رواية فاطمة رائعة الفصول من الاول للسادس
المحتويات
بيجمعوا عليه ابتلائين
الاول... الحرمان من حنان الام وامان الاب .
الثانى... وصمة عار تلازمه طوال حياته عن شىء لم يفعله هو بنفسه بل كان نتيجة له فأى ذنب هذا
الاستاذة هدى ....للاسف مش قادرين نغير تفكير الناس فى الموضوع ده لغاية دلوقتى ومأظنش هيتغير فى يوم من الايام لأن طبيعة المجتمع كده من قديم الازل .
امال هيدخل مدارس ويتعلم ازاى بس يا ناس
الاستاذة هدى ....لا طبعا هيتعمله شهادة بس الشهادة دى بتبقى معروفة ومخصصة للقطاء بس .
الشيخ حسن ....لاحول ولا قوة الا بالله ..ربنا يحفظه ويحميه من الدنيا وما بها.
هدى........تمام يا حاج هيكون ادهم بإذن الله .
الشيخ حسن .....دلوقتى انا عايز اعرف طريقة المعاملة فى الدار كويسة عشان اقدر اسيبه وانا مستريح.
هدى .....متقلقش يا حا ج كلنا هنا امهات لكل الاطفال وبنعاملهم زى اولادنا بالظبط .
بس حضرتك يعنى لو عايز اهتمام اكتر فأكيد هتراعينا يعنى وتدفع تبرعات للدار.
وهو عشان بيدفع هيتعامل كويس .
طيب اللى ملهوش حد يدفعله يا ترى حياته وطريقة معاملته هتبقى عاملة ازاى
رحمتك يارب بإحبابك من الذين لا حول لهم ولا قوة .
الشيخ حسن .....حاضر انا هسيب لحضرتك مبلغ من المال دلوقتى وان شاءالله كل ما اجى هدفع تانى واجيب حجات معايا للاطفال .
الشيخ حسن ...جزانا واياكم .
ثم ناوله إلى الأستاذة هدى لتحمله برفق قائلة .... ماشاء الله وشه جميل اوى ربنا يحفظه .
الشيخ حسن ....يارب .
وانا همشى دلوقتى وهسيبه فى رعايتكم بعد رعاية ربنا طبعا .
الأستاذة هدى ...اه طبعا ونعم بالله .
اتفضل حضرتك ومتخفش عليه .
ثم الټفت الشيخ حسن ليغادر ولكنه وجد نفسه يلتفت مرة أخرى والدموع فى عينيه قائلا ....
واه طبعا اتفضل .
وتركه الشيخ وذهب واجهش أدهم بالبكاء كأنه يقول لما تركتنى هنا وحدى فقد كنت احتاجك .
هنا عالم موحش اخافه ولا اريده فانا اريد الدفىء والحنان معك .
وعندما خرج الشيخ حسن توجهت الأستاذة هدى للخارج وقامت بالنداء على المربية عواطف .
يا عواطف تعالى لو سمحتى .
ايوه يا استاذة هدى ..جايه اهو .
هدى
خدى يا عواطف ....ده ولد جديد ولسه مولود ..
فنبهى على الام المقيمة فى حجرة الرضع انها تهتم بيه وتظبط مواعيد الرضعات ليه .
وانتى تغير له حفاضاته باستمرار وخلى بالك منه كويس .
عواطف حاضر يا استاذة ....هدى .
هو اسمه ايه
هدى ......ادهم وهو لقيط.
عواطف بضحكة خبيثة ....هو ابن استغفر الله العظيم يعنى .
وزى ما تكون قالت فى نفسها كمان .... وده اللى زيه عايز اهتمام ده كان مفروض يدفن احسله ابن ستين فى سبعين ده .
وشلته عواطف وطلعت بيه لحجرة الرضع .
وقالت للام المقيمة بغلظة .. ..خدى المحروس ده كنا ناقصين يعنى لقطه رضيعه مية ڼار يمكن ېموت ونرتاح منه ومن اللى شبهه .
فقالت الام وهى شابة صغيرة لم تتزوج بعد ولكنها بتحب الاطفال واسمها ليلى .
حرام عليكى يا عواطف وايه ذنبه هو !
ده طفل برىء وانتى قلبك قاسى اوى .
عواطف بسخرية .....وانتى اللى قلبك رهيف اوى . جمدى قلبك مش كده .
ده ياما وردنا اللى زيهم وهتشوفى فى الاخر ييطلعوا حرامية او قتلين قتلة عشان ورثين الډم النجس من اهاليهم .
ليلى پخوف ....يا ساتر عليكى فله الله ولا فالك يا ستى .
هاتى الولد وامشى انتى ولما يعوز يغير هناديكى .
عواطف .... طيب يا أم قلب رهيف اشبعى بيه .
ولما صحى كان عايز يغير
فنادت على عواطف... ..ايوه جاية .
فخدته عواطف ..فأدهم صړخ زى ميكون حاسس ان الست دى مش هتغيره هتعذبه .
فلما صړخ بين يديها فاشفقت عليه ليلى فقالت ..... خلاص هاتيه انا هغيره .
عواطف ....بس انتى ملكيش فى الحجات المؤرفة دى ولا تعرفى تلبسيه البامبرز .
ليلى ......هحاول ملكيش دعوة.
عواطف ..... اشمعنه ده يعنى هتعملى معاه كده
ده حتى ابن ....!
ولسه هتكمل لكن ليلى اوقفتها بقولها .......اوعى تقولى كده تانى .
انتى فاهمة.
اتغاظت عواطف وزاد كرهها لادهم اكتر .
نجحت فعلا ليلى انها تغير لادهم وحست بحب غريب ناحيته وكل يوم كان بيكبر ..كانت بتتعلق بيه اكتر ..
..............
الشيخ حسن اوفى بوعده و كان كل فترة يجى يزور أدهم واحيانا يخده معاه البيت عشان الحا جة تشوفه ويبات معاهم يوم ويرجع الدار ومحمل معاه العاب ليه ولزميله فى الدار .
ادهم بدء يكبر حبة بحبه وبدء يتكلم وبيقول ليلى يا ماما .
ولما يجى الشيخ حسن يزوره يقله يا بابا .
...وهنا الخۏف لانه كل ميكبر هيبدء
متابعة القراءة