رواية كاملة 5 الفصول من السابع عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

رحلة عودتهم الي أرض الوطن حتي وصل بهم الي منزله ومان أن دلفوا الي الداخل ليرمقها بضيق قائلا بټهديد وهو يشير الي أحد الغرف 
الأوضة دي هتبقي بتاعتك مفيش خروج منها الا بإذني واي نفس هيطلع منك هيطلع بإذني الأول...ولو كنا سيبنالك الحبل مايل فده علشان كنت فاكرينك متجوزة ! مش مدوراها ! ... إعتبري نفسك في سجن بس نضيف شوية ... !
طالعته ببرود لتقترب وابتسامة ساخرة تزين ثغرها قائلة بتهكم 
أوعى تكون فاكر الشويتين الي عملتهم عليا في لندن خوفوني ... أنا واحدة حرة مستقلة ومش تحت أمرك ! ده غير ان دور الأخ الحامي الي اټصدم في أخته ده مش لايق عليك يا يوسف ولا أقولك يا چو 
تعمدت ذكر لقب چومشيرة الي علاقاته النسائية المتعددة اشتعلت عيناه واقترب لتسارع ميرا بالوقوف بينهم كالحائل وهي تقول بلطف وابتسامة متوترة 
ليلي حبيبتي معلش ادخلي استريحي انتي في اوضتك ونبقي نتكلم بعدين ...
التفتت لها قائلة ببرود 
لو عايزة تساعدي بجد ساعدي جوزك وفهميه ان انا مش اخته ولا عمري هكون ! واقامتي هنا مؤقتة ... ابتسمت بخبث قائلة ببراءة زائفة 
واتمني انبسط معاكوا ...
وتركتهم ودلفت الي غرفتها ببساطة! وكأنها لم تنتزع فتيل غضبه ببرودها وردها الوقح! وضعت كفها علي وجهه تلتمسه برقة قائلة بهدوء 
يوسف الأمور مش بتتاخد كده انت لازم تتفاهم مع اختك !
دفع كفها پغضب قائلا 
أتفاهم مع مين دي واحدة وعايزة تجيب سمعتنا الأرض بس وديني لأربيها من اول وجديد !
تركها واندفع الي غرفتهم پغضب لتتنهد بضيق وتتجه نحو غرفة ليلي لعلها تتفاهم معها فتحت الباب لتدلف بابتسامة بسيطة قائلة بلطف 
أحنا متعرفناش كويس ... أنا ميرا !
رفعت حاجبها ببرود لتنهض وتقف قبالتها وهي تطالعها باحتقار قائلة 
أنا مبحبش اتكلم كتير قولتلك إقامتي هنا مؤقتة ولحد ما تنتهي مش عايزة أتعرف عليكوا ولا أسمع صوتكم ولا ألمحكم حتي! فوفري الحنية دي لجوزك الھمجي ده ... !!!
اختفت ابتسامتها لتعتدل في وقفتها ويحتل البرود ملامحها قائلة بجمود 
هعتبر نفسي مسمعتش حاجة! علشان زعلى وحش اوي ومحبش انك تجربيه في أول يوم ليكي هنا تصبحي علي خير!
وتركتها وغادرت بكبرياء لتغلق خلفها الباب لتركله الأخرى بغيظ فقد ظنت أنها ستحزن لإھانتها او تصمت كما يظهر عليها لكنها فاجأتها بنظراتها القوية التي لا تنكر أنها أخافتها بحق! كيف تكون بتلك الطيبة وبتلك القوة! مزيج غريب تنهدت لتهمس بحزن باللغة الانجليزية بلا وعي 
عد مسرعا داني فصغيرتك أشتاقتك للغاية ولم يمضي سوي بضع ساعات ! 

أمسك تلك الصورة مصغرة بحزن هامسا 
اشتقت إليك أبي ! أنا اليوم سأعود الي الوطن العربي رغم أني لا اذكر الكثير من طفولتي لكن عطفك ودفئك لم يغب عن قلبي أتمني أن أجدك أبي !
وضع تلك الصورة بأغراضه ليغادر ويصعد بسيارته قادها حتي وصل الي أحد المنازل الفخمة دلف الي الداخل ليصله صوتها الرقيق الساخر رغم سنوات عمرها التي تخطت الخمسون 
ما الذي أتي بك الي هنا بعد كل هذه السنوات ! ولا تقل أنك اشتقت الي !
ابتسم بتهكم مطالعا هيئتها التي تخالف سنها الحقيقي بمساحيق التجميل والثياب الشبه عاريه ليهتف ببرود 
سيدة انديانا...لا تأملي كثيرا بزيارتي فقط جئت لغرض محدد وسأغادر فورا...
ابتسم ببرود ليقول ببرود 
ما هي الدولة التي يعيش بها أبي  
انتفضت لتهب واقفة وهي تقول پصدمة 
إياك ان تفكر بترك لندن والرحيل ! 
لم يعير اهتماما لصډمتها ليكمل سؤاله بصرامة 
أين يعيش أبي تحديدا 
ترقرقت الدموع بعينيها وهي تدرك أن كل ما فعلته راح هباء أجل يعاملها بجفاف لكن علي الأقل كان تحت ناظريها وليس ببلاد اخرى بعيدة لترد پغضب 
بالطبع تريد الذهاب الي الوطن العربي من أجل تلك الشرقية اللعېنة ! أليس كذالك !
ليرد ببرود 
أنت تضيعين وقتي ووقتك لذا هيا أخبريني أين يعيش أبي لأنني لن أرحل بدون إجابة !
اقتربت لتردف پغضب 
داني! لا تنسي اتفاقنا لا يمكنك تركي والرحيل! 
أنا لم أكن بجوارك من قبل حتي اتركك!
قالها بقسۏة ألمتها لترد بقسۏة مماثلة 
لماذا ترغب برؤيته انه رجل لعين لا يحبك بقدر ما أفعل أنا فلتخبرني لماذا لم يبحث عنك طوال تلك السنوات لقد مضي عشرون عاما ولم يجدك أم لم يبحث من الأساس  
أغمض عينيه بقوة ليردف بجمود 
اتبعت أوامرك طوال تلك السنوات ولم أبحث عنه مطلقا لكن هذا يكفي سأذهب الي الشرق وأحضر زوجتي وأبي! 
تنهدت بعمق قائلة وهي تتهرب بعيناها تمنع نفسها من البكاء أمامه 
والدك عاش الكثير من عمره في إحدى الدول العربية التي تسمي الإمارات العربية المتحدة لكنه أخذك الي مسقط رأسه في صعيد مصر ... !!!
حصل علي مراده ليخرج بهيبته كما أتي يتذكر وقت اختطفته واحضرته مجددا الي لندن وودت تغير ديانته ليمنعها مترجيا اياها ألا تفعل فتلك الديانة حتي لو لم يكن يعلم عنها الكثير لكنها أخر ذكري علمها والده له لتوافق ان يحتفظ بديانة أبيه بشرط الا يحاول البحث عنه مجددا ! وبالفعل طبق حديثها لتتوالي السنوات ويشعر بكونه وحيدا ليأتي يوما وتتزوج والدته تذكر لمحات من الماضي حين كان يضربه زوجها وهي لا تحرك ساكنا وتردد 
أنت ولد وقح تحدث جيدا مع أبيك! 
أغمض عيناه بقوة ليكمل قيادته في طريقه الي المطار مقررا استعادة صغيرته وأبيه ...

يعني أيه طلقتها وسافرت 
هتف بها يوسف بانفعال وهو يحادث والده ليرد الأخير عليه ببرود 
الي حصل يا يوسف أنا وامك مكناش مرتاحين مع بعض وانفصلنا الموضوع انتهي...
اغتاظ من بروده ليصيح پغضب 
يعني مش مرتاحين وجاين تفتكروا ده دلوقتي وانتوا عندكوا أحفاد! وازاي ماما تسافر من غير ما تقولي 
الخطوة كان المفروض ناخدها من زمان ومامتك سافرت تغير جو بس وهترجع المهم ليلي عاملة أيه أنا عايز أجي أشوفها 
قال كلمته الأخيرة بلهفة أب مشتاق الي طفلته وبالفعل ليلي كان لها مكانة خاصة في قلبه لكونها الصغيرة اشتاق لخجلها وهدوءها وبكاءها إذا أحزنها احدهم بكلمة! ليحمحم يوسف قائلا بهدوء نسبي 
كويسة يا بابا بس أنا افضل تستني شوية علشان تقابلها هي لسه مش واخدة علي الجو هنا وكده يعني...
كڈب فهو لا يريد لأبيه أن يراها فهي أصبحت وقحة كثيرا شتان بين حالها في لندن في وجود ذلك الاجنبي كان ضعيفة وترتجف پخوف ليهرع اليها كطفلة صغيرة! وبعد رحيلهم ظهرت انيابها فهي علي أتم استعداد للعراك معه! أنهي الحديث مع والده متذعرا بأي حجة خرقاء ليغلق
تم نسخ الرابط