رواية فاطمة رائعة الفصول من الاول للسادس
المحتويات
بدعاء جميل
اللهم أسعدنا وأسعد من نحب وأسعد كل من يحب أن يرانا سعداء
.....
الحلقة التالتة
...................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
دائما نحلم بحياة وردية لكن للأسف الواقع يصدمنا بما لا نريده .
وحينها تبدء سياسة التعايش مع الواقع لتمر الحياة بما فيها مجرد عبور عابر يجعلنا لا نستمتع بها كما كنا نتمنى .
ولكن القدر جاء على عكس ما تمنى ووجد نفسه يترعرع فى دار ايتام .
ذاق بها العڈاب التى تخللها بعض الحنو من مربيته ليلى .
.............
كبر ادهم ووصل للمرحلة الاعداية بس كان الحزن ديما مالى قلبه بسبب نظرة الولاد ليه فى المدرسة وسخريتهم منه لانه تربية ملاجىء وملهوش اهل فكان ديما منطوى على نفسه وبيحاول يتجنب المشاكل بقدر الامكان زى موعد الشيخ حسن .
الحاجة .....تعبتك معايا يا شيخ حسن .
بس ڠصبا عنى ما انت عارف مليش غيرك فى الدنيا دى ربى يخليك وميحرمنيش منك ابدا يا خويا.
امسك الشيخ حسن يدها برفق وقال ...متقوليش كده يا حاجة تعبك راحة .
ويلا شدى حيلك عشان تعمليلى الكشرى اللى بحبه من ايديكى الحلوة .
بس خلاص انا حاسه بعمرى .
وصيتى ليك انك تتصدق بكل دهبى لله عشان يقعدلى فى اخرتى .
الشيخ حسن .....لا ربنا يطول فى عمرك يا حاجة انتى هتخفى وهتبقى زى الفل .
ولكنه وجدها تطالعه بنظرة وداع اتبعها شهقة عالية ثم رفعت سبابتها وتشهدت ثم فاضت روحها إلى الله .
ربنا يرحمك يا حاجة ويجمعنا بيكى فى الجنة .
حزن الشيخ حسن زوجته حزنا شديدا فهى رفيقة عمره وليس له غيرها فى الحياة ولم يطيق الدنيا بعدها واحس بدنو اجله هو ايضا .
فجمع كل ما يملك من مال كان له وباع ايضا المشغولات الذهبية التى كانت لدى زوجته رحمها الله فتصدق بجزء على روحها الكريمة وعمل لها صدقة جارية وهى كولدير ماء امام احد المساجد .
وجمع باقى المال وكان مبلغ خمسون الف جنيه وكتبهم باسم أدهم وضعه له وديعة فى البنك وجعل الوصى عليه هو مربيته ليلى لانه يعلم قدر محبتها له .
وقرر أن يذهب لمقابلتها ليوصيها على ادهم بعد رحيله من الدنيا .
..وبالفعل ذهب الشيخ حسن لدار الايتام وطلب مقابلة ليلى للضرورة .
الشيخ حسن .....اهلا يا بنتى ..انا كنت عايزك فى موضوع مهم جدا .
ليلى بإنتباه وقلق .....خير يا حاج .
الشيخ حسن ....خير ان شاء الله يا بنتى .
انا عارف انك بنت حلال ..وطيبة وامينة وبتحبى ادهم زى ابنك ..
ليلى....طبعا يا حاج ..ادهم ابنى انا اللى ربيته ..الام هى اللى بتربى .
الشيخ حسن ....انا يا بنتى خلاص حسن الختام .
ليلى ....متقولش كده يا حاج ..ربنا يديك طول العمر والصحة .
الشيخ حسن
ربنا يخليكى يا بنتى ..بس انا خلاص حاسس ان اجلى قرب وقلقان على أدهم .
ومفيش غيرك آتمنه عليه .
ليلى
طبعا يا حاج من غير كلام ده فى عينيه الاتنين .
الشيخ حسن
عارف يابنتى والله .
وعشان كده انا عملت لادهم حساب فى البنك .
وده وصل بتاع الحساب وخليتك انتى الوصية عليه
هتصرفى عليه منهم لغاية ميكمل دراسته للجامعة ان شاءالله .
او لغاية ميوصل للسن القانونى وهو يتحكم فيهم براحته.
ليلى
شكرا يا حاج على ثقتك فيا .
ربنا يبارك فيك يا حاج ويجعله فى ميزان حسانتك .
وسؤال يعنى سامحنى فيه انت بتعمل
كل ده لواحد غريب عنك ليه
الشيخ حسن
متقوليش كده يا بنتى ..ادهم ده ابنى اللى مخلفتهوش
وياريت كنت اقدر اعمل معاه اكتر من كده .
وياريت لو كان بالفلوس اقدر اغير نظرة الناس ليه.
بس للاسف شكله هيفضل يتألم كده طول عمره .
وهو صعبان عليه بس ما باليد حيلة وربنا يتولاه برحمته .
الشيخ حسن ....كبرت يا أدهم وبقيت راجل ..ويعتمد عليك .
تعال يا ادهم ..اقعد جمبى .
انت عارف يابنى انت عندى اكتر من ابنى اللى مشفتهوش .
وانا بحبك اووى ..وعايزك يابنى ميأثرش فيك كلام الناس وتبنى نفسك وتعملك مكانة وده هيكون لما تاخد الشهادة الكبيرة ان شاءالله .
فخلى بالك من نفسك على قد ماتقدر ومن مذكرتك وعايزك راجل افتخر بيه وتدعيلى لما اقابل وجه كريم وانا سبتلك مبلغ اسئل الله ان يبارك فيه ويكفيك لغاية ما تتخرج .
ادهم پخوف
بابا ..انت ليه بتكلم زى ما يكون مش هتيجى تانى واشوفك .
انا مش عايز
متابعة القراءة