رواية جديدة جدا الفصول من الاول للعاشر
المحتويات
لها أن رأتها من قبل إلا من خلال صورة صغيرة تحتفظ بها والدتها للذكرى ..
سارت بخطوات بطيئة وهي تعبر من تلك البوابة الكبيرة التي كانت لحسن حظها مفتوحه على وسعها
لتدخل إلى الداخل وتقابل بعينيها جنة جميلة متشكله من زهور بمختلف الألوان والأشكال وما جذب أنظاارها أيضا شجرة الياسمين الكبيرة التي كانت رائحتها المعطرة تفوح في أرجاء المكان لتصل تلك الرائحة مداعبه أنفها الصغير برقه ..
رفعت جذعها قليلا وهي تسلط أنظارها على باب القصر الكبير لتعود وتجر حقيبتها خلفها وتسير بطوات مرتبكه وهي تزفر بقوة من القادم ..
أخفضت رأسها خجلا وهي تهرب من عيني تلك الخادمة التي أخذت تتفرسها بقوة وتعجب ..
تنحنحت هي تكسر ذلك الصمت وهي ترسم ابتسامة عفوية على وجهها الأبيض قائلة
اومأت الخادمة برأسها بايجاب وهي ما زالت غير قادرة عن ازاحة عينيها عن كتلة الجمال التي تقف أمامها ..
تنحنحت تلك التي تمنت أن تعود حالا الى ايطاليا من ذلك الموقف التي تقف به الآن لتهتف من جديد قائلة
لو سمحتي ممكن أشوف صفيه هانم ..
نظرت لها الخادمة خجلا ومن ثم أزاحت جسدها تفسح لتلك الجميلة بالمرور للداخل وهي تهتف
اومأت لها بابتسامة وهي تحمد ربها بأن تلك الخادمة قد أدخلتها وإلا كانت ستسقط من كثرة التوتر والقلق ..
جلست على أقرب مقعد أمامها وهي تضع حقيبتها بجانبها لتبدأ بتأمل جمال القصر من الداخل الذي لا يقل جمالا عن خارجه ..
لحظات ورأت سيده في العقد الخامس من عمرها تتقدم ناحيتها بحذر وهي تهتف بابتسامتها المعهوده
وقفت على قدميها بتوتر وهي تتقدم من تلك المرأة قائلة بخجل وتوتر بعض الشيء
أنا عشق يا خالتو بنت اختك صفاء ... !!
صفعه تبعتها أخرى لتتبعها ضړبة قوية أسفل معدتها لتترنح وتسقط أرضا غير قادرة على الحركة نتيجة الضړب العڼيف التي تعرضت له من بين يدي زوجها التي انعدمت الانسانية من قلبه وقد أعماه شيطانه عندما علم بأن حبيبته هربت من المنزل لينهال على والدتها بالضړب المپرح غير مكترث بأنينها تارة وصړاخها الذي يدمي القلب تارة أخرى ..
وديتي البت فين يا صفاء انطققي ...
أخذت تتألم بقوة نتيجة امساكه إياها بتلك الطريقه ولكن لا لن تنطق بحرف واحد عن مكان ابنتها لذلك الذي انعدم الحياء من عقله تماما ..
بصقت قطرات الډماء التي تسربت داخل فمها بوجه ذلك الكريه ليستشيط ڠضبا ويبدأ بضربها كالمچنون في كافة أنحاء جسدها حتى سقطت بين يديه خائرة القوى ..
نفثها من بين يديه بتقزز وهو يلعنها في سره ويبدأ بالتفكير بالمكان الذي يمكن أن تكون قد هربت إليه جميلته التي كانت كالسهل الممتنع بين يديه لقد عشقها حد النخاع منذ أن رأها وعشق كل تفصيله فيها ولكن هي صدته أكثر من مرة بقوة ليبدأ بالتقرب من والدتها ينهال عليها بكلمات الحب المعسولة حتى وقعت بشباكه وتزوجها على الرغم من أنها تصغره بعشر سنوات ولكنه أقنع نفسه بأن الوصول لوالدتها يعني الوصول إليها أيضا ولكن كان مخطئا فقد واجه منها جدار صلب لا يلين أمام تلميحاته وغزله الدائم لها ليقوده شيطانه للفعلة الشنعاء التي قام بها منذ عدة أيام ...
تراجع للخلف وهو يجلس على إحدى المقاعد الخشبية ينظر لزوجته پحقد وهو يهمس لها غير مكترث بأنها قد فقدت وعيها قائلا
مش ھتموتي قبل ما أعرف مكان عشق
يا صفاء ...
تنفس بعمق وهو يحاول فض تلك الذكريات من رأسه عندما توجه ناحية سيارته بخطوات متثاقله وهو يضع يديه في جيوب بنطاله الكحلي الذي صمم خصيصا ليكون على مقاسه ذلك ..
رفع رأسه ليرى جوز عيون زرقاء تطالعه بنظرات لعوبه وجسد رياضي يسد عليه طريقه ناحية سيارته السوداء دقق النظر جيدا وهو يؤكد لنفسه بأن الذي يراه حقيقه وليس حلما ..
في حين صدحت ضحكه لعوبه من ذلك الشخص الذي يقف يكتف يديه أمام صدره بغرور قائلا بمرح
شفت عفريت يا أدم ...
شقت ابتسامة واسعه ثغر أدم متناسيا كل ذكرياته التي تعصف برأسه ليتقدم بخطوات مستعجله بعض الشيء وهو
متابعة القراءة