رواية كاملة 24 الفصول من ثلاثة وعشرين لخمسة وعشرين
المحتويات
الكل .. خير تيتا عايزاني في إيه !
لوت هدى فمها باحتجاج وقالت بضجر ونظرة تحولت إلى الحدة
_ إنت تتوقع في إيه مثلا !!
قال بنفاذ صبر وهو يبتعد من أمامها
_ يسر طبعا !
التفتت بجسدها للخلف تتابعه وهو يصعد الدرج متجها ناحية غرفة جدته وتزفر مغلوبة على أمرها منه وتهمس بحزن
_ ربنا يهديك يابني
_ عاملة إيه تيتا
_ الحمدلله .. اقعد ياحسن
أخذ شهيقا قوي وزفره حارا ثم امتثل لطلبها وجلس بجوارها وقبل أن تبدأ في الحديث باغتها هو بقوله الصارم
_ تيتا لو طلبتي تشوفيني عشان تعرفي اللي حصل بينا فأنا آسف مش هقدر اقولك .. دي كانت مشكلة بيني وبين مراتي ومش حابب اقول لحد
_ لما هي مشكلة بينك وبين مراتي ومش عايزين حد يعرف يبقى تحلوها بين بعضكم كمان مش توصل للطلاق
_ الطلاق كان افضل حل لينا !
يقنع نفسه بأنه افضل حل وبالأخص بعدما بدأ يشعر بآثاره السلبية عليه وأنه في بداية طريق الشوق والندم على خسارتها .. اكملت الجدة صياحها به في ألم ودموع ممتلئة بمقلتيها
كان يطرق رأسه لا ينظر لها فقط يستمع لتوبيخها وټعنيفها الشديد له كلماتها تزيد من الآم قلبه الذي يعاني ألم الندم ولم تكتفي بهذه القدر حيث أكملت بقسۏة أشد
_ مبقتش تحبني وحتى لو لسا بتحبني فهي مبقتش عايزاني خلاص وحاولت اخليها تسامحني بس مفيش أمل
_ غبي ومش بتفهم ومش هتفهم طول ما إنت بالغباء والسطحية دي .. هي حاجة واحدة هقولهالك لو ندمان بجد وعايز تصلح المشكلة اللي حصلت بينك وبينها من غير ماتخلي حد يتدخل يبقى ردها لعصمتك غير كدا يبقى تنهي الموضوع خالص وتبعد عنها نهائي
استقام واجاب على جدته في جفاء ونبرة صلبة
_ هنهي الموضوع ياجدتي هنهيه للأبد
ثم استدار وفتح الباب مغادرا تاركا إياها تتأفف باغتياظ وخنق من حماقته وعناده !!! .
وضع الكارت في الباب وانفتح فسبقته هي أولا ورفعت عن وجهها النقاب وهي تقول بسعادة غامرة
_ لا أنا عايزة اتفسح زي كدا كل يوم
لحق بها واغلق الباب ليهتف مستنكرا بابتسامة
_ إيه الطمع ده !!
بدأت في نزع حذائها ومن ثم حجابها والقت بنفسها على الفراش هاتفة في إرهاق
_ لا بس الصراحة رجلي مش قادرة اقف عليها والله
ثم وقفت مجددا واقتربت منه تساعده في خلع سترته وقميصه متمتمة بفضول حقيقي
_ لكن إنت هتوديني فين لما نسافر بكرا !
زين بصوت خاڤت وهو يرمقها بطرف عينه غامزا لها
_ مفاجأة
قالت محتجة بضجر
_ أنا مبحبش المفاجآت .. قولي بقى !
جذب ملابسه واتجه نحو الحمام ليأخذ حماما سريعا يزيح به إرهاق الصباج الطويل عن جسده متجاهلا ضيقها بتعمد لتصدر هي تأفف بصوت مرتفع في خنق وجلست تنتظره حتى خرج فدخلت هي لتأخذ نصيبها من الماء الدافية التي تنعش جسدها وبعد دقائق طويلة نسبيا خرجت ووقفت أمام المرآة تجفف شعرها جيدا وتسرحه بينما هو فكان متسطح على الفراش ويعقد كفيه اسفل رأسه يتابعها مبتسما وهي ترتدي ملابس انوثية رائعة لا يدري إلى متى سيظل صامدا هكذا أمامها ولكن بالتأكيد ليس كثيرا ! .
انتهت هي من تجفيف شعرها واقتربت لتتسطح بجواره هاتفة بعبث
_ برضوا مش هتقولي يعني هتوديني فين
كتم ضحكه بسيطة كانت ستنطلق من بين شفتيه واكتفى بابتسامته الماكرة وهو يعتدل في نومته ويرفع جسده قليلا عن الفراش ليخطف قبلة سريعة من جانب ثغرها ويعود لوضعه الطبيعي موليا إياها ظهره وهو يتمتم
_ تصبحي على
متابعة القراءة