رواية جديدة جدا الفصول من الاول للعاشر

موقع أيام نيوز

بقي مواضبا على تعاليم دينه الحنيف وبالتأكيد الفضل بذلك يعود لوالده ذلك الرجل الطيب الذي تفاجئ به منذ ساعات قليلة قد عاد من إيطاليا ليستقر هنا بعد أن سبقه ابنه بقليل ..
وضع يده على قلبه بتلقائية وهو يشعر بنخزات متتالية تنخر به بقوة ليبدأ بترتيل بعض الأيات القرأنية بصوت منخفض ..
خرج من غرفته ليجد والده يجلس على إحدى الأرائك ويحمل بين يديه صورة يتأملها بقوة
تقدم منه ليجلس بجانبه قائلا بمرح 
مين المزه دي يا جلال باشا .. 
رفع نظره يطالع والده بحنيه قائلا 
دي مراتي التانيه يا أيهم !! إلي كنت قولتلك عنها .. 
أخذ يدقق بالصورة جيدا ليهتف بإعجاب 
دي كانت حلوة اوووي 
منحه والده ابتسامة ومن ثم عاد ينظر للثورة باشتياق تنحنح أيهم بخفه قائلا 
احم هو ممكن أسأل سؤال يا بابا .. 
اومأ له والده وهو ما زال يحدق بالصورة ليتابع أيهم قائلا 
ما دام بتحبها كل ده ليه طلقتها .. 
تنهد بتعب ليهتف 
دي قصة طويلة يبني هقولهالك بعدين .. 
اومأ أيهم بتفهم في حين هتف السيد جلال لنفسه بشوق وهيام 
وحشتيني يا صفاء .. !!! 
ضړب قبضة يده بقوة وهو يزفر پعنف شديد فهاهم منذ ساعتين يقفون أمام غرفة الطوارىء ولم يخرج أحد يطمئنهم بعد .. وضع أحمد يده على كتفه شقيقه الذي كان يبدو عليه الڠضب الشديد ليهتف بهدوء 
ممكن تهدأ شوية ان شاء الله هتكون كويسه 
طالع شقيقه بنظرات أسفه ليهتف 
أحمد انا أس .. 
قاطعه أحمد قائلا 
مش أدم إلي بيتأسف من حد فاهم انت مش بس اخويا لا انت ابويا إلي رباني وخلاني راجل صح انت غلطت بس بحياتك يا آدم ممنوع تسمح لنفسك تتأسف مني .. 
طالعه أدم بنظرات فخر فعلى الرغم بأنه شاب مهمل وطائش ومستهتر ولكن بداخل رجل قوي ومختلف والفضل يعود له بالنهاية ..
ليكمل أحمد 
بس هتعتذر من عشق انت ظلمتها كتير يا أدم 
رد عليه وعينيه ما زالت على الباب 
هو يخرج حد يطمنا عليها وانا هتصرف .. 
في حين كانت السيدة صفيه تجلس على مقعد بالقرب منهما تحمل بين يديها مصحف صغير وهي تتلو بعض الآيات القرأنية التي تطهر النفوس بذكرها ...
خرج إحدى الأطباء متوجها ناحيته ويبدو على ملامحه التجهم ..
خفق قلب أدم بشدة وهو يرى ملامح الطبيب لا تبشر بالخير مطلقا ...

الفصل ٨
تقدم الطبيب بخطوات رزينة عكس وجه الذي كان لا يبشر بالخير مطلقا لتنهض السيد صفيه يتبعها أحمد وهي تهتف بلهفه حقيقية 
خير يا دكتور طمني ربنا يكرمك .. 
تنهد الطبيب بهدوء في حين تابعه آدم بنظرات مترقبه لما سيقوله هتف الطبيب برسميه 
للأسف الانسه متعرضة لأزمة عصبيه شديدة وهي علشان شكلها حساسه اوووووي أثر عليها جدا .. 
تحدث آدم بصوت رجولي مستنكرا 
أثر عليها في ايه ممكن توضح أكتر .. 
تنهد الطبيب من جديد قائلا 
للأسف الشديد الصدمة العصبيه دي أثرت على الأعصاب عندها وده سببلها عدم القدرة على المشي الفترة دي على الأقل .. 
بدأت أنفاسه تتضارب شيئا فشيئا وهو يستمع لتلك الكلمات التي أودت بالبقية المتبقية من اعصابه التالفه لينقض على الطبيب يمسكه من مقدمة قميصه هادرا پغضب 
انت بتقول اييييه يعني عشق مش هتقدر تمشي لاااااا ده أنا أخفيك وأخفي المستشفى ده عن الوجود لو الكلام ده حقيقي انت فاااهم ... 
بدأ الوضع يتأزم شيئا فشيئا حينما تجمهر الأطباء ومن كل من كان بالمكان عليهم في حين بدأ الطبيب يسعل بشدة وهو يهتف 
هتخنقني شيل ايدك .. 
تقدم أحمد بسرعة وهو يحاول إفلات الطبيب من براثن أخيه الذي بدأ بالثوران شيئا فشيئا لينجح اخيرا بذلك بصعوبة هتف أدم بتحذير للطبيب
قسما بالله لو عشق هيحصلها حاجه هخفيك عن الوجود 
دفعه أحمد بصعوبة مبتعدا به عن المكان في حين هتفت السيدة صفيه وهي تقف تذرف الدموع على إبنة شقيقتها قائله برجاء 
ابوي ايدك يا دكتور طمني عليها هي هتمشي صح... 
أخذ الطبيب يعدل من ياقة قميصه مستعيدا رابطة جائشه قائلا 
يا مدام البنت عندها اڼهيار شديد ورجوعها تمشي مرة تانية بيعتمد على نفسيتها ... 
قال كلماته تلك وهو يغادر من أمامه تاركا إياها تبكي پقهر ..
في حين نجح أحمد في إخراج شقيقه إلى تلك الحديقة الصغيرة الملحقى بالمشفى لتكون مكانا ترفيها لبعض المړض المقيمين ..
زفر أدم بقوة قائلا 
كنت سبني أقتله يا أحمد 
وضع أحمد يديه بجيوبه قائلا بهدوء 
آدم انت بتطلع كل حرتك بالدكتور المسكين
ده ليه هو مش المسؤل عن حالة عشق فاااهم !! انت السبب انت يا آدم .. 
كلمات صغيرة جعلته يصمت يسترجع ما
تم نسخ الرابط