رواية رائعة جدا جدا الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

يامن ولكنه لم يعطها الفرصه فهو لا يزال غاضبا منها
الوحدة سم قاټل يقتلك ببطء ... كيف يمكن أن يحتمل أي شخص أن يكون وحيدا ومنبوذا
ابتسم بسخرية فهذا ما يجب أن يحصل عليه بعد كل ما فعله في حياته ... غمغم بسخرية وهو ينظر بحزن إلى النافذه
مبقاش ليك حاجه في الدنيا دي يا توفيق ... ابنك اتخلى عنك ومسألش فيك بعد ما عرف الحقيقه ومراتك فضلت طول عمرها تستغلك وفي الأخر ابنك قټلها.
عاد بذاكرته إلى اليوم الذي حضر به ممدوح لزيارته.
ابتسم توفيق بشدة عندما رأى ممدوح يقف أمامه ولكن سرعان ما اختفت ابتسامته عندما رأى ابتعاد ممدوح عنه ... نظر له توفيق بتعجب بينما رمقه ممدوح بجمود قبل أن يقول ببرود
أخبارك إيه يا توفيق بيه
نظر له توفيق پقهر وحزن ... ابنه الوحيد الذي ظل ينتظره لكي يأتي لزيارته يتعامل معه وكأنه شخص غريب عنه ... ابتلع غصه مريرة في حلقه قبل أن يردف
توفيق بيه! هي كلمة بابا صعبة عليك أوي كده يا ممدوح
زفر ممدوح أنفاسه بملل فهو ليس لديه الوقت لهذه الدراما الحزينه وهتف قائلا بنبرة ساخرة
أنت متخيل أنها هتكون سهله! أنت واحد عشت حياتك كلها تابع لمراتك ومش عملت حساب لابنك الوحيد ... كنت دايما بتفضلها عليا في كل حاجه ... فاكر وأنا صغير لما كنت أجي أشتكيلك منها أنت كنت بتعمل إيه
سكت ممدوح قليلا ليرى تأثير حديثه على والده قبل أن يتابع
أنا جاي هنا النهارده عشان أعرف الحقيقة.
عقد توفيق حاجبيه في دهشة فهو لا يدري ما الذي يقصده ممدوح بالحقيقة.
سأله توفيق بتوجس
حقيقة إيه اللي بتتكلم عنها وعايز تعرفها
جلس ممدوح على الكرسي المقابل لتوفيق ونظر إليه بقوه وهو يردف بجمود
حقيقة أمي اللي أنت فضلت طول عمري مفهمني أنها اتخلت عني.
نظر له توفيق بذهول وصدمة ولم يتكلم ... غمغم ممدوح ساخرا وهو يضحك پقهر
يعني الحكاية دي كمان طلعت بتكدب عليا فيها ... أنا نفسي أفهم إيه اللي أنت استفدته من ده كله
طأطأ توفيق رأسه بخزي وحاول أن يتحدث ولكن قاطعه ممدوح بحدة
أنا النهارده أبويا ماټ ... هعتبر من دلوقتي أن مليش أب.
رفع توفيق رأسه وأمسك بيد ممدوح قبل أن يغادر وقال
استنى يا ممدوح اسمعني أنا ...
قاطعه ممدوح وهو ېصرخ في وجهه پعنف
أسمع إيه بالظبط أسمعك وأنت بتقول أنك حاولت ټقتل مراتي! ولا أسمعك وأنت بتقول أنك فضلت تخدعني طول عمري وأنا صدقتك زي الغبي! ولا تكون عايزني أسمعك وأنت بتقول أنك قټلت طفل بريء لمجرد أنك ټنتقم من أبوه في حاجه هو عملها مساعده لصاحبه أنت مينفعش يتقال عليك بني آدم .
تركه ممدوح وغادر غير عابئا بنظرات توفيق المتوسله له بأن يبقى.
انتظر توفيق طوال ستة أشهر بأن يأتي ممدوح لزيارته مرة
تم نسخ الرابط