رواية روعة روعة روعة من الخامس وعشرون السابع وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
النهارده
تقف حور لا تعرف بماذا تجيب
جلال خلاص بقى يا حور متكسفيش بابا لاحسن ممكن يعلقنا كلنا
تضطر حور على الموافقه و ان تذهب معهم الى فيلتهم التى تقع فى ارقى الأحياء بالاسكندريه
فى الشركه
يوسف هى ليه الدنيا متلغبطه كده
فريده ايه اللى حصل بس ياحبيبي
يوسف مش عارف بس الشغل مش عاجبنى
الفترة اللى فاتت الشركه خسړت كتير اوى
فريده ولا خسړت ولاحاجه
دى حاجات بتحصل فى كل الشركات ياحبيبي
مش عاوزاك تضايق نفسك كده
يوسف لا يافريده فى حاجه غلط
السنين اللى فاتت الشركه كانت بتوقع فى السنه الواحده اكتر من اربع عقود
احنا مكناش ملحقين على الشغل
دلوقتى بقالنا اد ايه وموقعناش الاعقد عمل واحد
ومش مجدى كمان
انا مش عارف ليه حاسس ان سليم الصاوى ورا الموضوع ده
فى ايه يايوسف متجمد شويه
يوسف اصل الراجل ده عامل زى التعبان بيبخ سمه فى كل مكان
انتى عارفه يافريده اول مافتحت الشركه عمل المستحيل عشان يوقفلنا الشغل
لدرجة انه كان بيعطلنا الاوراق اللى المفروض تتمضى عشان الشركه تبدا شغلها
بس بصراحه محدش كان راعبه وبيوقفه عند حده غير ماجد الله يرحمه
عنده بدل الشركه اتنين وتلاته
ماله بشركتنا
فريده هو انت متاكد ان هو اللى ورا الخسارات الماديه اللى بتتعرضلها الشركه
يوسف بصراحه لاء مش بنسبه كبيرة
بس مش قادر اعرف ايه السبب
فريده بمكر وهى تجلس امامه وتنظر فى بؤرة عينه بص بقى ياحبيبي انا لايهمنى الشركه ولا غيرها
انا ميهمنيش غيرك انت وبس
فريده بحبك بس ده انا بمۏت فيك يايوسف
ونفسي انت كمان تحبنى من قلبك
واللا انا كتير علية انك تحبنى
يوسف وانا بحبك يافريده
كفايه علية واقفتك جمبي دى
سايبه بنتك وطول الوقت معايا فى الشركه
ثم يقبل يديها
ربنا يخليكى لية ياقلبي
فى فيلل جلال
الام نورتينا والله يابنتى
قوليلي بقى جلال عامل معاكى ايه فى الجامعه
شديد على المايعين بس ياماما
اصل جلجل حبيبي مبيحبش الحال المايل
نطقت بهذه الكلمات ريناد
الام اهلا ياريناد على طول كده داخله بزعابيبك
اعرفك ياحور دى الصغنونه بتاعتنا ودلوعة البيت كله ريناد
ريناد انتى حور مش معقول
وتقدم على حور لتسلم عليهاوتقبلها وكانها تعرفها من سنين
ريناد اصلي كان نفسي اشوفك من زمان اوى
حور تشوفينى وهو انتى تعرفينى
ريناد طبعا يابنتى اعرفك جدا
ده جلجل مبيبطلش كلام عنك
ده انا حبيتك من قبل مااشوفك من كلامه عنك وعن ادبك واخلاقك ثم تغمز لاخيها بعينبها
حور بخجل لاوالله ده دكتور جلال هو اللى مثال للدكتور المحترم
ثم يتبادل ااجميع الكلام والضحكات حتى ان حور شعرت فى وسطهم بطعم الجو العائلى افتقدته منذ ۏفاة امها
فى الطريق
جلال انتى شرفتينا النهارده ياحور
حور بالعكس يادكتور انا اللى المفروض اشكركم
انا اول مرة النهارده اضحك من قلبي كده
بقالى كتييير اوى معشتش جو العيله ده
جلال حور هو انا ممكن اتكلم معاكى من غير حرج
حور طبعا يادكتور اتفضل حضرتك
جلال هو انتى سبب حزنك الشديد ده هو ۏفاة والدتك بس
واللا فيه حاجه تانيه
حور حاجه تانيه ازاى لا طبعا مفيش
جلال انا اسف لو بسمح لنفسي اتدخل فى خصوصياتك
بس انتى غاليه عندى اوى فوق ماتتخيلى ومحبش اشوفك حزينه كذه
ياريت تعتبرينى اخ كبير ليكى
ولو حابه تتكلمى معايا صدقينى مش حتلاقى غير انسان يسمعك ويقدملك النصيحه
حور اكيد يادكتور حضرتك الشخص اللى ينوثق فيه
تصل حور أمام باب الفيلا
متشكرة اوى يادكتور
تعبتك معايا
جلال تعبك راحه اعملى حسابك الصبح الساعه ٨ تكونى فى المستشفى
حور ان شاء الله
ثم تفتح باب السيارة وتتجه نحو الفيلا
بينما جلال يتتبع اثرها
محدثا نفسه
فى ايه ياجلال انت اتهبلت واللا ايه
دى زى اختك الصغيرة
وبعدين دى متجوزة فاهم بعنى ايه متجوزة
يعنى تتلم وتحترم نفسك
والا ممكن تخسرها
ملكش دعوة باى حاجه تخصها
ثم يرد على نفسه
وهو انا عملت ايه بس
انا كنت حابب اشاركها همومها
فيرد ضميره
حابب ايه بالظبط حابب تشاركها همومها
واللا حاببها هى
فيرد على نفسه
حاببها ايه الكلام الفارغ ده
حابب مبن حور
لا طبعا استحاله دى زى ريناد مش اكتر
فيرد ضميره طب بزمتك حور دى لو مش متجوزة مكنتش حتفكر فيها كزوجه
جلال والله ده لو
اكيد كنت حتقدم لها طبعا
لانها مش جميله وبس لاء دى ادب واخلاق وجمال
بس هى بالفعل متجوزه وغلط اصلا انى حتى افكر فيها
جلال احترم نفسك انت لا سنك ولا مركزك يسمحلك بحاجه زى دى
خلاص خلاص ياللا اتفضل امشي من هنا
فيمشى جلال وقد اخذ القرار انه لن يعامل حور الا كاخت وزميلة عمل فقط لا غير
تدخل حور الفيلا فتجد الجميع جالس على مائدة الغداء
الحاج يونس حماتك بتحبك يابتى باللا عسان تتغدى معانا
حور وهى تنظر تجاه يوسف لا شكرا انا كنت معزومه على الغدا
كانت منتظرة ان يهتم يوسف ويسالها عند من كانت معزومه
ولكنه لم بهتم
بوسف خلصتى امتحاناتك واللا لسه
حور النهارده كان اخر يوم
ومن بكرة حنزل مستشفى دكتور جلال عشان حتدرب فيها
يوسف مبروك يادكتورة
الحاج ايوة اجده حيبجى فى بيتنا اشطر دكتورة فى الدنيا
الحاجه ماتيجى تجعدى معايا شويه
وحشتنى جعدتك يابت الغاليه
حور مرة تانيه ياماما معلش اصلي راجعه تعبانه
وعاوزة استريح
الحاجه ربنا يريح جلبك ياضنايا
تصعد حور الى غرفتها وهى تسال نفسها
ياترى انا اللى ضيعتك من ايدي يايوسف
ياتى الصباح وتبدا حور فى ممارسة عملها فى المستشفي
كانت مثالا للاجتهاد والانضباط فى العمل
وكانت تستمع بانصات واهتمام شديد لتعليمات الدكتور جلال
كانت لاتفارقه طوال الوقت تتنقل معه بين المرضى لفهم كيفية التعامل مع كل حاله
كان اعجاب جلال يزداد بها يوما عن يوم
وكلما فتحت معه امه سيرة الزواج لان عمره تعدى ااخامسه والثلاثين كان يتهرب وبشده
فهو لايريد الارتباط الا بفتاه مثل حور
تشبهها فى اخلاقها وطباعها الهادئه وطيبتها وحنانها فى التعامل مع المرضى
حتى ان المرضى كانوا متعلقين بها وبشده
كانت تخرج فى الصباح ولا تعود الابعد مغيب الشمس
فقد وجدت مع المرضى الراحه التى كانت تبحث عنها
ولكنها ارهقت وبشده حتى انها فقدت الكثير من الوزن
فى غرفة يوسف وفريده التى استطاعت ان تسيطر سيطرة كامله عليه
فريده مبسوط معايا يايوسف
يوسف فريده انتى ليه بتسالينى السؤال ده كتير
فريده اصلي خاېفه متكونش لسه حبتنى زى مابحبك
يوسف لا ياستى انا بحبك وبحبك اوى كمان
فريده طب وحور
يوسف حور هى اللى اختارت تبعد عنى انا حاولت اصالحها واتكلم معاها كتير
وهى اللى عماله ترفض لحد مااجبرتنى على البعد عنها
وانى اتعود على غيابها وعدم وجودها فى حياتى
بقولك ايه ياحبيبتى
ياللا بينا بقى عشان ننزل نتعشى مع الجماعه
فريده بدلع يوسف حبيبي عيد ميلادى الاسبوع الجاي
يوسف كل سنه وانتى طيبة ياحبيبة قلبي عايزانى اجيبلك هديه ايه
فريده بمكر حبيبي انت احلى هدية فى حياتى بس نفسي تعمللى عيد ميلاد اعزم فيه كل اصحابي عشان يعرفوا جوزى حبيبي بيحبنى ازاى
يوسف بس كده من عينيه احلى عيد ميلاد فى الدنيا كلها
وينزل يوسف هو وفريده لغرفة الطعام ليتاولوا وجبة العشاء مع الاسرة
الحاج يونس امال فين حور ياحاجه مش جاعده تتعشى معانا ليه انا بجالى يومين ماشوفتهاش
الحاجه ابتسام والله مااعرف ياحاج هى بجالها يومين بتخرج الصبح ومبترجعش غير المغرب وتطلع تنام من غير كلام
ينظر الحاج يونس الى يوسف بعتاب ولوم حيث يراه يضحك مع فريده
متابعة القراءة