رواية صعيدية تحفة الفصول من الاول للسادس

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني
وهكذا هي الحياة كل يوم يحمل الينا الكثير من الاقدار واحيانا نفرح بأقدارنا واحيانا لا نفهمها ولكن بكل الاحوال لا مفر من القدر...
ها هي رقية بغرفتها تحتضن صورة حبيبها لعلها تستشعر قربه بجانبها فهي الآن في اشد درجات الاحتياج له نعم فما طلبه او بالأحري أمرها به الحاج فاروق لم تكن لتتخيله ابدا لا تدري لماذا يحدث معها كل هذا فمن اين لها القوة لتتحمل المزيد احتضنت بناتها حتي ناما ثم ذهبت فتوضأت لكي تصلي وتفرغ ما بقلبها من شكوي لله فهو خير معين وهو ملاذها الوحيد فقد تعبت من التفكير وفي ذات الوقت كان يونس مع والده لامر 

الحاج فاروق ادخل ياولد
يونس خير ياحاج امي قالتلي انك مستنيني ارجع من بدري وبلغتهم لما ارجع اطلعلك خير يابوي تؤمر باايه 
الحاج فاروق بص يايونس ياولدي انت عارف اني مباخدش قرار غير بعد ما افكر فيه زين ولازمن يكون في مصلحتكم ومصلحة العيلة وعمري ما ظلمت حد صح ولا ايه قولك 
يونس صح يابوي ومين يقدر يقول غير كده بس خير قلقتني 
الحاج فاروق بص انت من سعت ما خلصت دراستك وانا سايبك براحتك مرضيش اضغط عليك في موضوع الجواز وانت مرضيش بحد واصل وامك جابتلك بنات اشكال والوان وانت برضك مش عاجبك العجب لكن خلاص ياولدي وقت الاختيار راح زمنه ودكيتي انا اخترتلك العروسة الي اتفرضت عليك 
يونس بتوتر وارتباك ملحوظ مين يابا يعني بت حدمن العيلة ولا من البلد 
يونس امال مين ياابوي
الحاج فاروق رقية مرت المرحوم مصطفي اخوك
يونس وقد شعر بالصدمة عند سماعه الاسم مين رقية مرت اخوي بس كيف يابوي انا...... 
الحاج فاروق انا مش عايزك تقول حاجه دلوقيتي واعرف ان ده امر وانا بلغتها بيه افهمني ياولدي البت صغار وحلوة ومش معقول هتدفن شبابها بالحيا ومتتجوزش وعرض اخوك مش هنرموه لحد غريب انت اولي بيهم من الغريب ياولدي 
يونس مقدرش يابا انا عمري ما عارضتك في شيء بس ابقي مكان اخوي لا يابا مقدرش مقدرش
الحاج فاروق وقد استشاط ڠضبا وضړب بعصاه علي الأرض بشدة لينهي الحديث كلها شهر وتجهز نفسك للجواز من رقية وخلص الكلام علي اكده والامر نفذ
لم يكن حال يونس بعد سماعه الخبر افضل من حال رقية فترك المنزل وتكاد الدموع تفر من عينيه واخذ سيارته وانطلق بعيدا لا يعلم اين يذهب يريد فقط الهروب من ما سمعه ولكن هل من القدر هروب ليس فقط
جاء الصباح ولم تمر الليلة بسلام علي يونس ورقية فرقية استيقظت وعيناها متورمتان من البكاء لا تعلم كيف تتصرف وتذكرت حديث الحاج فاروق لها حينما قال بصي يابتي انتي مش من بلدنا ولا تعرفي عوايدنا وعوايدي انا بالذات في عيلة فاروق السوهاجي لما الحرمة ېموت جوزها وهي بشبابها كيفك اكده نجوزوها اخوه وانا اخترتللك يونس يكون ليكي ولبناتك ضهر وسند لأننا مش هنخلوكي تاخدي عرضنا وتربيه بعيد عننا ولا تجوزي وتجبيلهم راجل غريب يربيهم وعمهم كيف ابوهم هيراعيهم وېخاف عليهم فهماني يابتي ومش عايز منك رد انا بقولك الي فمصلحتك وقدامك شهر علي كتب الكتاب
تذكرت رقية كلامه وكيف انه لم يسمح لها حتي بالمناقشه والاعتراض ولكنه يطلب المستحيل فمصطفي وان ماټ فهو لم يمت بداخلها فهو يعيش بها وتعيش بذكراياتها معه كيف لها ان تقنع الحاج فاروق بأنها لن تتزوج من بعده فالرجال كلهم مېتون بنظرها فهي لم ولن تحب غير مصطفي ولكن ماذا عليها ان تفعل...
قطع تفكيرها صوت طرق الباب وكانت خديجة اخت زوجها التي تبلغ خمس وعشرون عاما ومتزوجة من فترة صغيرة ولم يرزقها الله بااطفال بعد وكانت الاقرب لرقية ولم تنسي رقية لها مواساتها لها عند ۏفاة مصطفي ومنذ تلك الفترة اصبحت خديجة الاقرب لقلب رقية علي عكس فاطمة وزينب 
رقية
تم نسخ الرابط