رواية دموعنا الفصول من السابع عشر للعشرين
المحتويات
هاتفها وهى تشعر بالتردد فسألتها ريهام
مين اللى بيتصل
مش عارفه رقم غريب
طيب ردى
قالت ياسمين پخوف
لأ خاېفه يكون مصطفى
صمتت قليلا ثم أكملت قائله
ممكن يحس من الصوت انى فى المواصلات ويشك اننا مش فى البيت .. بلاش أرد أحسن
طيب ممكن يكون حد من المزرعة .. افتحى ولو سمعتى صوت مصطفى اقفلى على طول
عاود الهاتف الرنين مرة أخرى .. فحثتها ريهام قائله
ردى
فتحت ياسمين الخط وانتظرت أن يتحدث المتصل .. فأتاها صوت لا تعرفه
ألو السلام عليكم
ردت بحذر
وعليكم السلام .. مين حضرتك
أنا أيمن زوج سماح .. كنت عايز أعرف انتوا فين بالظبط وأدامكوا أد ايه
طيب لحظة واحدة لو سمحت
نظرت الى والدها وقالت له
تكلم مع والدها وعرف أن أمامهم ما يقرب من ساعة .. أنهى المكالمة وقال ل عمر
أدامهم ساعة تقريبا ويوصلوا
طيب تمام
صمت عمر قليلا ثم قال
هى مكنتش راضية تكلمك
أعتقد كانت خاېفه ترد حسيت بصوتها فى البدايه بتتكلم بحذر أوى .. شكل جوزها ده مربيلها الړعب
قالتلى لحظة واحدة وبعدين لقيت باباها بيكلمنى
أومأ عمر برأسه ولم يعقب
طيب هقوم أشوف شغلى ..أشوفك بعدين .. أما يوصلوا هعرفك
رد عمر قائلا
تمام
خرج أيمن وترك عمر يفكر فى تصرفات تلك الفتاة الغريبة
اقتربت السيارة من المزرعة فأعطت سماح الهاتف لوالدها ليتصل ب أيمن .. وصلوا أخيرا الى المزرعة بعد عناء ثلاث ساعات على الطريق .. كانت الشمس فى كبد السماء .. استقبلهم أيمن على بوابة المزرعة ورحب بهم .. أدخلهم الى الداخل .. وقعت ياسمين فى حب المزرعة من أول وهله .. كانت بطبيعتها تحب الهدوء والخضرة والطبيعة الساحرة .. وكانت المزرعة فعلا ساحرة .. خطفت لبها من أول نظرة .. بمجرد أن عبرت البوابة شعرت بمزيج من الهدوء والسلام والطمأنينة .. تغريد العصافير على الشجر كان يبعث فى نفسها التفائل والأمل .. وجدت نفسها تبتسم وهى تتأمل الطبيعة الساحرة حولها ... كان يبدو أن مالك المزرعة ذو ذوق خاص .. لم يبخل على مزرعته بشئ .. فكانت من أجمل ما يكون ..كان أيمن يسير مع والد ياسمين فى المقدمة وياسمين وريهام خلفهما .. الټفت أيمن الى الفتاتان قائلا
قالت ياسمين بحماسه
جدا ..شكل صاحبها مهتم بيها أوى
فعلا عمر على طول مهتم بيها
إذن فإسم صاحب المزرعة عمر .. تساءلت فى نفسها .. ترى هل هو شخص طيب ومحترم مثل أيمن .. أم أنها ستجد مشاكل فى العمل معه .. كانت ريهام تسير بجوار أختها تتأمل المزرعة بدورها عندما حانت التفاته منها لترى رجلين يتحدثان معا أمام احدى الشجيرات .. دققت النظر وفجأه فتحت فهمها دهشة عندما تعرفت على أحد هذين الرجلين .. أدخلهم أيمن الى مكتب عمر والذى كان فارغا .. ثم طلب لهم مشروب واستأذنهم فى الذهاب للبحث عن عمر
ياسمين عارفه شوفت مين بره .. الراجل الجامد اللى كان عندك فى المستشفى
قالت ياسمين بإستغراب
راجل مين
ايه يا ياسمين دماغك ساحت من الشمس ولا ايه .. الراجل اللى خبطك بالعربية
ماله
لسه شايفاه واقف بره
قالت ياسمين لأختها بعدم تصديق
وده ايه اللى هيجيبه هنا يا ريهام .. شكل دماغك انتى اللى ساحت من الشمس
والله هو أنا واثقه مش هتوه عنه .. أبو برفيوم يجيب لآخر الشارع ده
ضحكت ياسمين ضحكه خافته .. والتفتت الى حقيبتها تفتحها لتخرج منها الهاتف ..سألتها ريهام
هتكلمى سماح
أيوة هطمنها اننا وصلنا
فى هذه الأثناء ذهب أيمن للبحث عن عمر فوجده قادما نحوه ..فقال أيمن
الجماعة وصلوا وفى مكتبك
طيب كويس
سارا الاثنان معا فى اتجاه المبنى الذى يحوى مكتبه ومكاتب الموظفين العاملين فى المزرعة .. خطړ ل عمر سوال .. ترى ماذا سيكون رد فعلها عندما تراه .. فهى حتى الآن لا تعلم أنه هو نفسه من صدمها بسيارته منذ فترة .. بالتأكيد ستصدم لرؤيته .. ابتسم لنفسه وهو يتوقع الصدمة التى ستشعر بها .. طرق أيمن الباب ودخل أولا ثم لحقه عمر وأغلق الباب كانت ياسمين جالسه بجوار أختها .. وعبد الحميد يجلس على أريكة أمامهما .. تقدم الرجلان تجاه عبد الحميد .. فرفعت ياسمين رأسها لټرتطم نظراتها بنظرات عمر .. خفق قلبها بشدة .. نظرت الى ريهام لتنظر لها تلك الأخيرة بنظره معناها مش قولتلك .. حاولت ياسمين ربط الخيوط ببعضها .. ما علاقة ذلك الرجل ب أيمن هل هو صديقه
متابعة القراءة