رواية دموعنا الفصول من السابع عشر للعشرين

موقع أيام نيوز

وكأنه نائم على جمر ..كان يشك كثيرا فى تصرفات زوجته .. لكنه لم يستطع أن يمسك عليها شيئا .. لكن الشك كاد أن يدمر عقله .. فعزم على مراقبتها .. وبعد ليلتين شعر بها وهى تغادر الفراش فتظاهر بالنوم .. وجدها تفتح باب الغرفة بهدوء وتغلقه خلفها قام مسرعا ولبس جلبابه .. وفتح الباب قليلا وجدها تفتح البوابة وتخرج منها وتضع حجرا صغيرا حتى لا تغلق البوابة باحكام ..أسرع بمغادرة غرفته ولحق بها .. ترك بينها وبينه مسافة حتى لا تشعر به .. كان الشك قد تملك منه وأصبح يقينا .. شعر بالډماء تتصاعد بسرعة الى رأسه حتى كاد أن ينفجر .. وجدها تدلف الى بيت قديم مكون من طابق واحد لا يبعد كثيرا عن المزرعة .. دخلت واغلقت الباب الخشب ورائها .. أخذ يلف ويدور حول البيت عله يجد فتحه ما .. وأخيرا وجدها فتحه صغيره فى الجدار .. صوب عينيه اتجاهها وهاله ما رأى .. زوجته صفية تقف معانقة رجلا يوليه ظهره تفرس فى وجهها وهى تبتسم لذك الذى تقفأمامهه ويتحدثان معا .. سمع صوت ضحكاتها العالية فازداد افراز الأدرينالين فى دمه .. وفى اللحظة التالية وجد الرجل وهو يحاول فتح أزرار جلبابها فاستشاط ڠضبا وظل يدور حول نفسه كالطير المذبوح .. الټفت حوله فوجد أمامه جيركن كبير فأسرع نحوه وفتح غطائه وشم الرائحة النفاذة المتصاعده منه فلمعت عيناه وهب واقفا وأخذ يدو حول البيت ويفرغ محتويات الجيركن على جدرانه من الخارج وبعدما انتهى أخرج علبة ثقاب من جيبه وأشعل عودا ونظر اليه ثم نظر الى البيت وبصق عليه ثم ...... فى لحظة اشتعلت النيران فى البيت ووقف رافعا رأسه منتشيا بفعلته فها هى زوجته الخائڼة تكتوى بنيران الخطيئة .. أسرع يعدو مبتعدا غير عابئا بأصوات الصړاخ التى تصاعدت من خلفه ....
الفصل 1920
بعد مرور شهر على زفاف أيمن و سماح .. عاد أيمن لى عمله فى المزرعة بعد انقطاع ..أقبل على عمر الذى كان يقف أمام احدى الأشجار يتفحص جودة ثمارها ..
ايه الهمة والنشاط دول كلهم يا باشمهندس
انفرجت أسارير عمر عندما رآى صديقه أيمن فترك ما بيده وأقبل عليه معانقا اياه قائلا 
اهلا بالعريس اللى مصدق يتجوز عشان يهرب مننا
ضحك أيمن قائلا 
أهو العريس رجعلكوا تانى وهيرجع يتفرم تانى فى شغل المزرعة
طيب يلا عشان فى شغل كتير مستنيك
طيب سبنى آخد نفسي الأول 
سار الصديقان معا يتحدثان فى أمور المزرعة .. وفجأة سأله عمر 
صحيح يا أيمن بقالى فترة عايز أسألك على حاجه بس اتلبخنا بموضوع فرحك
خير يا عمر
صاحبة مراتك عملت ايه فى مشكلتها 
قال أمين بإستغراب 
صاحبة مراتى مين
ياسمين اللى خدت منى رقم الأستاذ شوقى عشانها
آآآه 
عملت يه كلمته رفعت القضية فعلا ولا رجعت لجوزها 
ترجع ايه هو ده راجل أصل ده انسان مريض يارب تخلص منه على خير
سأله عمر مستفهما 
رفعت القضة يعني
أيوة رفعتها ومنتظرين الحكم فى القضية
أطرق عمر برأسه ثم صمت .. حنت من أيمن التفاته الى الجبيرة التى تحيط بذراع عمر اليسرى فأشار اليها قائلا 
هتفك الجبس امتى 
المفروض خلاص كام يوم وأفكه وبدأ العلاج الطبيعي ان شاء الله
متقلقش ان شاء الله هتبقى زى الفل
انتبه أيمن لكف عمر الأيمن فأشار اليه وهتف قائلا 
ايه الحړق اللى فى ايدك ده يا عمر
توتر عمر وتغيرت تعبيرات وجهه صمت قليلا ثم قال 
موضوع مش حابب أفتكره .. هبقى أحكيلك بعدين
سأله أيمن بشك 
موضوع ايه ده يا عمر .. خير ايه اللى حصل
قال عمر بنفاذ صبر 
أيمن قفل على الموضوع ده دلوقتى
استسلم أيمن قائلا 
خلاص برحتك
دخلت والدة مصطفى غرفته لتجده مستلقيا على السرير وهو شارد .. فقالت له 
اه خليك قاعد كده ومراتك دايره على حل شعرها
هب جالسا على السرير وصاح قائلا 
مش هنخلص فى يومنا ده
الناس كلت وشنا .. أنا مش عارفه أقولهم ايه .. مراتك ڤضحتنا وجرستنا وسط الناس
صاح مصطفى غاضبا 
يعني عايزانى اعمل ايه دلوقتى
أنا لو منك كنت جبتها من شعرها وحبستها فى البيت ومخلتهاش تشوف الشارع طول عمرها .. وتبقى عاملة زى البيت الوقف و مذلوله كده لا هى طايله جواز ولا طلاق 
حاولت كتير ارجعها ومش راضيه
صاحت أمه فى غل 
لازم ترجعها ..حتى لو ڠصب عنها .. عايز الناس تقول ايه معرفش يمشى كلمته على مراته .. مش كفايه القضية اللى رفعتها عليك وكلامها انها لسه بنت .. فضيحتك بأت على كل لسان
غادر الغرفة وهو يصيح فى ڠضب 
سبينى فى حالى بأه أنا مش ناقصك انتى كمان
كانت ياسمين جالسه على فراشها تقرأ وردها عندما دق جرس الباب ..
تم نسخ الرابط