رواية كاملة روعة جدا الفصول من الواحد والعشرين للثالث والعشرين بقلم الكاتبة فاطيما
المحتويات
بعد اذنكم ياجماعه وجودكم هنا دلوقتي ملهوش لازمة اتفضلوا روحوا هو كدة كدة مش هيفوق إلا بعد ٢٤ ساعه علي مايعدى مرحلة الخطړ .
هدرت به راندا بحدة وشراسة
_ أروح مين انت بتقول ايه ! أنا لايمكن أسيب ابني لحظة ولا هتحرك من هنا إلا وهو رجلى على رجله .
ربتت فريدة على ظهرها بحنو وأردفت بإرشاد
_ يابنتي وجودنا هنا ملهوش لازمة لازم تروحي ترتاحي علشان تقدري تقاومى وبعدين بنتك مموتة نفسها من العياط هناك لازم تبقى جنبها بردو تطمنيها .
_ والله ياماما لو انطبقت السما علي الأرض ماهروح ولا هتحرك من مكانى الا لو ابنى خارج معايا بخير .
لم يقدروا عليها جميعهم الي أن تحدث إيهاب إلى جميل
_ خلاص ياعمي خد طنط فريدة وروحوا انتوا علشان سما وأنا وهى هنفضل هنا مش هنتحرك .
أخذ جميل نفسا عميقا ثم زفره بهدوء قائلا برجاء
_ حاضر ياعمى ومتقلقش بإذن الله هيبقي بخير.... قالها إيهاب بتمني .
أمن الجميع على كلامه وخرج جميل وفريدة من المركز عائدين إلي منزلهم بقلب ينفطر ألما
بينما عاد رحيم وريم من العرض ووجدوا سما تنتحب بشدة وعلامات البكاء على وجهها واحمرار عينيها جعلهم انفطروا ړعبا
_ مالك ياسما بټعيطي ليه ياحبيبتي
وفين تيتا وجدوا وماما والباقين سايبينك لوحدك ليه .
ارتمت سما في أحضان خالتها وهتفت بشهقات عالية
_ مهاب تعب جدا ياخالتوا وراحوا بيه المستشفى.
نطق رحيم متعجبا
_ مستشفى! ليه ماله ايه اللي حصل له ولا تعبان إزاي
كادت أن تجيبهم إلا أن جميل وفريدة وصلوا إليهم
_ إنت إزاي يابابا متتصلش بيا وتقولي إن مهاب تعب وفي المستشفى وسايبنا كدة مش فاهمين حاجة
أجابه جميل بنبرة صوت متعبة
_ والله يابني كل حاجة حصلت ورا بعضها وكنا متوترين وحالتنا مايعلم بيها إلا ربنا .
سألت ريم بقلق
_ مهاب ماله يابابا وعامل ايه دلوقتي.
أجابتها فريدة بنحيب
_ مهاب تعبان أووووي ياريم أوووي
_ مهاب مدمن ياريم مدمن والإدمان سبب له سكتة دماغية وكان ھيموت فيها لولا ستر ربنا .
اڼصدم رحيم وريم مما استمعوا إليه ولم يقدروا علي التفوه ينظرون إليهم بتعجب شديد وعيونهم متسعة بشدة وكأن الطير أكل رؤوسهم
وبعد استيعابهم للأمر تحدث رحيم
أما ريم هتفت باستنكار
_ مدمن إزاي ياماما ده مهاب ولا له في اللف ولا الحوارات دي ايه اللي جرى له .
هنا تحدث جميل ناطقا بإبانة
_مش بمزاجه بقى مدمن يا بنتي مهاب جات له حاله نفسيه من فراق والدته ووالده وطبعا اختك انشغلت في احزانها وألمها ونسيت ان ليها اولاد عايزين رعايتها واهتمامها .
سألته ريم وهي تبتلع أنفاسها بصعوبة
_ بس إزاي يابابا وهي كانت عايشة معاهم ومفكرتش تتجوز تاني وكل حياتها ليهم ووقتها بردوا .
أجابها بهدوء
_ مين قال لك ان الجواز بس هو اللي بيعطل الست عن تربية ولادها !
لا يا بنتي مش زي ما إنتي فاهمه لازم تعرفي ان وجود الأب والزوج مهم جدا في حياة الست مهما كانت قوتها
وجوده وسط بيته سند وحمايه وامان .
سألته بتيهة وتخبط
_يعني انا كده يا بابا ولادي ممكن يضيعوا في يوم من الأيام علشان ما لهمش اب
أحس جميل بأنه أخطئ أمامها بكلماته ولكن أجابها بتوضيح
_مش كل حاجه يا بنتي الست ممكن تقدر تتحملها وتحلها لوحدها لو لقيتي نفسك في يوم من الأيام محتاجه وجود راجل في حياتك يقف معاكي ويسندك ويقبلك بكل حملك ما تفرطيش فيه الدنيا مش بتقف على حد وهي مكتوبة علينا ولازم نعيشها طالما ما بنعملش حاجه تغضب ربنا .
جلست بإهمال وهى ترتعب داخليا مما حدث ومما استمعت اليه وأصبحت تائهة في عالم أخر تفكر ماذا تفعل في مستقبلها .
_____________________________
عودة إلى المشفى حيث يجلس ايهاب وراندا في قلق وړعب شديد
يجلسون مقابل بعضهم في توتر بين على معالمهم كل منهم ينظر بشرود في اللاشيئ إلى أن التقت عيونهم فى نظرة طويلة
نظرته لها تشيد إلى الملامة والعتاب أما نظرتها تلك المرة اختلفت من ذي قبل نظرة احتياج لاشراسة نظرة تطلب منه الاحتواء لا الابتعاد
فحدثتها عيونه
_ ليه أهملتي في ابننا لحد ما وصل للمرحلة الصعبة دي .
أجابته عيونها بۏجع
_ إنت السبب انت اللى دمرتنا وفرقتنا .
ضيق عينيه باندهاش وكأنه فهم مغزى نظراتها
_ مانا جت لك واتحايلت عليكي وانتى اللي مصممة على وجعك .
فرت دمعة هاربة من عينيها وأكملت تلك العين عتابها له
_ كنت موجوعة منك أووي أووي وكنت عايزة أنتقم لكرامتى وكبريائي .
أخذ نفسا عميقا
متابعة القراءة