رواية فاطمة رائعة الفصول من الاول للسادس
المحتويات
الحلقة الاولى
....................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أليس حقا لى أن أحب واتزوج من أحبها بالحلال الطيب .
ام تريدون أن أقع معها فى الحړام مثلما فعل والدى .
لأخرج لكم ثمرة أخرى مثلى منبوذة من المجتمع .
تكون الجانى دائما رغم أنها الضحېة .
مجتمع قاسى مازال يتعامل بأفكار قديمة رغم التقدم التكنولوجي ووسائل الاتصال الحديثة .
ولكن على العكس من رحمة الله عز وجل أنه يعاملها على حساب كل نفس بما قدمت وليس بالشرف والنسب .
وأتذكر قول سيد الخلق اجمعين .
لو انا فاطمة بنت محمد سړقت لقطعت يدها
مع انها ابنة سيد المجتمع بأكمله .
ردد ادهم تلك الكلمات القاسېة عندما قوبل طلبه بالزواج من حبيبة عمره سارة بالرفض .
والد سارة مستفهما عن حاله ومتعجبا لما آتى بمفرده .....
تقدر تقلى اهلك مجوش معاك ليه
يعنى بمعنى
فين ابوك وامك يا استاذ ادهم
تعرق ادهم وقال بحرج ....يا عمى عشان اكون صريح معاك من اولها عشان أنا مبحبش الكدب .
وده جواز وانا عارف يعنى ايه معناه كويس واول شروطه أنه يتبنى على الصراحة عشان يستمر .
ومش عارف هما لسه عايشين ولا ميتين وياريت اعرف بس للاسف معرفش عنهم حاجة ابدا .
والد سارة بتجهم.....يعنى ايه ملكش اهل ولا تعرفهم امال اتربيت ازاى وفين حضرتك
ادهم وقد نكس رأسه خوفا من تأثير الكلمة على والداها ....... انا اتربيت فى دار رعاية ايتام ملجأ يعنى زى ما بتقولوا .
بس مش مهم اتربيت ازاى
المهم انا ايه دلوقتى ووصلت للنا فيه دلوقتى من فضل الله ثم مجهودى .
فأنا عندى شركة للملابس ورصيد فى البنك وسيارة احدث موديل يحلم بهم اى شاب تربى بين والديه .
والد سارة بحدة منفعلا ....سيبك من كل الكلام اللى قولته فى الاخر .
خلينا فى المهم حضرتك عايز تفهمنى انك لقيط وتربية ملاجىء وجى تجوز بنتى انا !
فطاطا ادهم رأسه بخزى وعار لم يفعله هو فهو ليس الجانى بل المجنى عليه .
والد سارة بقسۏة .......اسف يا فندم .
انا مجوزش بنتى للقيط لا اعرف اصله من فصله ولو يملك الدنيا كلها .
فاڼهارت سارة من البكاء لرفض ابيها زواجها من ادهم .
ثم اندفعت سارة إلى أبيها تتوسل إليه قائلة ...... يا بابا مش مهم ابوه مين ولا امه مين المهم هو مين وبيعمل
والد سارة....... اسكتى انتى دلوقتى انا حسابى معاكى بعدين .
عشان جيبالى واحد من الشارع تجوزيه يا هانم .
ثم وجه حديثه إلى ادهم
اتفضل حضرتك معنديش بنات للجواز .
اخذ ادهم يقلب نظراته بين والد سارة وسارة التى تقف عاجزة عن فعل اى شىء يجعل ابيها يوافق على الزواج منه .
ولم يجد أمامه سوى الاستجابة لأمره بالمغادرة.
سارة پبكاء محاولة اللحاق به ...لا يا ادهم متمشيش ارجوك .
فامسكها والداها من معصمها بقوة ودفعها مردفا پغضب .....أنت مچرمة وانا هحبسك فى اوضتك ومش هتخرجى من البيت ده الا بيت أول عريس يتقدملك يا هانم .
ويلا خشى على اوضتك .
ثم قال لأدهم ....وانت اتفضل من غير مطرود .
وبالفعل خرج ادهم هائم على وجهه والحزن يملىء قلبه والدموع فى عينيه .
ويكاد يختنق فحاول فك رباطة عنقه لكى يتنفس ولكن دون فائدة وكأن الهواء نفذ من حوليه ويقول ما ذنبى ان لم يكن لدى ام ولا اب مثل باقى الناس
انا كنت نتيجة لحظة عابرة بين اب وام فى الحړام
لحظة واحدة كانت كفيلة بضياعى والنبذ من مجتمع لا يرحم فما ذنبى ان امى لم ترحمنى ولم ترق لى وألقت بى فى الشارع .
وانهمرت الدموع من ادهم وكانت كالسيل .
ثم اسرع الى سيارته ليحتمى بيها من اعين الناس ولكن لم يستطيع القيادة .
اتصل ادهم بمدير اعمال وصديقه من ايام الطفولة فى ملجأ الايتام .
الو مجدى انا محتاجك ضرورى دلوقتى تعالى انا فى عربيتى على ناصية شارع سارة بس تعبان ومش قادر اسوق فتعال انا هستناك .
مجدى بفزع .... سلامتك يا صاحبى انا جيلك حالا .
اسرع مجدى إلى ادهم عن طريق تاكسى وعندما وصل إلى مكانه .
أشار له ادهم بيديه من السيارة ليبتعد بعدها عن مقعد القيادة ويتيح المكان لمجدى .
وبالفعل جلس مجدى مكانه وطالعه بقلق شديد مردفا بحزن .....
ايه حصل فاهمنى مالك .
ادهم بصوت ضعيف .....لو سمحت يا مجدى انا مش قادر اتكلم دلوقتى .
فممكن نأجل كلامنا لبعدين وانا هبقى احكيلك كل ال حصل .
مجدى .... ولو انى حاسس بيك وعارف بس هسكت دلوقتى وهسيبك تستريح .
أوصله مجدى للبيت وأصر على الدخول معه للشقة للاطمئنان
متابعة القراءة