رواية قوية الفصل التاسع والعاشر
المحتويات
فقالت تقاطعه بخجل
لكني سأطلب منك طلب في المقابل يا ابن عمي
قال لها بهدوء
إن كان في استطاعتي فلك هذا
لا تخبر حور بمصېبتي وتصغر شأني أمامها وأيضا لا تخبرها إن زواجنا سيكون حبر علي ورق ..حور لم تحبني يوما ولا أفهم لما لذا يمكنها أن تقول لأي شخص حتى لو دون قصد أنك لا تعاشر سواها ووقتها ستتجه علامات الاستفهام نحوي وستشوه صورتي التي نعمل حاليا علي إخفائها
لن يعرف أحدا بأمورنا الشخصية لا تقلقي
حسنا سيتوجب علينا رسم دور السعادة وخصوصا أمام أي أحد من العائلة أرجوك لا أريد لأحد السخرية مني
نظر لها ببرود وقال بفراغ صبر
افعلي ما تريدين
وبعدها نهض وقال لها
حسنا تصبحين علي خير
وخرج تاركا إياها في صدمة وظنت أنها ستتمكن بجمالها من إفقاده صوابه
وكانت خائڤة أن يبعدها عنه لكنه أحترم اتفاقهم أمام حور وأمام العائلة أما هو لم يعترض وقد احترم أي شيء كانت تفعله أمام العائلة لتتصنع أنها زوجته لم يحرجها أبدا فأرادت أن تستبقيه وقتها حتى بتناول الشاي مع العائلة لكنه رفض ولحق بحور وهي تعلم جيدا إنهما ناما سويا تلك الليلة وكانت تتقطع من الألم والغيرة لذا لجأت لحماتها فاديه وبالفعل ما أن أرسلت فاديه لغرفتهما حتى جاء إليها أوس بعدها بلحظات و تصنعت المړض كما أخبرتها حماتها فدخل الغرفة وقتها وحدق بها بفضول وقال بجدية
فقالت ببرود تتصنعه
وكأن الأمر يهمك
فتنهد بضيق وقال
يبدو أنك علي ما يرام الآن
فنظرت له بعتاب وقالت
كنت متعبة والآن أصبحت أفضل
حدق بها بفضول وقال ببرود
حسنا اخلدي للنوم لترتاحين
و أدار وجهه عنها وكان علي وشك الخروج مجددا فعلمت انه ربما أراد العودة لغرفة حور فقالت له پألم
استدار و حدق بها فوجدها تبكي وقالت له بضعف مصطنع
أنا لا أريد أن أزعجك يا ابن عمي لكن هذا حقا يجرح مشاعري فلم يمر خمسة أيام علي عرسنا وقد ذهبت لغرفتها ألا يمكنك الترفق بمشاعري أمام العائلة قليلا فهذا محرج كثيرا فأنا اسمعهم يتحدثون عني بسخرية من خلف ظهري وبالطبع كانت تكذب
توقفي عن البكاء يا نهي حسنا سأكون أكثر حذرا من الآن وصاعدا
وبعدها بالفعل مكث يومان بغرفتها ولم يصعد غرفة حور مما جعلها تشعر بالنصر قليلا خاصا أنه قد سافر بعدها من أجل العمل لكنه لم يتأخر كثيرا وعندما عاد أخبرته بنبرة منكسرة أنها تريد العمل حتى تشغل وقتها وتنسي ظروفها خصوصا لم يتعد علي زواجهما الكثير حتى رحل وتركها وظلت تبكي قائلة له باڼهيار مصطنع
أرجوك دعني أعمل فإن لم أفلح في الزواج علي الأقل أنجح في حياتي العملية فلم أعد تحمل كلام بنات العائلة أنك لا تحبني ويتساءلون بالفعل عن أسباب زواجنا لأنك تعتني بحور أكثر مني ولم تمضي وقت طويل معي
هي علمت إنها أثارت شفقته نحوها كونه لا يعاملها كزوجة حقيقية خصوصا عندما رأت نظرات التردد والشفقة في عيناه فقال لها بهدوء
سأفكر في الأمر
فعرفت أنها ستنتصر لذا اتصلت بوالدها وطلبت منه أن يقوم بعمل ضغط نفسي علي أوس وأنه في طريقه للقبول بعملها بالشركة وبالفعل استطاع والدها إقناعه بذلك وقد جعلها تعمل لكن بعيدا عن الأعمال الكبيرة التي
متابعة القراءة