رواية صعيدية تحفة الفصول من السابع للعاشر

موقع أيام نيوز

الفصل السابع
ليس كل ما يلمع ذهبا وليس كل من ينطق بكلمة احبك حبيب صادق فلربما كان زيفا ونفاقا لاجل اڼتقام او لمصلحة
شخصية فالحب في هذا الزمان شيء نادر فقد كثر الغش والخداع من حولنا....
لم يمر الليل بهدوء وكأن القمر معاديا للسماء فكانت ليلة شديدة الظلمة جافي فيها النوم عيون كلا من يونس ورقية وخديجة وكذلك زينب وانضمت لهم فاطمة ايضا..

ظل يونس ليلته يفكر في وردة فمنذ ان اخبرها بخبر زواجه وهاتفها مغلق تماما كاد ان يجن من التفكير تذكر المرة الاولي التي رآي فيها وردة تلك الفتاة ذات السابعة عشر من عمرها طويلة الشعر كحيلة العينان متوسطة الطول ممشوقة القوام ذات الغمازات والابتسامة الجميلة تذكرها حينما اتت مع ابيها من القاهرة بعد ما ضاق بهم الحال هناك فسوهاج تكون بلدة ام وردة واخوالها واحدهم قد رشح ابيها للعمل كغفير وحارس لمنزل الحاج فاروق السوهاجي ومساعدة وردة للحاجة سعاد بالمنزل فبعد ۏفاة ام وردة لم يجد ابيها بدا من اصطحاب ابنته معه فكان يخشي عليها لكونها في سن المراهقه وكانت حقا جميلة اسمها وردة وكانت حقا وردة..
تذكرها يونس وكيف تعلق بها يوما بعد يوم فكانت اول مرة يتعامل بها مع انثي غريبة عنه وعن البلد بأكملها فتملكت عقله وقلبه بلهجتها المصراوية ودلعها وطفولتها وكأي رجل صعيدي يعرف الحلال والحرام تحدث مع ابيه في زواجه منها وكان الرد الطبيعي عند فاروق السوهاجي هو طردهم فكيف لابنه ان يتزوج من ابنة غفير غريب عن البلد ولكن لم يستطع يونس ان ينهي تلك العلاقة فظل علي تواصل مع وردة بل زاد الحب  في سوهاج يتقابلان وكانت وردة تعلم ان يونس يهيم بها عشقا ومع ذلك لم ينل منها سوي ما ارادت وكانت صابره معه فكيف لها ان تضيع يونس من يديها....
اما رقية فكانت بغرفتها تفكر في امرها وامر خديجة فهي حقا تحب خديجة وتعتبرها عوضا عن اختها البعيدة تذكرت ما حدث من يونس وكيف انه دائما ما يقف بجانبها ويساندها حتي ضد والدته ولكنها ايضا تذكرت مصطفي وكيف كان معها تذكرت ذلك اليوم الذي عاد فيه مصطفي من احدي زياراته السريعة للبلد بعد ولادة ابنتهم سجي عندما عرضت عليه الزواج من اخري لانجاب ذكر يحمل اسمه واسم العائلة وكيف انه تركها وعاد وكان باديا عليه انه يحمل هما فأصرت عليه رقية بأن تعرف سبب حزنه 
مصطفي سكوت........
رقية طيب وحياة روكا لتقول في ايه يااما والله هخاصمك واياك تخبي عليا احنا اصحاب مش بس متجوزين قولي في حاجه في البلد
طب اهلك كويسين
لتكون ساكت عشان وافقتها ومش قادر تقولي وافقت يامصطفي وافقت صح! بدموع من رقية
مصطفي انتي هبلة يابت انا قلبي وعقلي وروحي ودنيتي هي روكا انتي والبنات عندي بالدنيا والي فيها وانا قولت لامي لو خلفت عشر بنات برضه مش عايز غيرك ومش عايز خلفة غير منك انتي وبس
رقية بجد يامصطفي
مصطفي انتي عندك شك ياروح روحي
رقية طب وبابا الحاج برضه عايزك تتجوز
مصطفي ابويا بيحبني وطالما رفضت الموضوغ مش هيغصبني وهو عرف ردي وسكت وقال لامي تنهي الكلام
رقية طيب وبعدين
مصطفي ولا قبلين سبتهم وجتلك اوعي فيوم تشكي في حبي ليكي حتي لو مكنتيش خلفتي انا بحبك وعايزك انتي وبعدين مالهم البنات دول رزق ربنا واحلي حاجة في الدنيا دا الطلة في وشهم بتنسيني اي هم قال واد قال
بس قوليلي مالك محلوة كده ليه
ابتسمت رقية بخجل يابووووووي عالكسوف بحبك بحبك بحبك
تذكرت تلك الليلة وكيف كانت فأ بتسمت واحتضنت صورته قائله ربنا يرحمك في الجنة ياحبيبي بحبك لآخر يوم في عمري
وهي تفكر جال بخاطرها خديجة وتذكرت ما دار بينهم من حديث 
خديجة منعم مبيخلفش مبيخلفش
رقية يعني ايه مبيخلفش يعني هو تعبان وممكن يتعالج ولا حاجه اكبر اصل كل شيء وليه علاج
خديجة ما هو عنده عيب مانع الخلفة وحتي الحقن المجهري نسبة نجاحه ضعيفة جدا في الوقت الحالي وهو بياخد علاج بس لسه ربنا مأرادش
رقية طب وليه محملة نفسك الحمل ده كله وتسمعي كل الكلام ده ما تقولولهم الحقيقة وان العيب من جوزك مش منك
خديجة مستحيل اصغر جوزي ولا اقلل منه انا بحب منعم دا واد عمي وحبيبي اتولدت لقيتني بحبه وهو كمان وعيبة كبيرة في حقه ان اقول ان العيب منه وافضح ستره وعلي فكره هو عايز يقولهم الحقيقة بس انا الي منعاه وقولتله لو عرفوا مش هقعد معاه ولا يوم بعد كده
رقية انتي غريبة
تم نسخ الرابط