رواية جديدة جدا الفصول من الاول للعاشر

موقع أيام نيوز

الفصل ١
أخذ يزفر پعنف شديد وهو يرى أخبار أخيه الأصغر قد باتت محط أنظار وسائل الإعلام المختلفة وحتى شبكات التواصل الاجتماعية بمختلف أنواعها وأشكالها وأخيه المستهتر لا يقدر تلك الأخبار التي ربما ستؤثر على وضع عائلتهم العريقة
عائلة الزهراوي التي تمتلك هيبة طاغية بمكانتها ووضعها الاقتصادي العريق ..
قڈف الصحيفه من يده بعيدا لتسقط عن حافة مكتبه الضخم وهو يمسح بيده على شعره العسلي بقوة ومن ثم أغمض عينيه بتعب وأرجع رأسه للخلف يستند على مقعده حتى يهدء قليلا فوضعه الآن لا يحتمل أن يرى شقيقه الأصغر الأحمق أمامه فربما قد يمارس عليه بعض حركات الملاكمه تنفيسا عن غضبه منه ..

طرقات خفيفه أخرجته من سكونه ذلك لتدخل السكرتيرة تحمل بين يديها بعض الملفات الهامه لتهتف له برسميه 
الأوراق دي عايزة تتوقع يا أدم باشا .. 
فتح عينيه ينظر لها پغضب فهو لا يحب أن يخرجه من سكونه ذلك أي أحد حتى لو كان الأمر متعلق بالعمل
أحنى جذعه قليلا وهو يلتقط قلمه المفضل ويبدأ بتفقد تلك الأوراق بروتينه شديدة لينهيها سريعا وهو يقذف بالقلم من بين يديه هادرا پغضب بعض الشيء 
تفضلي على شغلك .. 
انتفضت تلك المسكينه من صوته ورجعت خطوتين للوراء فدائما ما تكون هي محط تنفيس يخرج كافة غضبه عليها ..
همست بصوت منخفض بعض الشيء 
أدم باشا في إجتماع مع العميل الأمريكي بعد ساعه .. 
زفر بقوة أكبر وهو ينهض من مكتبه متوجها ناحية النافذه قائلا ببرود 
عارف ابقي حضري كل الأوراق الازمه قبل الاجتماع بعشر دقائق مش عايز اي لغبطه يا استاذه ..
اومأت برأسها بقوة وكأنه يراها الأن ثم تذكرت ما كانت تنوي إخباره به لتهمس بصوت يكاد يكون مسموع قائلة 
احم لو حضرتك تسمحلي بعد نهاية الإجتماع أخرج قبل ميعاد الانصراف بساعه علشان ... 
قاطعها هادرا بصوت غاضب 
علشان ايييه .... 
أغمضت عينيها بقوة قائلة بحزن 
علشان علشان ابني في المستشفى يا بشمهندس و و عايزة أروح اطمن عليه .. 
لانت ملامحه قليلا بعد ما سمع كلامها ذلك وربما أيضا دور الأب الذي يمارسه على أخيه الأصغر حرك مشاعره الإنسانية نحوها مشفقا عليها ليهتف بهدوء 
خلاص يا سمر تقدري تروحي دلوقتي عند ابنك بس الأول حضريلي أوراق الاجتماع ... 
بسمه شقت طريقها الى ثغرها وهي تتمتم بعبارات الشكر والإمتنان لذلك المدير الذي يظهر بوجهين مختلفين نقيضيين لبعضهما البعض ..
إستأذنت منه مغادرة إلى عملها في حين وقف هو يتأمل الشارع بالأسفل بنظرات حادة وهو يتوعد لأخيه بأشد العقاپ على تلك الأخبار ...
أدم الزهراوي شاب يبلغ من العمر 33 عام يمتلك جسد رياضي لافت للأنظار عينين سوداء شعر عسلي نادر حصل على لقب الملاكمه على المستوى الأول بالبلاد قاسې الملامح نوعا ما يمتلك وسامه صاړخه جعلته يحتل صفحات المجلات في أشد رجال الأعمال وسامه وذكاء ...
في قصر الزهراوي
كانت تجلس سيدة في منتصف العقد الخامس ذات ملامح هادئه وعينين سوداء أورثتها لإبنها الأكبر ترتدي عباءة بيتيه مناسبه لسنها و تضع حجابها على كتفيها وتركت شعرها الأبيض يتدلى على كتفيها بخفه فهي بالرغم من الثراء الفاحش التي تنعم به الا ان ذلك لم يمنعها من احترام سنها وعدم خوض عمليات التجميل التي تقوم بها كثير من السيدات في مثل سنها حتى يخفين أثار التقدم بالسن ..
بدأت تتصفح إحدى مجلات الشهرة بروتينه وترتشف باليد الأخرى فنجان القهوة خاصتها ليلفت نظرها ذلك الخبر الذي جعلها تسقط فنجان القهوة من بين يدها ليتهشم مصدرا صوتا مرتفعا بعض الشيء على رخام القصر ..
أسرعت إحدى الخادمات نحوها قائلة بقلق 
حصلك حاجه يا صفيه هانم 
كانت على وشك الرد عليها حينما شاهدت إبنها الأصغر يدلف إلى الداخل وعلى وجهه إبتسامة بلهاء متقدما ناحيتها ..
هتفت للخادمة قائلة وهي ما زالت مسلطه عينيها عليه پغضب 
روحي انتي شوفي شغلك .. 
اومأت الخادمة وهي تسرع بخطواتها ناحية المطبخ حينما رأت الوضع بدأ يتأزم أكثر ..
تقدمت السيدة صفيه من ابنها هاتفه پغضب 
ايه إلي عملته ده يا أحمد ايه الأخبار الزباله إلي بتتنشر عنك دي أخر تربيتي فيك يا ابن بطني تسكر بكبريه وصورك منتشرة بالصحافة 
تأفف بملل وهو يستمع إلى كلماتها تلك التي لم تحرك شيئا من مشاعره أبدأ توجه ناحية إحدى المقاعد في تلك الصالة الكبيرة ليرمي نفسه عليها بارهاق وكأنه أمضى اليوم كله في العمل وليس بالتصكع بالطرقات ومرافقة الساقطات التي يتمنيين نظرة واحده من أحمد الزهراوي ..
هتفت والدته وهي تراه غير مكترث بكلامها ذلك پغضب أكبر 
انت ھټموټني ببرودك ده يا أحمد ربنا يستر من ردة فعل أخوك أدم ... 
وكأنها ذكرت شيطانا أمامه وليس أخيه الذي أشرف على تربيته والعناية به ولكن كل
تم نسخ الرابط