رواية دراما اجتماعية الفصول من الخامس عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

فعلت انا ليحدث كل هذا بي....أأنا سيئه للدرجه التي تجعل ذلك الذي يدعي زوجي يتركني في المشفي ليومين كاملين دون أن يأتي ويطمئن علي حالتي....هل أمري لا يهمه لهذه الدرجه....أين هو الآن ليري حالتي هذه وكيف أصبحت بسبب إهماله....ألهذه الدرجه ليس لي قيمه....ظلت تواصل سيرها إلي أن سمعت أحدا ينادي بإسمها فتتوقف لتنظر خلفها لتجده حمزة وما كان منها إلا أن جرت نحوه بلهفه  ليعلو صوت نحيبها....كان الآخر يقف مبهوتا مما فعلته....فهو لم يتوقع أن تكون تلك هي ردة فعلها....حاول كثيرا أن يهدئ من روعها ولكن لا فائده فلا زالت تبكي إضافة إلي إرتجاف جسدها الذي جعله هو الآخر يرتجف....وبعد مرور بضع دقائق هدأت كثيرا وتوقفت عن البكاء كاد حمزة أن يتحرك ولكن تراجع عندما وجدها تفقد توازنها وتوشك علي السقوط فيقوم  ومن ثم وضعها بالسياره وإنطلق بها عائدا إلي منزلهم .
وبعد فتره ليست بالكبيره نجد السياره تقف أمام البنايه ومن ثم ينزل حمزة ويقوم  برفق صعودا بها إلي شقتهم...ويضعها علي فراشها ويقوم بتشغيل المدفأه وإخراج ملابس من خزانتها....وهنا يتنبه إلي أنها نائمه ولا يود أن يفيقها لكي تبدل ملابسها لذلك قرر أن يبدلها بنفسه خيفة أن تمرض بسبب ملابسها المبتله تلك....وبعدما انتهي من تبديل ملابسها دثرها جيدا وظل يتأملها لفتره ثم نام بجوارها علي الاريكه....وتنقضي ساعات الليل سريعا لتستيقظ حسناء وتنظر حولها بعدم استيعاب لتجد حمزة في نفس الغرفة فتنتفض من فراشها وعندما كادت ان تخرج إستيقظ الأخر وقال بصوت متحشرج استني ي حسناء رايحه فين .
تسمرت الأخري في مكانها....فهي أصبحت عاجزة عن الحركه....فيتحدث حمزة پحده إيه اللي خلاكي تمشي امبارح من المستشفي .
وهنا تتذكر قسوته عليها وإهماله لها فتبدأ في البكاء....حمزة وقد أصبح يقف أمامها بټعيطي ليه دلوقتي....انا ماعملتش حاجه اهو....وقوليلي بالذوق مشيتي ليه من المستشفي وماستنتيش لما آجي....ولا كنتي عايزه تهربي....قولي الحقيقه ي حسناء عشان انا مابحبش الكذب .
حاولت الاخري ان تسيطر علي حالة البكاء التي أصابتها ولكن لم تستطع وازداد بكاؤها اكثر فيتكلم حمزة بصوت جهوري انا مش فايق لعييطك ده....ماتقولي واخلصي....فتنتفض المسكينه اثر صرخته ومن ثم تتكلم من بين شهقاتها الممرضه اللي قالتي لازم امشي عشان محتاجين الاوضه....فمشيت بس فضلت قاعده بره قدام المستشقي كتير استناك بس ماجيتش....فقعدت اتمشي ومأخدتش بالي اني بعدت وماعرفتش ارجع تاني....هوا دا اللي حصل والله....انا مابكذبش .
لا ننكر أنه اقتنع بما قالته ولكنه لم يقعب وتركها وذهب غرفته....فهو المخطئ هذه المره كما أنه لم يعد قادرا علي تحمل حالة الأعياء التي يشعر بها تلك....أما هي فلم تكن تتوقع ان تكون ردة فعله هكذا....فهي كانت متيقنه من انه سيتهمها بالكذب كعادته....ولكن حمدا لله....فقد مر الأمر بسلام....لم تفكر في هذا كثيرا لأن آلام بطنها منعتها فهي لم تكن تأكل ذلك الطعام الذي يقدم لها في ذلك المشفي....لذلك نجدها تتجه ناحية المطبخ مباشرة وتعد طعاما سريعا ومن ثم تلتهمه بنهم....وبعدما انتهت تذكرت حمزة....كانت ستذهب لتسأله إن كان جائع أم ولا....ولكن تراجعت خيفة أن ېعنفها وقررت أن تجلس في غرفتها إلي أن يناديها....وعندما دخلت غرفتها لاحظت أخيرا ان الملابس التي ترتديها مختلفه....يا إلهي من ألبسني هذه المنامه....فأنا لا أتذكر ما حدث معي أمس....بالتأكيد هو....ألم يشعر ذلك بالحرج....فكم أنا خجله من فعلته هذه....كيف له أن يفعل هذا....ولكن تمهلي يا عزيزتي....وما الحرج فيما فعله....فهو زوجك....إذا لما الخجل . 
مضت عدة ساعات وحان وقت الغذاء ولكن الآخر لم يخرج من غرفته بعد....وهنا بدأت تقلق عليه حقا....هل هو نائم كل هذا الوقت....حسنا....سأنتظر قليلا وإن لم يخرج سأذهب لأطمأن عليه....مضي مايقرب من الساعه ولا جديد....لذا عزمت أمرها بأن تذهب....وبالفعل خرجت من غرفتها وصولا إلي غرفته....طرقت بابها عدة مرات ولكنه لم يرد....فقامت بفتح الباب ودخلت لتجده نائم ووجهه يشوبه الاحمرار الشديد وعندما اقتربت منه أكثر سمعته يخترف ببعض الجمل غير المفهومه....فإقتربت أكثر لتصبح بجابنه ومن ثم تضع يدها علي جبينه لتصعق من حرارته المرتفعه تلك فتقوم بجلب قطعه من القماش وكثير من الماء المثلج لعمل كمادات محاولة منها لتخفيف حرارته....وبعد فتره ليست بالقصيره وضعت يدها علي جبينه ثانية....لتجد أن حرارته قد خفضت كثيرا....وعندما كادت   ط....فاجأها حمزة بسحب      ....    ان  .......       ....يا الله ما هذه الورطه....ماذا ان استيقظ الآن....لا حل سوي ان أنتظر قليلا ربما يتركها .
لفت انتباهها أن ملاحمه هادئه جدا....فكم هو جميل وهو نائم....لا أعرف كيف يمكن لهذا القاسې أن يكون بهذا اللطف وهو نائم....فحقا يبدو كالأطفال....ظلت تتأمل ملامحه هكذا إلي ان خجلت من نفسها....حاولت إلهاء نفسها بتفحص تفاصيل غرفته إلي أن غلبها النعاس....ونامت بجانبه....فالوقت قد تأخر وحان موعد نومها إضافة الي الهدوء الذي يعم المكان....ويمضي
تم نسخ الرابط