رواية جامدة تحفة الفصول من العشرين للثاني وعشرين
المحتويات
وجنته حمدلله على سلامتك يا قلب بنتك قولي تعبان حاسس بحاجه يا حبيبي
ابتسم لحنان إبنته وهز راسه نافيا الحمد لله يا بنتي أنا بخير بفضل ربنا وبفضل الدكتور اللى عملي العمليه
الحمدلله يا حبيبي الدكتور طمني وان شاء الله بعد أسبوع هيفك الشاش اللى على عينيك والعمليه هتنجح وهترجع تشوف نور ربنا من تاني
ضحك بخفه على مشاكسة إبنته ودعى داخله بان الله يعوضها خيرا عن كل ما عانته بعمرها الصغير هذا وهى متكفله بوالدها الضرير وتركت كل شي من اجله لم يطلب لنفسه شيئا ولم يفكر بحياته قط الا من اجل سعاده إبنته ويخشى ان يتركها وحيده بهذه الدنيا ولكن يعلم بان الله معها ولن تضيع بدونه ...
ظلت متماسكه ترفض حتى البكاء وعندما استقر وضع والدتها تركت الغرفه وتوجهت على الفور الى المرحاض تريد أن تبكى دون ان يراها أحد فقد تماسكت بما فيه والان لم تعد قادره على اخفاء مشاعرها اكثر من ذلك دلفت لداخل المرحاض وبعدما تأكدت بانها وحدها الان خارت قدميها ارضا ثم اطلقت لدموعها العنان بكت بكل ما تحمله من ألم داخل صدرها على صوت بكاءها فلم تعد قادره على حبس مشاعرها صړخت بصوت مرتفع تنادي روحها الأخرى التى فارقتها ليه روحت وسبتني يا حسام انت عارف من غيرك هكون هشه ضعيفه انت قوتي يا حسام ليه سبتني فى الدنيا دي لوحدي سبتني قبل ما تصلح عيوبي يا اخويا أنا محتاجلك انت مرايتي واللى هتقدر تغيرني ليه خلفت وعدك معايا ليه .
ابتلعت ريقها بتوتر ثم وقفت مستقيمه لتبتعد عن نظراته المصوبه اتجهاهه وهمست بصوت مبحوح شكرا
همت بالابتعاد والمضى فى طريقها لداخل الكافيه ولكن لحق بها ايمن وهو يهمس داخله شكرا بس كده ده اللى ربنا قدرها عليه البت دي مجنونه ولا ايه بالظبط
تطلعت اليه بحزن ثم وقفت عن مقعدها ولكن قبل ان ترحل قبض بقوه على رسغها جعلها تنظر له بغرابه ليتحدث هو بصرامه مش هسيبك تمشي قبل ما نتكلم وافهم فيكي ايه ماكنتيش بالشكل ده الصبح
لا تخصني ايوة تخصني انتي مريضه عندي ومسئوله مني وبكره هستلم تقرير بحالتك ومن هنا لحد لم اطمن انك بخير وكل حاجه زى الفل من حقي كطبيب افهم مالك بالظبط ثقي فيه
نظرت له پضياع ماعنديش ثقه فى حد
عادت تنظر له بعينيها الحائره وتسمرت مكانها عندما شعر بتخبطها سحب يدها برفق وجذب لها المقعد لتجلس عليه انصاغت له كالمغيبه ليجلس هو الاخر بالمقعد المقابل لها
تشربي ايه
هزت رأسها بالنفي وظلت صامته لعده دقائق كان يتطلع لها بهدوء احترم صمتها الذي طال ولكن عندما انسابت دموعها اعلى وجنتها شعر بوخذه داخل صدره ومد انامله ليمحي تلك الدموع وهو يتسأل بقلق ارجوكي قوليلى مالك بجد حاسه باي تعب طيب الصداع شديد لو شديد أنا ممكن اجبلك اقوى مسكن هنا فى المستشفي
صمت فجاه عن الحديث عندما استوعب ما قالته ثم مسح على لحيته الخفيفه بقله حيله سحب شهيقا ثم زفرة ببطئ ووجد نفسه يضع كفه على كفها الصغير يربت عليه بحنان وكانه يشاطرها ذلك الحزن الذي سكن قلبه هو الاخر من اجلها نظرت بقوه لكفيه القابضه بقوه على كف يدها ولم تبعد يدها بلا تمسكت بيده بقوه وهمست بصوت حزين مش عايزة ابقى لوحدي
همس بصدق مش هتبقي لوحدك وأنا موجود ماتخفيش أنا معاكي لو حابه تحكي أي حاجه جواكي أنا هسمعك بدون مقاطعه .
همست بصوت ضعيف يكاد يكون مسموع له ماما تعبانه جتلها كريزه القلب وهنا
نهض عن مقعده وجذبها لتنهض
متابعة القراءة