رواية كاملة روعة جدا الفصول من الواحد والعشرين للثالث والعشرين بقلم الكاتبة فاطيما

موقع أيام نيوز

دفنتك حية ياراندا وعملت فيكى اللى ميتعملش انتى اتجننتى اصلا! إزاي تقارنى دي بدى أنا راجل كنت متجوز على سنة الله ورسوله مش ماشى مع واحدة والسلام فيه فرق جامد .
نزعت يداه من على كتفيها وردت پعنف حينما ذكر زواجه عليها 
_ بس من ورايا ومن غير ما أعرف ولا ادتنى حرية الاختيار اللى ربنا ادهالى تبقى أنت كنت خاېن ساعتها ياإيهاب والخېانة واحدة مبتتجزأش فى الأخر بتوجع الطرفين سواء كانت بعقد ولا من غير .
قالت كلماتها وارتمت على تختها تبكى بشدة على أمر ذكرى مرت بحياتها ولن تنساها 
توجع قلبه لأجلها ورأي أنه حملها أكثر من طاقتها فهبط لمستواها وحرك خصلات شعرها من على وجهها وتحسس خديها برقة وهو يحاول تهدئتها مرددا باعتذار
_ حقك عليا ياحبيبتي متزعليش منى أنا اتعصبت بسبب اللى حصل لسما واللى مكنتش أتوقعه إنه يحصل أبدا.
ظلت على وضعها تنتحب بشدة فقد صعبت عليها نفسها بشراهة وكلما استمع إلي شهقاتها لام حاله بشدة فحملها وجذبها الي أحضانه وهو يقبل جبهتها وكل إنش بوجهها مرددا بأسف
_ حقك عليا ياحبيبي متزعليش خلاص ياستى أنا اللى غلطان فى كل حاجة من البداية مش عايزين نفتح الموضوع ده تانى خالص وڼدفنه علشان أنا مش هقدر أعيش من غيرك ولا استغنى عنك ابدا 
واستطرد أسفه بتوضيح
_ وإذا كان على ولادنا مسؤولين مني قبل منك بعد كده وهنتشارك مع بعض كل خصوصياتهم وعيني هتبقى عليهم قبل عينك وهشيل عنك سنين العمر اللي تعبتي فيها وإنتي بتربيهم وانا كنت بعيد عنكم 
موضوع سما ده سيبيه عليا انا ولازم ترجع سما البريئة الراقية بتاعة زمان واللي إنتي مربياها بايديكي يا قلبي 
خلاص بقى ممكن نهدى يا حبيبي .
كان يردد تلك الكلمات وهو يمسح دموع عينيها بكلتا يديه وما كان منها الا ان هدأت من كلماته وقبلت عتذاره
فهي قررت ان تغير من حالها كي تحافظ على بيتها وزوجها ومن اهم التغيرات ان تقبل اعتذاره واسفه دون تطويل حتى لا يتسبب البعاد في الجفاء بينهما وهذه تلك الاشياء التي خرجت بها من تلك التجربة المريرة التي عاشتها في الفترة السابقة .
ومرت تلك الليلة عليهما بسلام بعد ان هدئ الطرفان وبعد ان وعدها بأنه سيحل مشكلة ابنتهم بأسرع وقت دون ايذاء شعورها .
___________________________
بعد مرور يومان كان جميل يجلس هو ابنته ريم يتحدثون فى أمرها الهام الذى كان شغلها الشاغل هى ووالدها فتحدث جميل بابتسامة عريضة
_ بصى بقي أنا سويتهم لك على ڼار هادية وسايبهم يتحايلوا عليا من بقى لهم أكتر من عشر أيام بس أنا كنت بماطل شوية لحد قبل ميعاد الجلسة بحاجة بسيطة علشان منقعدش نحكى كتير وكمان عقبال ماجهزت عقود التنازل عن الولاية بتاعت أولادك مع المحامي علشان منضيعش وقت خالص 
واسترسل حديثه برأي صائب 
_ يالا تغور الفلوس فى ستين داهية أهم حاجة راحتك انتى وولادك وانك تعيشى في سلام نفسى أصل راحة البال يابنتى متكفيهاش كنوز الدنيا بحالها.
نال رأي والدها استحسانها وحمدت ربها على وجود ذاك الأب الخلوق ذو العقل الرشيد والذي دائما يقف بجانبهم ويحل معهم مشاكلهم دون كلل أو ملل 
فتحدثت بتأكيد
_ كلامك صح يابابا كنوز الدنيا متسواش وجود ولادى فى حضنى بسلام ومن غير ما حد ېهدد أمننا ومن غير ما حد يقدر ياخدهم منى ولا يلوى دراعى بيهم في يوم من الايام وأنا متأكدة إن اعتماد وزاهر يعملوها 
ولكن جال فى خاطرها أمرا ما جعل قلبها يدق خوفا فتابعت بتيهة 
_ هما ممكن ميوافقوش يابابا على كدة وياخدو منى ولادى لو اتجوزت 
حرك راسه بنفى وأجابها
_ متقلقيش ياحبيبتي عمرهم مايرفضوا أصل اللى يقبل ياكل مال اليتيم المدة اللى فاتت دي كلها ويستخسر يديهم حقهم بحجج فارغة يقبل يبيع نفسه عادى جدا وهما أول مانقول تنازلك عن الفلوس هيريلوا عليها وما هيصدقوا دول بيحبوا الفلوس أكتر من نفسهم أنا عارفهم ولا يهمهم عيال ولا يحزنون .
وأثناء حديثه رن هاتفه ورأي اسم المحامى الخاص به منقوشا على هاتفه فأمرها قبل أن يجيبه
_ طيب يالا قومى المحامى بيرن أهو سبقنا على هناك ولما نروح متتكلميش خالص وسيبيلى أنا العالم دي هعرف أتعامل معاهم.
ثم أجاب على المحامى وأبلغه بقدومهم 
وصعدوا إلي السيارة منطلقين الي تلك الجلسة التى تعد بمثابة الحرية لريم وأبنائها وهي تناشد ربها داخلها أن يجعل التوفيق حليفها 
وأثناء سيرهم أتتها رساله على الواتساب الخاص به فتحته ووجدتها من مالك مرسلا لها 
_ وحشتينى جدا على فكرة .
ابتسمت بحالمية وتفاعلت مع رسالته وأرسلت إليه إيموجى يعبر عن الإعجاب  
جن جنونه من ذاك الرد ولم يعجبه فأرسل إليها بتحذير
_ هتردي عليا ولا أرن فون أو ماسنجر وانتى حرة بقى وهعمل لك إزعاج 
حركت رأسها بذهول من جنونه وأجابته 
_ هو إنت علطول
تم نسخ الرابط