رواية دموعنا الفصول من السابع عشر للعشرين
المحتويات
كانت فى ذلك اليوم بمفردها فى لمنزل .. ريهام فى الجامعة .. ووالدها كالعادة يجلس مع أصدقائه على المقهى الذى لا يبعد كثيرا عن البيت .. تركت مصحفها ونهضت لتنظر من القادم .. بمجرد أن وصلت الى الباب وجدت ورقة مطوية موضوعه أسفله يظهر نصفها ..اقتربت من الباب بخفه ونظرت فى العين السحرية لكنها لم تجد أحد .. انحنت لتلتقط الورقة وفتحتها بقلق وقرأت ما بداخلها
قفز قلبها داخل صدرها .. أى رجل هذا .. ألن يتركها وشأنها أبدا .. أسرعت الى غرفتها وأحضرتك هاتفها واتصلت بالمحامى .. بعد فترة من الرنين رد المحامى قائلا
ألو
السلام عليكم يا أستاذ شوقى
قالت بصوت متهدج
أهلا بحضرتك .. أنا دلوقتى لقيت ورقة من مصطفى سابها تحت الباب
الورقة معاكى
ايوة معايا
طيب تمام احتفظى بيها وعديها عليا فى المكتب عشان نطلب ضمھا لملف القضية
قالت بصوت أوشك على البكاء
حاضر بابا ييجي وأنزل أنا وهو ونعديها على حضرتك .. بس هو أنا مش هخلص منه بأه .. أنا تعبت أوى وعلى طول خاېفه ومړعوپة
يارب أخلص منه وأرتاح بأه
ان شاء الله .. بس الصبر
متشكرة أوى يا أستاذ شوقى وآسفه بتعبك معايا ..
لا أبدا مفيش حاجة .. مع السلامة
مع السلامة
أغلقت ياسمين هاتفها وأخذت تستغفر ربها .. كانت تعلم فضل الإستغفار لذلك عودت لسانها فى الفترة الأخيرة ألا يفتر لسانها عنه ... كانت تذكر نفسها بفضل الاستغفار دائما وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا و من كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب
متقلقيش يا بنتى الضغط بس على عليه شوية
قالت ياسمين بلوعه
ليه ايه اللى حصل
مفيش اټخانق مع حماكى على القهوة
نظرت بحسرة الى والدها الذى تمدد على فراشه فى اعياء
أعطاها الرجل شنطه بها بعض الأدوية وقال لها
خليه ياخد الدوا ده فى معاده
ثم وجه حديثه الى والدها قائلا
ربنا يطمنا عليك يا عبد الحميد ريح نفسك ومتعملش مجهود خالص .. وأنا هبقى اتصل اطمن عليك
شكرا يا شكرى متحرمش منك
كل ده بسببي
ضمھ والدها الى صدره قائلا
لأ كل ده بسببي أنا
رفعت ياسمين رأسها لتنظر الى والدها متسائله
ايه اللى خلاك تتخانق معاه
ظهرت علامات الڠضب على ودهه ورد قائلا
ابن التييييييييت ده جه أعد على الترابيزة اللى جمبي وفضل يلقح بالكلام وقال عليكي كلام ميتقلش .. مقدرتش أمسك نفسي قمت هبيت فيه ومسكته من زمارة رقبته
أطرق رأسها بأسى قائله
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم .. ربنا هيجبلى حقى منهم
نظرت الى والدها لتجد علامات الارهاق باديه على وجهه فطلبت منه النوم ثم دثرته بغطائه وتركته يغط فى نوم عميق .. خشيت أن تخبر والدها بالورقة التى وجدتها من مصطفى لئلا يرتفع ضغطه أكثر .. فاتصلت بصديقتها التى تهون عليها وتشد من أزرها
السلام عليكم ازيك يا عروسه
وعليكم السلام ازيك يا ياسمين وحشتيني اوى اوى اوى
قالت ياسمين بتأثر
انتى أكتر يا سماح لو تعرفى أنا محتجالك أد ايه .. ياريتك كنتى هنا كنت جيتلك ورميت نفسي فى حضنك
قالت سماح بقلق
خير فى حاجه حصلت .. الزفت مصطفى ده هعمل حاجه تانى
أغلقت ياسمين باب حجرتها حتى لا يسمع والدها وهتفت لصديقتها باكية
لقيته النهاردة سايبلى ورقة تحت باب الشقة بيهددنى فيها عشان أرجعله
حسبي الله ونعم الوكيل فيه .. راجل معندوش ډم
مش هيرتاح الا لما يكسرنى أنا عارفه
قولى للمحامى يا ياسمين
قولتله ومنتظر منى الورقة النهاردة عشان هيحطها مع ملف القضية .. كنت ناوية أنزل مع بابا لكنه رجع من بره ضغطه عالى ومش قادر يقف على رجله .. اټخانق مع أبو مصطفى على القهوة .. بابا بيقول انه قال كلام وحش أوى عنه
قالت سماح بحنق
هى العيلة دى مفيهاش حد بېخاف ربنا .. أمه تشهد زور .. وأبوه يتبلى عليكي .. ربنا يخلصك من
متابعة القراءة