رواية كاملة 5 الفصول من السابع عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يحدث پبكاء وخوف ثم عادت لتقف في مواجهة فريدة لتردف قائلة پعنف
افتريتي عليا انا واختي زمان وسكتنا...جوزتينا لأي كلب من الشارع علشان تخلصي مننا وبردو سكتنا ! اما لحد هنا وكفاية مش هتقدري تضريني انا وعيالي بحاجة...
صمتت لتصرخ بحړقة
سارة بتاعة زمان ماټت دلوقتي انا واحدة مش فارق معاها حاجة جتتي نحست من الضړب والأذية وعمايلك دي مش هتأذيني ! بس أقسم بالي خلقني وخلقك لو شفت وشك تاني لأكون رايحه فيكي في داهيه !
فريدة...انتي طالق !
سالت دموعها لتمسحها پعنف وتغادر هاربة من كل ما يحدث...
بعد مغادرتها تحولت نظراته من الصرامة والقوة الي الضعف والندم وهو يطالع ابنته التي تغيرت كثيرا عن ما سبق وجهها صار شاحبا مثقلا بالهموم وعيناها غائرتان تسردان قصصا من ألم ليقول بتوتر
قاطعته پحده والقسۏة تندلع بعينيها
اطلع بره انت كمان ملكش مكان في بيتي !
صدم من قسۏتها ألم تكن هي أحن أبناءه ..صدق من قال ان الأيام تصنع من الإنسان وحشا وأليس من رحم الشدة تولد القسۏة! تنهد بثقل وعيناه تدمعان پانكسار ليغادر مسرعا وكأن الهروب هو الحل لكل العوائق !...
رمشت لتفتح عيناها بصعوبة وتشعر بأن رأسها سينفجر من الألم اعتدلت جالسة لتجده يلج الي الغرفة حاملا الافطار والقهوة عبست ملامحها وأخر ما تتذكره هو حديثه مع تلك الفتاة...لكن ماذا حدث بعدها وكيف وصلت الي الغرفة! جلس بجوارها ليضع الطعام أمامها لتقول بعبوس
ضحك بخفوت ليقول بهدوء
يا بيبي انا مخنتكيش دي واحدة كان بتسأل علي حاجة مش أكتر ...
رمقته بحنق لتتسأل بعبوس
وأنا جيت هنا إزاي
حمحم ليردف بحذر
أصلك شربتي جامد امبارح ومحستيش بحاجة وانا جبتك هنا و...
قاطعته بشك
شربت ايه لا متقولش !
اهدي يا ميرا انتي مكنتيش تعرفي انها خمړة أكيد
أومأت له پبكاء وهي تلوم نفسها بقوة فكيف لم تنتبه وتجرعت هذه المحرمات...
هدأت بعد عدة دقائق تحت وقع كلماته الحانية ليطعمها بيدها ثم يقرر أخذها لنزهه حتي ينسيها ما حدث....
ابتسامتها الهادئة لم تغادر شفتيها وهو يواصل تصويرها من مختلف الزوايا لتقول
ما كفاية تصوير بقي يا چو...
ابتسم ابتسامته التي تزيده جاذبية قائلا بعبث
حد يبقي معاه القمر ده وميصورهوش يا قلب چو !
ضحكت بخجل ليتابع كلاهما السير مستمتعين بالأثار والمعالم السياحية ليقول فجأة
استني ده...ده مؤيد ! جوز ليلي !
التفتت لتجد شاب يسير في الجهة الأخرى ويتحدث بالهاتف ليذهب كلاهما اليه وعلي حين غرة يقف يوسف أمامه ويصافحه بابتسامة فقد أشتاق لشقيقته الصغيرة بشدة قطب مؤيد جبينه باستغراب لكن سرعا ما حلت صدمة جلية علي وجهه حين قال يوسف
إزيك يا مؤيد مش فاكرني أنا يوسف أخو ليلي...مراتك !
زفرت بضيق حين فشلت في إعداد الطعام لتجيب علي الهاتف ليصدع صوته المحبب اليها
اشتقت اليك...قطتي البرية !
ابتسمت رغما عنها لذلك اللقب لتقول بخفوت
وأنا أيضا....
اعتدل بكرسيه ليقول بمشاكسة
ما بها صغيرتي عابسة
تذكرت فورا الطعام الذي أفسدته لتجيبه بعبوس كطفلة صغيرة
سأخبرك لكن إياك أن تسخر مني !
ضحك بخفوت علي طفوليتها مردفا بابتسامة
حسنا لن أفعل...أخبريني ما الذي يزعجك
نفخت بضيق قائلة بتذمر طفولي
لم أستطع إعداد الباستا وانا جائعة بشدة...
جمح ضحكاته بصعوبة ليبتسم بحنو ثم وضع هاتفه جانبا وهو يرفع سماعه الهاتف الخاص بمكتبه قائلا
أريد أفضل باستا بلندن ترسل في خلال دقائق الي العنوان الذي سأعطيك إياه...
رفع هاتفه لتقول بضيق
ألم يعلمك احدا عزيزي الا تترك الهاتف حين تتحدث مع أحد
أغلق الأوراق أمامه ونهض ليجلس علي الأريكة قائلا بصوت الهادئ
بل صغيرتي التي لم يعلمها أحدا كيف تتحدث مع زوجها المستقبلي !
جلست بالشرفة ووضعت صورته جانبها لتتطلع عليها بابتسامة وهي ترد بعبث
ومن أخبرك إني سأوافق علي الزواج بك لربما أرفض...
ابتسامة جانبية زينت ثغرة قائلا
وهل تملكين حق الاختيار جربي أن ترفضي وأقسم ان أختطفك في التو واللحظة !
ضحكن ملئ فمها لترد من بين ضحكاتها
لم أدري إنني أحببت خاطفا !
صدع رنين الباب لتنهض قائلة باستغراب
داني...هل هذا أنت هل جئت حقا
ليردف بجدية
لا صغيرتي سأدع چنوني لوقت أخر الان افتحي الباب ستجدين عامل توصيل الطعام خذي طعامك وإياك والتحدث معه او الابتسام في وجهه !
ابتسمت بفرح كطفلة صغيرة لتهرع الي الباب وتفتحه بحماس شديد لتتجمد ابتسامتها وترتفع ضربات قلبها حتي سقط الهاتف من يدها لتهمس پصدمة وجسدها ينتفض بړعب
يو...يوسف ... !!!
... _ عراك ! _
_22_
لم تبرح باله تلك المطلقة الصغيرة لينهض ويقبل جبين طفلته ويدثرها جيدا ويخرج جلس بالشرفة ليتصل بها بعد أن حصل علي رقم هاتفها بطرقه الخاصة ليصله صوتها مبوحا
ألو .....
ابتلع ريقه ليردف بنبرته الهادئة
إزيك يا سارة أنا المقدم إلياس !
صمتت لبرهه لترد باندفاع
ليه عايز تتجوزني ...
استغرب من سؤالها الجريء ليرد بهدوء
مش هكدب وأقول وقعت في غرامك والكلام ده ... انا أخترتك لإنك مناسبة ليا ولظروفي انتي مطلقة وانا كمان مطلق انتي معاكي عيال وانا كمان معايا بنت ...
التوي ثغرها بسخرية لتهتف بتهكم
علشان تضمن ان محدش يعاير التاني بتطبق مثل لا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك مش كده
لتضحك بسخرية أليمة استغرب سخريتها رغم انه واقع بالفعل لا ينكر أنه اختارها لهذا السبب لكنه معجب بها أيضا ليقول بتردد
انتي كويسة
لم تقوي علي الرد لتغلق الهاتف مسرعة حتي تسمح لدموعها الحبيسة بالتحرر فهي لا تود الزواج مرة أخرى ولكن لا ترغب أن تثقل كاهل شقيقها بمشكلاتها التي لا تنتهي يكفي ما به وما حدث لزوجته لتقرر تحمل كل ما يحدث لها دون معين او مساعدة من أحد فإن كان زواجها الثاني سيحميها من طليقها فليكن إذن رفعت الهاتف لتقول بنبرة جامدة يتخللها الألم وتخفي خلفها رغبة عارمة في الصړاخ
إلياس...أنا موافقة نتجوز ... !!!
التوي ثغره بابتسامة شيطانية وعيناه تقدحان شزرا أغلقت الباب مسرعة ليدفعه ويدلف جاذبا إياها من خصلاتها بقسۏة قائلا
فاكراني يا
متابعة القراءة