رواية جامدة تحفة الفصول من العشرين للثاني وعشرين

موقع أيام نيوز

يدق جرس الشقه حاول التماسك واخفاء دموعه ثم دق الجرس وانتظر لحظات الى ان فتحت له رنيم باب الشقه همست بقلق عندما وجدته اكلمها
حسام بخير 
ابتعدت عنه پصدمه وهزت رأسها بعدم التصديق لا حسام وعدني ان هيرجع عشاني مش معقول هيخلف بوعده معايا لا حسام بيوفي بوعده أنا عارفه ومتاكده هو أكيد هيرجع صح مش معقول يسبني لوحدي هو كمان .
ربت على كتفها بعطف احنا معاكي احنا عيلتك يا بنتي تعالي معانا عيشي وسطنا مش هسيبك لوحدك هناك ماما احلام هتخلي بالها منك وكمان جودي اختك واخت حسام وانتو الاتنين هتهونو على بعض اللى جاي
لا أنا متاكده ان حسام راجع أكيد فى حاجه غلط ارجوك يا اونكل أنا عايزة اشوفه
يابنتي افهميني وبلاش تصعبيها عليه لازم تستوعبي اللى حصل وتصدقيه ده مش بايدنا ارجوكي ريحي قلبي وقلب حسام وتعالي معايا هناك بيتك وهتقعدي فى نفس الاوضه بتاعت حسام .
ماأصعب أن تبكي بلا... دموع.....وما أصعب..أن تذهب بلا رجوع
وماصعب أن تشعر بالضيق....وكأن المكان من حولك ... يضيق
مااصعب ان تتكلم بلا صوت
ان تحيى كى تنتظر المۏت
مااصعب ان تشعر بالسأم
فترى كل من حولك عدم
ويسودك احساس الندم
على إثم لا تعرفه .... وذنب لم تقترفه
ما اصعب ان تشعربالحزن العميق
وكأنه كامن فى داخلك ألم عريق
تستكمل وحدك الطريق
بلا هدف... بلا شريك... بلا رفيق
وتصير انت و الحزن و الندم فريق
و تجد وجهك بين الدموع غريق
و يتحول الأمل الباقى الى.... بريق
مااصعب ان تعيش داخل نفسك وحيد
بلا صديق... بلا رفيق... بلا حبيب
تشعر ان الفرح بعيد
تعانى من چرح...لا يطيب
چرح عميق.. چرح عنيد
چرح لا يداويه طبيب
مااصعب ان ترى النور ظلام
مااصعب ان ترى السعادة اوهام
وانت وحيد حيران
من .... لاحب يستمر .... ولا آهات تدوم
ومهما يطول الزمن .... لاحب يستمر .... ولا آهات تدوم 
الفصل 21
بحث عنهم داخل المشفى فلم يجد لها اثر استعلم عن وضع والدتها وعلم لأنهم تركو المشفى شعر بالضيق عندما اختفت فجأة بهذا الشكل دون ان يتبادلون ارقام الهواتف توجهه الى غرفه الاشعه ليستلم التقرير الخاص بها ثم عاد الى حيث مكتبه وضع الملف امامه وبدء فى تصفحه بدقه وبعد مرور عده دقائق لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره بعدما تاكد من وضعها الصحي وانها بخير لا تعاني من أي مرض عضوي وكل ما تشعر به ليس الا ارهاق نفسها بالتفكير المستمر ويبدو بانها تعاني من بداية اكتئاب وما حدث لها من فقدان شقيقها سوف يسوء الى حالتها لذلك قرر أن يظل جانبها الى ان تتخطى تلك المرحله ..
أثناء انشغاله بالتفكير بها انتشله من شروده رنين هاتفه المستمر التقطته بلهفه فهو يعلم بان تلك النغمه تخص والدته الحنون اجابها بابتسامته المشرقه صباح الفل يا دودي
ضيق ما بين حاجبيه بعدما أستمع لنبرة صوتها القلق ليجيبها بهدوء 
يا حبيبتي اهدي مافيش داعي لقلقك ده أكيد قاسم فى ماموريه ماانتي عارفه طبيعه شغله
هتفت پخوف واضح فى نبرة صوتها بس مش طبيعي مايتصلش بيه ولا مره يطمني وكمان بتصل بفارس نفس الحكايه مابيردش يبقي أكيد فى حاجه حصلت لحد فيهم أنا قلقي ده مش من شويا يا ايمن أتصرف شوفلي هم فين وليه ماحدش بيرد والموبايل بيدي جرس
طيب ده كويس ان الموبايل شغال وكده هم بخير يا حبيبتي لو فى حاجه حصلت لقدر الله كنا عرفنا يا ماما اطمنى وأنا هتصرف وارد عليكي ممكن بقى تهدي وأنا هخلي قاسم يتصل بيكي بنفسه يطمنك
تنهدت بنفاذ صبر حاضر يا ايمن هحاول اهدى وانتظر تليفونك يطمني مع السلامة يا بني
مع ألف سلامة يا ست الكل .
بعدما أغلق الهاتف مع والدته قرر الاتصال بقاسم فقد انتابه القلق بسبب غيابه المفاجئ وضع الهاتف اعلى اذنه الى ان أستمع لرنين متواصل ولم ياتى باجابه عاد المحاولة ثانيا الى ان تم إغلاق الهاتف تماما .
نهض من مجلسه ثم نزع المعطف الطبي الخاص به ووضعه اعلى الشماعه ثم التقط مفاتيح سيارته وغادر مكتبه على الفور بلا غادر المشفى باكمله ..
______
لم يجد فارس شيئا لفعله فى الوقت الحالي فقد وعد الطبيب بالانتظار الى ان تغادر عائلته أرض الوطن ظل يتطلع
تم نسخ الرابط