رواية دموعنا الفصول من السابع عشر للعشرين
المحتويات
ياسمين الى بيتها وهى فى حالة يرثى لها .. أخذتها ريهام الى غرفتهما وأغلقت الباب قائله
مالك يا ياسمين ايه اللى حصل .. فى ايه
هتفت ياسمين باكية
الحيوان مصطفى كان عيز يخطفنى
يخطفك .. ازاى يعني
قالت من بين شهقاتها
كنت واثقه انه مش هيسبنى فى حالى .. هو فاكر انه لما يرجعنى البيت ڠصب عنى كده يبقى راجل وعرف سيطر عليا .. بجد أنا بحتقره أوى أوى أوى .. وعندى المۏت أهون مليون مرة من انى أعيش معاه
ربنا ينتقم منه .. معلش يا ياسمين ربنا يخلصك منه
اوعى تقولى لبابا يا ريهام مش عايزاه يتعب أكتر
متقلقيش مش هجيبله سيره
باتت ياسمين ليلتها ولم يغمض لها جفن من الخۏف والقلق .. أخذت تفكر في حالها .. وتشعر بالقلق مما سيحدث غدا .. تمنت أن تنتهى القضية فى أقرب وقت لتعود حره مرة أخرى.
تفوه أيمن هذه العبارة وهو جالس مع عمر فى مكتبه بالمزرعة .. فقال عمر
أيوة ياسمين مالها
الحيوان جوزها مش سايبها فى حالها وكل شوية قارفها رسايل ټهديد وحاجه قرف
عقد عمر ما بين حاجبيه قائلا
بيهددها بإيه
عايزها ترجعله وتتنازل عن القضية
ازاى يعني عايزها تعيش معاه ڠصب عنها
واحد مخه تعبان تقول ايه بأه
الټفت اليه أيمن قائلا بإهتمام
بص يا عمر البنت دى زى ما قولتلك هى زميلة سماح من أيام الجامعة وأقرب صاحبه ليها والاتنين زى الاخوات بالظبط .. وسماح فعلا مضايقه عشانها أوى .. وبصراحة هى كمان صعبانه عليا .. هى بنت بسيطة ومن أسرة على أد حالها .. وملهاش غير أبوها وأختها .. يعني مقطوعين من شجره وملهاش حد يحميها أو يدافع عنها
أنا بصراحة فكرت فى حل .. وقولت أعرضه عليك وأشوف رأيك
قال عمر بإهتمام
قول
ايه رأيك لو البنت دى تيجي تشتغل هنا فى المزرعة .. ان شاله لحد ما قضيتها تخلص وتطلق من جوزها .. بس على الأقل هتبقى بعيد عنه الفترة دى ومش هيقدر يعرف طريقها
مفيش مشكلة بالنسبة لى .. تعد الفترة اللى هى عايزاها .. قولى هى خريجة ايه
ايه يا عمر متركز بقولك زميلة سماح .. يعني دكتورة بيطرية
رفع عمر حاجبيه قائلا
كويس أوى .. كدة هتلاقى أكتر من شغلانه فى المزرعة .. تشوف ايه اللى يناسبها وأنا معنديش أى مشكلة
ابتسم له أيمن قائلا
خير يا أيمن
بالنسبة للسكن بتاع البنت مش معقول هتروح المنصورة كل يوم وترجع وانت عارف ان بين المنصورة والمزرعة ربع ساعة وكمان هى غريبة فى البلد دى ومتعرفهاش كويس
أسرع عمر قائلا
ودى كمان محلوله انت عارف ان عندنا مبنى كامل لسكن العمال اللى بييجوا من المحافظات والقرى التانية وقت الحصاد .. تقدر تقعد في اوضة منهم مفيش مشكلة
اتسعت ابتسامة صديقة قائلا
تمام كده الحمد لله
ثم وقف وتوجه الى الباب قائلا
هكلم بأه سماح أقولها البشرى دى
رن جرس هاتف ياسمين قامت من فراشها متثاقله لتحضره وردت بصوت مبحوح قائله
السلام عليكم
وعليكم السلام .. اوعى أكون صحيتك
قالت ياسمين وهى تجاهد لتتماسك
لأ .. كنت صاحيه
قالت سماح بقلق
مال صوتك حصل حاجه
تساقطت العبرات من عينيها قائله
لأ مفيش .. مش عايزة أشغلك بهمومى اللي ما بتخلصش .. انتى أخبارك ايه
قالت سماح پحده
سيبك منى دلوقتى وقوليلى اللى حصل يا إما لا أنا صحبتك ولا أعرفك
تنهدت ياسمين بحسرة وقصت على صديقتها محاولة اختطاف مصطفى لها .. صاحت سماح قائله
معقوله توصل للدرجة دى
قالت ياسمين بأسى
وأكتر من كده كمان .. ده واحد انتهك حرمات ربنا وارتكب چريمة بشعة زى الژنا بدون ذرة ندم وبدون ما ضميره يوجعه .. يبقى توقعى منه أى حاجه
طيب بصى .. عندى ليكي حل هيخلصك من الأرف اللى انتى فيه ده لحد ما تطلقى منه
حل ايه
بصى انتى عارفه ان أيمن شغال فى مزرعة واحد صحبه .. هو كلمه عن ظروفك وصاحبه ده وافق انك تيجي تشتغلى فى المزرعه .. أهو تبعدى عن القاهرة وتسبيها ل مصطفى مخضرة .. وميقدرش يعرف طريقك
قالت ياسمين بشك
أسيب القاهرة ازاى يعني
ركزى يا ياسمين .. المزرعة اللى بيشتغل فيها أيمن فى بلد جمب المنصورة .. شغلك واقامتك هتكون فى المزرعة
قالت ياسمين بدهشة
انتى عايزانى أسافر بلد معرفهاش وأشتغل عند ناس معرفهمش وكمان أقيم فى البلد
متابعة القراءة