رواية جديدة جدا الفصول من الاول للعاشر

موقع أيام نيوز

بنظرات جاده ليهتف له وهو يضع يديه الإثنين في جيوب بنطاله قائلا 
نتكلم بعدين يا أحمد دلوقتي في معايا
ضيف .. 
اومأ له أحمد بإستسلام وقد نسي أمر تلك الفتاة التي تركد الآن بالأعلى ...
جلس الجميع يتبادلون أطراف الكلام ما بين جو مشحون بالتوتر من طرف أحمد الذي لم يهنأ له بال حتى يحصل على المسامحه من طرف أخيه ..
هتف أيهم بعفوية 
هي طنط صفيه فيين 
كان أحمد على وشك الرد عليه حينما وجد والدته تتقدم بخطوات واثقة ناحيتهم لتهتف مجرد ما رأت ايهم أمامها بسعادة 
نورتنا يا حبيبي ..
وبمجرد ما رأها أمامه حتى نهض على الفور متوجها ناحيتها وهو يقبل يدها برقه قائلا 
وحشتيني يا طنط والله ازااي حضرتك .. 
بادلته إبتسامة حنونه قائلة 
الحمدلله يا حبيبي .. 
ثم سكتت قليلا وهي تدقق النظر فيه جيدا ليلفت نظرها شيئا ما ..
هتف أدم بضجر 
هناكل امتا يا امي ده أيهم ھيموت ويأكل من اكلك ... 
ابتسمت له بسعادة قائلة 
ثواني كده والسفره تجهز يا حبيبي ..
قالت كلماتها تلك وهي تتوجه ناحية المطبخ تشرف على الأكل بنفسها تحت أوامرها للخدم بإتقان العمل بدقه ..
هتفت لإحدى الخادمات قائلة 
اطلعي قولي لعشق تحضر نفسها للأكل .. 
اومأت لها الخادمة بتفهم لتتوجه ناحية الأعلى ..
جلست على طرف سريرها الجديد وهي تلتقط بين يديها صورة صغيرة تجمعها بوالدتها وقد بدأت دموعها بالظهور على وجهها لتهمس وهي تقرب الصورة منها 
وحشتيني يا ماما منه لله إلي كان السبب إننا تبعد عن بعض يا حبيبتي .. 
كفكفت دموعها بطرف بلوزتها وهي تنهض عن السرير بتكاسل وتتوجه ناحية طاولة الزينة لتضع الصورة عليها بهدوء ومن ثم توجهت ناحية حقائبها لأخراج الملابس ووضعها بالخزانه ..
طرقات هادئه على الباب جعلتها تلتفت برأسها ناحيته قائلة برقه 
اتفضل 
وجدت إحدى الخادمات تتقدم منها بأحترام وعمليه قائلة 
الست صفيه طلبت مني أقولك أن الأكل جاهز تفضلي يا عشق هانم .. 
تقدمت ناحية الخادمه بإسامتها التي تظهره تلك الحفرتين على خديها قائلة 
اسمي عشق وبس بلاش هانم دي اووكي 
توترت الخادمة قليلا فهذه المرة الأولى التي يعاملها بها أحد بهذه العفوية والبراءة لتهتف باستحياء 
حاضر يا عشق هانم ... 
ابتسمت لها عشق برقه قائلة 
انتي شكلك هتتعبيني معاكي إلا اسمك ايه 
بادلتها الخادمة إبتسامة صافية وهي تثرثر
بسعادة 
أنا اسمي فرح يا هانم وبدرس في كلية الطب سنة تالته .. 
هتفت عشق پصدمه 
ايييه بتدرسي طب !! طيب ازاااي بتدرسي وبتشتغلي هنا يا فرح 
ابتسمت فرح بسعادة على عفوية تلك الفتاة قائلة 
أنا امي إلي بتشتغل هنا يا عشق هانم علشان تساعدني بمصروف الجامعه بس دلوقتي هي مريضة وانا جيت مكانها هنا علشان لسه الكورس باقي عليه وقت ... 
اومأت عشق برأسها بتفهم لتهتف لها 
أنا حبيتك جدا يا فرح بصي انا مفيش ليا أصحاب هنا ايه رأيك نكون أصحاب .. 
اومأت لها فرح بقوة وهي لا تصدق نفسها بأن تلك الفتاة التي دخلت القصر منذ قليل بهذه الروح المرحة والبراءة فهي منذ أن رأتها ضنتها كأولائك الفتيات المتكبرات اللواتي يعاملن الخدم بدونيه وأيضا جمالها الصارخ ذلك قد شككها بذلك ولكن الحقيقة كانت عكس ذلك كثيرا
اجتمع الجميع على الطاولة بسعادة في حين كانت عيني السيدة صفيه تجول أعلى الدرج وهي تنتظر ابنة أختها أن تنزل بأي لحظة فهي حتى اللحظة لم تخبر أدم بقدوم عشق من إيطاليا وقد همست لأحمد أيضا بأن لا يخبره لأنها كانت تود أن ترى الصدمه على وجهه حينما يرى تلك الفاتنة ...
كان أدم على وشك إدخال قطعة من اللحم الصغيرة إلى فمه حينما وجد والدته وأحمد يعلقون أنظارهم أعلى درجات السلالم ..
علق نظره الى حيث ينظرون ليبتلع ريقه بصعوبة وهو يرى فتاة ذات شعر أحمر ڼاري وبشرة بيضاء شفافة وعينين أقسم بأنه لم يستطع تحديد ما ان كانتا زرقاء أم خضراء تنزل درجات السلالم ويبدو عليها الخجل الشديد وهي ترتدي فستان صيفي طويل بدون أكمام ليظهر جمال يديها البيضاء ..
لم يكن الوضع أفضل عند ذلك الذي يجلس بجانب صديقه وهو يعلق عينيه عليها أنها هي نفس الفتاة التي جاءت بجانبه بالطائرة وكانت تبكي ..
هتفت السيدة صفيه قائلة بسعادة وهي تسير ناحية عشق التي وقفت تلتصق بمقعد خالتها من فرط خجلها 
دي عشق يا أدم بنت خالتك صفاء جت اليوم من إيطاليا وهتعيش عندنا ... 
تسمر مكانه بعد كلام والدته ذلك وهو يجاهد لإخراج الكلمات من جوفه ولكنه عجز ليؤمي برأسه بإيجاب وهو يحول أنظاره للطبق أمامه ببرود ..
هتف أحمد بمرح 
تعالي يا عشق اقعدي هنا عندي ..
وببراءة توجهت ناحيته وجلست بجانبه
تم نسخ الرابط