رواية كاملة روعة جدا الفصول من الواحد والعشرين للثالث والعشرين بقلم الكاتبة فاطيما

موقع أيام نيوز

البارت الواحد والعشرون
ماذا عن طلتها الخاطفة لأنفاسي وكأنها وحدها التي أنيرت المكان 
أم ماذا عن رجفة قلبي في حضرتها وأريد في وجودها أن يتعطل الزمان  
أم ماذا عن نظرتها الكفيلة أن تشعرني بالأمان 
تناولتني تلك الأسئلة لمجرد حضورها فقط وتناوبت على قلبي وعقلي كالإدمان .
خاطرة مالك الجوهري
بقلمي فاطيما يوسف

تدلف ريم المالكي صالة العرض وهي تتأبط ذراع أخيها رافعة قامتها لأعلي بشموخ في زيها الزهري اللون المفضل لها بشدة وعلى رأسها حجابا باللون الأبيض ووجهها خاليا من مستحضرات التجميل إلا بلمسات بسيطة أبرزت جمال وجهها المستدير 
كانت عيناي ذالك المالك مثبتة على الباب منتظرا قدومها على أحر من الڼار وما إن رآها حتى كادت دقات قلبه أن تشق ضلوعه من شدته 
كان ينظر إليها كالمسحور من جمالها الهادئ الرقيق فأقسم بداخله أنه لن يرى امرأة في جمالها من ذي قبل 
ساقته قدماه كالمسحور حتى وصل إليهم وهو يمد يده ليد أخيها مرددا بترحاب
_ أهلا وسهلا يادكتور رحيم نورتنا وشرفتنا 
ثم نظر الي ريم ملقيا السلام
_ أهلا يامدام ريم نورتي المكان .
بادلته السلام بابتسامة متوترة لنطرته التى تغيرت كليا لها وخاصة بعد اعترافه اليوم بحبها فكانت في موقف حرج جدا 
بادله رحيم السلام مرددا بابتسامة
_ أهلا بيك يامستر مالك كويس إنك لسه فاكر اسمي .
ابتسم مالك مردفا بدعابة
_ بذمتك في حد ينسى الدكتور رحيم اللي أول مادخل المكتب عندى موتنا من الضحك بسبب دمه الخفيف .
انفرجت أسارير ذاك الرحيم وهو يردد بنفس الدعابة 
_ الله ده أنا من مرة واحدة بقيت ماركة مسجلة بقي في القلش 
واسترسل وهو ينظر إلي المكان بانبهار 
_ بصراحة المكان والعرض باين إنه حاجة تشرف أووي وبإذن الله هينجح ويكسر الدنيا.
أماء مالك برأسه بموافقة قائلا وهو ينظر تجاه ريم 
_انا واثق من ربنا ان العرض هيكسر الدنيا وده طبعا بفضله أولا ثم بمجهود ريم اللي تعبت فيه جدا وهينقل سوق الأزياء للزي الدراسي لحتة تانية خالص .
استشعر رحيم بنظراته الثاقبة اعجاب ذلك المالك بريم مما جعله يفرح داخلا لأجلها فهو يريد لها ان تستقر وان لا ټدفن روحها بالحياة 
وردد بتأكيد على كلام مالك 
_والله كلامك صحيح جدا ريم من صغرها وهي طموحة جدا واقل شيء بتعمله بيبقى مبهر والكل بيعجب بيه جدا بصراحة من غير مجاملة إنها أختي .
واثناء حديثه استمع الى رنات هاتفه نظر إليه وجدها مريم فاستئذن منهم عدة دقائق للرد عليها 
اما مالك فور خروجه تنفس الصعداء وكأن الدقائق التي يقضيها معها أمنية بات يحلم بها 
فأشاد إليها منبهرا بطلتها
_ اللون الزهري جميل جدا عليكي يا ريم والحق يقال إنتي عندك ذوق جدا في اختيار الالوان للمناسبات .
أحست بالحرج الشديد من نظراته وتلميحاته وأومأت له بخفوت 
_متشكرة جدا يا مستر لذوق حضرتك .
أحس بحرجها ولكن فرصة تواجدهما في ذاك المكان ويقف معها وحدهم لن يضيعها وأردف باستفسار
_ إنتي ليه متعمدة تنسي اعترافي ليكي النهاردة وبتحاولي تهربي بعيونك عني 
وتابع حديثه بتصميم
_ لعلمك بقى أنا عليكي مصمم وبجد محتاجك فى حياتي يا ريم وعايزك جمبي.
ابتلعب أنفاسها بصعوبة بالغة وعلامات الخجل اعترت وجهها ببراعة ولم تقدر على التفوه إلى أن استمعت إليه
_ ممكن تدينا فرصة نتعرف على بعض ونعمل ياستى فترة خطوبة علشان تطمنى ومتحسيش إنك اتدبستي .
رفعت أنظارها إليه وهى على نفس خجلها وأردفت بنبرة هادئة
_ المشكلة مش فيك إنت المشكلة فيا أنا وهى اني رافضة أي ارتباط بعد باهر الله يرحمه وانى مقررة أعيش لولادي بس .
رفع حاجبيه وهتف باستنكار
_ وده ليه ياريم ممكن أفهم 
طيب أعمل إيه في قلبي اللي حبك واتعلق بيكى وبقي يعد الأيام علشان تبقي جمبه ومعاه 
استمعت إلى دقات قلبها التى تأثرت بشدة من نبرته ونظرته وخاصة أن لديها مشاعر إعجاب وليدة 
وتلك المشاعر الوليدة تؤلمها بشدة فهى تريد كبتها ومۏتها قبل أن ټقتحم كل حصونها بشدة وحينها تكون معذبة 
وأجابته بتوتر وخجل 
_ أنا كنت واضحة جدا من البداية معاك وعمرى ماخضعت بقول ولا فعل يخليك تتعلق بيا .
_كذابة .... نطقها مالك بعيون راجية وأكمل دفاعه المستميت عن حبه 
_ مين قال كدة كلك على بعضك سحرني تدينك والتزامك وهدوئك أصلا دخولك للمكان بيخطف الطلة وبحس إني مش عايز أعمل حاجة غير إني أبص لك وأركز معاكي ومع كل تفصيلة تخصك بذمتك مش كدة يبقي حرام عليكي وهتشيلى ذنوب كمان .
_ذنوب ! ذنوب ايه دي .... نطقتها باندهاش شديد وتعجب.
اقترب منها بخطوة واحدة وأجابها بوله 
_ أه ذنوب قلبى اللي انتي معذباه معاكي بسبب رفضك  
ذنوب نظرتي ليكى اللي بسرقها ڠصب عنى علشان بتبقي وحشانى 
واسترسل مقنعا لها بمراوغة 
_ إنتي متعرفيش إن النظرة سهم من سهام إبليس ولا ايه ياقلبي .
إلي هنا واكتفت من جرائته وتلميحاته
تم نسخ الرابط