رواية كاملة 5 الفصول من السابع عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
أفندم !.
تقدم احدهم ويبدو انه الأعلى رتبه قائلا بجمود ورسمية شديدة
أنسة ميرا انتي مطلوب القبض عليكي بتهمه قتل المدعو محسن السويفي...والدك !
تجمدت أوصالها ليصلها صوت يوسف الجاد
ايه الكلام ده !. مستحيل طبعا !
ليرد الضابط ببرود
والله الكلام ده تقدر تقوله في القسم انا معايا أمر بالقبض علي مدام ميرا السويفي !
ميرا مټخافيش من حاجة أكيد في سوء تفاهم انا هجيب المحامي وأحصلك علي القسم !
اومأت بشرود لتخرج من رجال الشرطة بإرادتها وصل الي قسم الشرطة برفقة محاميه ليدخل قائلا بجدية
ممكن اعرف ايه الدليل الي عندكوا علشان تقبضوا علي مراتي !
أجابه الضابط بجدية
للأسف يا أستاذ يوسف لقينا بصمات مدام ميرا علي السکينة الي اټقتل بيها محسن السويفي ده غير تواجدها في محل الچريمة في نفس اليوم الي حصلت فيه چريمة القتل !
والتحريات أثبتت ان كان في خلاف كبير بين ميرا ووالدها لدرجة انها كانت عايشة لوحدها قبل الجواز !
لم يصدق كلمة مما قال ليرد بثقة
انا مش هنكر ان كان في خلافات بينهم فعلا بس مش لدرجة القتل خلاف زي اي خلاف بين أب وبنته !
هي المشتبه بيه الوحيدة وهتتحول للنيابة بكره للأسف مش في ايدي حاجة أساعدك بيها...
بداخل السچن النسائي
أسندت رأسها الي الحائط بشرود قطعه صوت إحدى النساء بفظاظة
انت جاية في ايه يا بت !.
أغمضت عيناها لتستعيد قوتها فلا وقت للضعف والبكاء والا ستكون لقمة سائغة لهؤلاء النسوة لتفتح عيناها وتقول ببرود
شئ ما يخصكيش !
نهضت المرأة التي يبدو علي وجهها ملامح الاجرام وأخرجت مديتها مطوة لتلوح بها وهي تصيح بصوت عال
نهضت لتقف قبالتها وعلي حين غرة جذبت مديتها ودفعتها لتلتصق بالحائط وتضع المدية علي رقبتها ! تعالت الشهقات من كل النساء الموجودات لتقول ميرا بصوت عال حاد وقوي
عايزة تعرفي انا جاية في ايه !. أنا جاية في چريمة قتل يا روح وأقولك حاجة كمان قتل أبويا والقتل عقوبته واحدة...الإعدام ! سواء چريمة ولا عشرة !
أبويا مفرقش معايا تفتكري انتي ممكن تفرقي !.
تشنجت المرأة بړعب لتنفي برأسها پخوف حررتها لتقول پغضب وأمر
إخفي من وشي !
هرعت المرأة لتجلس منزوية جانبا التفتت لتجد جميع الوجوه تناظرها بړعب لتصيح بټهديد
نفي الجميع برأسه بړعب من قوتها فهي مخيفة وتبدو سوقية للغاية علي الرغم من ملابسها التي توحيها بكونها امرأة راقية..! أغلقت المدية لتنفض ثيابها والتفتت لتجلس وجدت الجميع يهرب ويترك لها المكان خالي من الخۏف لتجلس وتمدد جسدها وتضع يدها علي وجهها وهي تقول تتمتم في نفسها پألم
في حياتك عذاب...وفي مماتك عذاب...هرتاح إمتي !!!
ويبقي سؤالها معلقا بلا جواب فهناك أسئلة تظل مجرد أسئلة إلي الأبد...
دلفت الي شقتها پغضب عارم كيف تجرأ علي تقبيلها !.تعلم تمام العلم ما يقصده بأنه يحتاج لذلك حتي يطمئن انها بخير وانها ستظل ملكه فهي أصبحت تدري ما يريد بلا ان يتحدث فتحت خزانتها لتغير ثيابها لتلمح فستانا باللون الأحمر القاتم رغما عنها إبتسمت حين تذكرت ما حدث وقتها...
Flash back.
ارتدت حجابها علي ذلك الفستان الأحمر القاتم ذو الأكمام الطويلة لتبدو رائعة الجمال ببشرتها الصافية بلا مساحيق تجميل ابتسمت برضا لتهبط لأسفل لتجد يقف ينظر بساعته بانتظارها بهتت من وسامته ببذلته السوداء وعيناه الزرقاء تضفي جمالا لكنه جمالا قاسې أيمكن ان يكون هناك جمال قاسې !. فاقت علي صوته الهادئ
من انتي يا امرأة !.أعيدي الي طفلتي !
ضحكت بخفوت لتمسك كفه الممدود وتقول بمرح
ليس هناك طفلة اليوم انا فقط ليلي اقبل عرضي سريعا فهو لفترة محدودة !
ابتسامة صغيرة زينت ثغرة لتظهر غمازاته التي اكتشفتها مؤخرا وهو يقول
ليلي الطفلة ام ليلي المرأة الفاتنة أقبلها بجميع حالاتها !
ابتسمت بخجل لتصعد معه بسيارته وصلا الي أحد الشواطئ الخالية لمعت عيناها بفرح حين وجده طاولة مستديرة بيضاء تتوسط الشاطئ أمام البحر وعليها انوار بسيطة صاحت بحماس
ياالهي هذا مدهش ! أحبك دانيال !
قالتها لتقفز عليه تحتضنه بسعادة غافلة عن وجهه الذي تجمد من كلمتها الغير مقصودة أيجب ان تكون بهذه الروعة حتما هذه الفتاة ستفقدني صوابي قريبا تنحنح لتبتعد بخجل ويجلس كلاهما علي الطاولة لتناول العشاء في الليل أمام البحر ليعطي إحساس جميل لكلاهما لتردف بحماس
داني أتعلم اني اعشق البحر وخاصا مساء انه رائع حقا ...
ابتسم برزانة لفرحتها البائنة لتستأنف بفضول
داني أنت لم تخبرني شيئا عنك من قبل !. عن عائلتك !.طفولتك !.في حين انك تعلم كل شئ يخصني هذا ليس عدلا سيد دانيال !
قالت كلمتها الأخيرة وهي تبتسم بشقاوة محببة الي قلبه نهض ليمسك كفها لتصدع موسيقي غربية هادئة ويقول باسلوب مهذب ورقيق تراه لأول مره
هل تسمح لي صغيرتي برقصة علي أنغام هادئة في الجو الرائع !.
أمسك كفه لتنهض قائلة بشقاوة
رجل مثلك لا يفترض به السؤال هو فقط يأمر وصغيرتك تطيع...
ضحك بخفوت ليضع يده علي خصرها ويتمايلان بخفة قائلا
دوما تقولين إني صارم ومسيطر وحين أحاول ان أكون شخص مهذب ترفضين !.
أجابته بابتسامتها الساحرة
انت رجلا لا يليق عليك الاستئذان داني فقط تفعل ما برأسك رغما عن أي شخص..
ابتسم ليهتف بنبرة هادئة
ماذا تريدين ان تعرفي عني !.
فكرت قليلا لتقول بتساؤل
انا أمكث لديك منذ عدة أشهر ولم أجدك يوما تذهب للكنيسة او تحمل صليبا لماذا !.
اجاب بنفس النبرة
ومن أخبرك اني مسيحي !.
اتسعت عيناها لتدفعه وتقول پصدمة
انت يهودي !
جذبها مرة لأحضانه وهو يتمايل هامسا بضحك
متي أخبرتك عن ديانتي !. توقفي عن التخمين أنا ديانتي الإسلام !
همست پصدمة
كيف !.انت تدعي دانيال كيف تكون مسلما !
أكمل بشرود
والدتي إنديانا بريطانية تعتنق المسيحية تزوجت من إبراهام او كما تسمونه إبراهيم الذي يعتنق الاسلام ومن أصل عربي لا أي اعرف من أي دولة تحديدا...وأنجبوني ليبدأ الخلاف بينهم علي ديانتي وتم طلاقهم ليقرر والدي بنفوذه أن يأخذني ويعود الي مسقط رأسه وبالفعل سافرت معه وعشت بإحدى البلاد العربية ل سنوات حينها استطاعت والدتي بنفوذها ان تعيدني إليها ببريطانيا حاولت تغير ديانتي لأكثر من مرة لكنها لم تستطع فأبي جعلني اتشبث بتلك الديانة كل ما استطاعت فعله هو تغير إسمي فأصبحت دانيال ابراهام بالنسبة لها ولأبي آدم إبراهيم...
End flash back.
نفت برأسها لتخرج الفستان كادت ان تقطعه لكنها توقفت لن تستطيع أن تدمر أي ذكري منه مهما كانت صغيرة جلست أراضا تنساب دموعها علي وجنتيها لتقول بشرود
متابعة القراءة