخجل ..
أميرة .... ما أنا عارفة والله وكنت واثقه إنها هتثبت نفسها هناا .. وكمان أنا هبقي هطمن عليه كل شوية
هيثم .... ربنا يطمنك عليه
أميرة .... يااارب
ليتركهم ويذهب لمكتبه .. ثم جلس علي كرسيه ورفع سماعه الهاتف ..
هيثم بجدية .... القهوة بتاعتي تطيلي علي المكتب
ليغلق الخط ثم بدأ يتابع عمله .. وكذلك سهر وأميرة وبعد مدة طلبهم هيثم لكي يأتوا ويشرح لهم المناقصه الجديدة ...
..............................................
بعد إنتهاء دوام العمل .. خرجت سهر وأميرة من الشركة وودعت أميرة سهر ثم ذهبت مع زوجها .. لتقف سهر وتنتظر نهي .. فلمحتهاثم شاورت لها لتقترب منها نهي وتقوم بمصافحتها ..
نهي بفرح .... عاملة إيه
سهر بإبتسامة .... الحمدلله أخبارك إيه
نهي .... تمام إيه ده بابا أهو لما أروح أقوله بقي عشان ما يقلقش
سهر بتساؤل .... إنت ماقولتلوش !!
نهي .... لا نزل علي طول
لتذهب نهي وخلفها سهر نحو والداها ليتعجب صلاح عندما رآها ..
صلاح .... نهي !! بتعملي إيه
متابعة القراءة