رواية كاملة روعة جدا الفصول من الواحد والعشرين للثالث والعشرين بقلم الكاتبة فاطيما

موقع أيام نيوز

عليتنا ياقمر انتي .
بادلتها أحضانها بنفس الحب وردت 
_ الله يبارك فيكي ياطنط ومنحرمش منك أبدا.
_طنط مين دي يابنت... جملة اعتراضية مغلفة بالخفة قالتها فريده وتابعت بابتسامة
_ أنا من النهاردة ماما فريدة شكلك شكل ريم وراندا ورحيم.
اقټحمت مريم أحضانها وعيناها تلمع دمعا من شدة التأثر من تلك الكلمة وأومأت بخفوت بجانب أذناها وهي تشدد من احتضانها
_ بجد ياماما تسمحي لي أقول لك الكلمة اللى اتحرمت منها عمرى كله 
اقشعر بدن تلك الفريدة من همسها ودق قلبها ۏجعا فشددت الأخري على احتضانها وهتفت بتأكيد
_ بجد ياقلب ماما وشرف ليا كمان .
فلنتتبه هنا لحظة ولننظر بعين الحرمان للمحروم ولتقشعر أبداننا فأبسط الأشياء حولنا هى نعم كثيرة لايشعر بها سوى ذاك المحروم ولكن علينا أن نشكر الله حتى على أنفاسنا التى خرجت منا بسلام 
تأثر الجميع بذاك الموقف فتحدثت راندا وهى تخرجها من أحضان والدتها باستنكار
_جرى ايه ياماما جرى ايه يارومى هتبوظي الميكب ياحلوة انتى ياعروسة الغالى مش عايزين نكد بقى كفاية علينا كدة .
ثم أخذتها في أحضانها كي تبارك لها وتبعتها ريم قائلة برقتها المعهودة
_ مبروك ياحبيبة قلبى وربنا يتمم لك على خير يارب 
واسترسلت وهي تديرها حول نفسها كالأميرات 
_مش أنا اللي مصممة الفستان ده بس ما كنتش اعرف انه هيبقى قمر كده وانك اللي هتحليه مش هو اللي هيحليكي يا جميلة .
ثم أتى دور جميل في المباركة فوقف قبالاتها مرددا بابتسامة نصر وفخر 
_ مبروك علينا أجمل مريم وبنتى التالتة اللى هتنور بيتنا ياحبيبى .
بعيون لمعت بالدمع لذاك الحنون الذى أواها تحدثت 
_ أنا اللى مبروك عليا أبوتك ووجودك فى حياتى ياحبيبي عارف يابابا جميل لو عشت طول أوفى جمايلك الغالية عليا محتاجة ألف عمر يكفى وبردوا مش هقدر أرده ياأغلى هدية من ربنا.
هنا تحدث ذاك العاشق بمشاغبة معتادا عليها
_ ايه ياجماعة هو أنا بقى مش هكتب الكتاب ولا ايه هنقضيها مباركات كدة يالا بقى يابابا.
ضحك الجميع بشدة على مشاغبته وجلسوا جميعا يشاهدون المأذون وهو يبدأ مراسم كتب الكتاب فكان حقا منظرا رائعا لطالما يتعلق بميثاق كالزواج كان جميل حقا رجلا وافيا فقد أجاب المأذون حينما سألها من وليك قائلا بفخر أمام الجميع
_ أنا وليها هو أنا أطول أبقي ولى للجميلة دي .
شكرته بامتنان وتابع المأذون مراسمه إلي أن انتهى وردد جميل ويداه في يد رحيم قائلا
_ خلى بالك منها دي أمانة بأمنك عليها ولو فى يوم جيت عليها أو زعلتها أنا اللي هقف لك ساعتها .
ابتسم رحيم وأجابه 
_ أنا أقدر أزعل القمر ده أنا ما صدقت ياحاج بقى على اسمى وبقت رسمى وبقت ملكى
واسترسل بمداعبة
_ طيب تصدق ياعم المأذون انت لازم تستعجل القسيمة علشان تروح تغير بطاقتها فورا وتكتب فيها زوجة الدكتور رحيم المالكي اللى اتذنب وحفي علشان ياخدها وتقولي أزعلها قال دي القلب ودقاته.
نزع المأذون المنديل وهو يضحك بشدة على فكاهة رحيم والجميع يضحكون علي خفته قائلا
_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
تعالت أصوات الزغاريط والمباركات عليهم أما هو قام من مكانه واختطفها إلي أحضانه ورفعها أرضا وسار يدور بها في المكان بفرحة عارمة وأخيرا سكنت ضلوعه ونالها ثم أنزلها أرضا وهو يردد بحب
_ وأخيرا بقيتي حرم رحيم المالكي ياقلبي أنا مبسوط أوووي ومش مصدق نفسي إن خلاص بقيتى على اسمى ورسمى وانك ساكنة حضنى دلوقتي مبروووك ياقلبي .
كانت فى أحضانه تشعر بالدفء ولكنها خجلة بشدة ولكن استجمعت قواها وأردفت بهمس
_ الله يبارك فيك يارحيم .
اندهش من قولها مرددا باستنكار
_ الله يبارك فيك يا مين ايه رحيم دي !
واسترسل بنظرات عاشقة
_ المفروض تقولي لي الله يبارك فيك ياقلبي ياعمرى والحاجات الحلوة دي .
ابتسمت بخجل وهى تلقى أنظارها أرضا
_ الله ماتحرجنيش بقى يارحيم أنا بتكسف .
نظر حوله وجد الجميع تركهم وذهبوا الي الشرفة فرفع وجهها إليه كي تنظر داخل عيناه
_ لاااا ده أنا بقيت جوزك كسوف ايه أنا عايزك تدلعينى على الأخر ده اللقاء المنتظر .
اتسعت مقلتيها وأردفت باندهاش
_ أدلعك وبقيت جوزى ! ده كتب كتاب على فكرة مش دخلة.
اقترب أكثر منها وأمسكها من خصرها وتحدث وهو يداعب أرنبة أنفها
_ وايه المانع إن حبيبي يدلع حبيبه شوية دلع صغننين ولا أنا مستاهلش .
كانت في قربه الشديد متوترة وخجلة بشدة وحاولت الإفلات من بين يديه ولكنه كان ممسكا لها بشدة مرددا
_ متحاوليش تطلعى نفسك من حضنى علشان أنا ما صدقت وبعدين احنا مش بتعمل حاجة حرام وعمرى ماأذيكي ياقلبي أنا أصلا بخاف عليكي من الهوا الطاير وكنت محرم على نفسى حتى لمسة ايديكى 
واسترسل وهو ېلمس يداها ويحتضنهم بين يداه ثم قبلهما برقة أذابتها 
_ علشان لما اللحظة اللي احنا فيها دي تيجى أبقى حاسس بطعمها زي دلوقتي كدة
نظرت له بعيون تخفي عشقا يستكين بداخلها وقلب
تم نسخ الرابط