رواية روعة شيقة جدا الفصول من الثامن عشر للثالث وعشرون
الفور ليقول مدحت
سعاد معاك يا زين
وعند سماع صوتها قال زين بنبرة قوية
اسمعي كويس خليكي ورا سماح وتحركاتها أي حاجة دلوقتي تسمعيها تتصلي عليا تتقوليلي فورا وخلي بالك تكشفك !
أومأت سعاد برأسها وقالت على الفور
حاضر يا زين بيه أنا ملاحظة دلوقتي إنها بتخطط لشيء امبارح سلمت شنطة كبيرة لواحد مكنش زي كل مرة كيس صغير !
أنا عارف هي ناوية على إيه هيتم القبض عليها انهاردة بس لما نعرف تخطيطها دلوقتي
متقلقش حضرتك اعتمد عليا هتصرف وهبلغك بالجديد مدحت بيه مع حضرتك !
تحدث مدحت فور خروج سعاد وقال بعزم
زين أنا هجيلك القسم دلوقتي ومعايا سعاد تقول فيه كل اللي تعرفه عن سماح
استنى لما بس نشوف سماح ناوية على إيه بس بسرعة يا مدحت لازم أوصل لحاجة بأسرع وقت فاهمني !
متقلقش ابعتلي الدوريات خليها تكون جاهزة !
تمام سلام !
أغلق معه وأمر بحضور الدوريات إلى سجن النساء وتنهد وقرر الذهاب إلى القسم ليحاول معرفة كل شيء بنفسه ويلحق عهد
في سجن النساء بالعنبر التي كانت تقطن به عهد سابقا !
وأنا محتاجة فلوس توصليهم هناك زي كل مرة الولد ھيموت!
قالت سماح بنفور شديد
مليش فيه معنديش فلوس وبعدين متفكريش تعملي حاجة كده أو كده هتاخدي إعدام وخلي الولد ېموت بقى فعلا ما هو ملوش لازمة في الحياة
نظرت لها نعمات شزرا وبحنق شديد وقالت
طب خرجيني من هنا وأنا هعملك اللي أنت عاوزاه أنت تقدري تتصرفي
مش بشتغل عندك أنا يلا ارجعي عنبرك !
تركتها وانصرفت بتعالي بينما نظرت لها نعمات بشړ شديد وعادت نحو عنبرها وهي تنوي على الأمر ما !
تنهدت تفكر جيدا بالأمر ثم بعد برهة قالت للشويش الذي يقف عند بوابة العنبر بتمسكن
يا شويشنا عايزة أشوف الباشا دلوقتي
نظر لها بحنق وقال
بادرته بترجي شديد وقالت
اسمع بس الموضوع مهم وخطېر لازم أقوله عليه وديني له بالله عليك
تنهد بانزعاج وقال وقد شعر بالسخط من زنها وقال
طب استني هنا أشوف هينفع يشوفك ولا لاء !
أومأت برأسها متأملة خيرا وانتظرت تفرك بيدها بتوتر وغيظ حتى عاد الشويش وقال بتهكم
تهلل وجه نعمات وقال مسرعة
تشكر يا شويشنا !
نظر لها بتأفف و أوصلها نحو غرفة مدحت الذي ما إن رآها قال بتملل
خير يا ستي عاوزة إيه !
قالت نعمات ناوية هذا الأمر
أنا أعرف مكان عهد فين وهقولك عليه بس لازم تساعدني يا بيه أنا في عرضك !.
نظر لها باهتمام بالغ وشديد !
في نفس الوقت ذهبت سعاد خلف سماح التي كانت تتحدث بالهاتف بالخفية وحاولت استماع ما تقوله فسمعتها تقول بخفوت
متقلقش يا باشا اتصرفت معاها خلاص وهجيب الحاجة وأجيلك على هناك كمان نص ساعة وتلاقيني عندك وتلحق طايرتك غيرت المكان اه في الطريق الصحرواي خلاص ابعتلي المكان برسالة وهمشي عليه سلام يا باشا !
غادرت سعاد مسرعة نحو الداخل اوصطنعت أنها تعد الشاي وأرسلت رسالة خفية إلى مدحت تحتوي على
دلوقتي يا باشا !
فتحت عينها بتثاقل وشعرت پألم حاد برأسها تحسسته برفق وشعرت بورم به نظرت حولها بدموع وجهلت مكانها فحاولت الوقوف وأخذت تهتف بلا وعي
زين أنت فين فينك يا زين
وقفت نصف وقفة وكانت تشعر بدوار شديد حتى دلف إليها أخيرا وعلى وجهه ابتسامة واسعة وقال
أنت قدري مش هتعرفي تهربي مني كتير !
نظرت له بحنق وخنقة منه وقالت بوهن
منك لله مش بتحرم يا شيخ سيبني في حالي !
نظر لها بوقاحة شديدة وقربها إليه فجأة وقال
قولي اللي تقوليه مش هتبعدي عني المرة دي مش هيرحمك مني هنسافر ومش هنرجع هنا تاني ومش هيعرف مكانا خلاص كل شيء اتخططله!
نظرت له بقرف وأبعدت يداها الضعيفة عنها وقالت بعيون زائغة
زين مش هيسبني وهيلحقني وأنت ھتموت لازم ټموت !
قهقه بستلي كبير وقال بابتسامة جانبية
ما هو يا ټموتي معايا يا تعيشي معايا اختاري لكن رجوع لحبيب القلب ده مفيش بححح !
ابتعد عنها بينما جلستعهد على الفراش تبكي بمرارة بينما بعد برهة وجدت الباب ينفتح ويظهر آخر شخص توقعته أن يظهر لتقول پصدمة ممزوجة بالتعجب الشديد
حمدي !!!!!
.................
.......يتبع