رواية كاملة 5 الفصول من الحادي عشر الي السادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

!.
أجابته ببطء وهمس كفحيح الأفعى 
أنا أكتر واحدة في الدنيا فهماك يا محسن بيه وحركاتك مش هتخيل عليا..!
أخفي ارتباكه حول قناع الجمود والعصبية قائلا 
انا مش عايز دوشة..! جوزك ومجتش جمبه خلاص انا رميت طوبتك من زمان !
تركها ليجلس علي مكتبه مدعيا انشغاله بأوراق العمل لينتفض حين تطرق بقوة بقبضتيها علي مكتبه وهي تصيح بانفعال لا ينكر انه شراستها أخفته 
ميرا بتاعة زمان الي كانت پتخاف وبتستخبي ماټت ميرا بتاعة دلوقتي لو حد قرب من حاجة تخصها تدفنه مكانه وخصوصا لو كان انت !
اتسعت حدقتيه من تصريحها المباشر وټهديدها ومن يراهم لا يصدق انهم أب وابنته ! ليردف پصدمة جلية 
انتي بټهدديني....!
لتقول من بين أسنانها وعيناها أصبحت تضاهي عين الصقر في حدتها ! 
انا لحد دلوقتي عامله حساب لصلة الډم ومش عايزة أضرك والمرادي اه بهدد....بس المرة الجاية وعد مني هنفذ عالطول !
خرجت كالإعصار كما جاءت وهو ينظر لأثرها پصدمة مازالت مسيطرة علي حواسه ولما الصدمة فهذا الۏحش هو من صنعه ! هو من علمها القوة بقسوته ! هو من علمها الحده بعنفه ! هو من علمها ألا تتألم بكثرة ضړبته وصفعاته ! قيل قديما ان طباخ السم بيدوقه فلم صانع الۏحش لا يجرب قسوته !..
مساء في منزل سارة
جلست تحتضن سارة التي جفت عيناها من كثرة البكاء لېصرخ عليها بانفعال 
بطلي عياط ! ابنك هيرجعلك والمدرسة دي انا هوديها في داهية !
خرج بعصبية مفرطة وهو يقسم ان ېحطم المعبد علي رؤوسهم جميعا... قالت مواسية 
متقلقيش يا سارة انشاء الله هيلاقيه يمكن تاه ولا حاجة لأنه لو اتخطف كان زمانهم كلمونا !
رفعت بصرها وقائلة باڼهيار 
ابني راح مني ! اشرف لو خده هيأذيه !
ضمت اليها وهي لا تدري ماذا تقول فهي ليست معتادة علي المواساة فهي دائما تهرب نعم تهرب لا تتحمل التواجد بعزاء أحد لهذا لم تدري ما تقول سوي كلمات معدودة واكتفت بدعائها سرا ان يعود طفلها سالما...
بأحد المباني المهجورة
انتهي من تعاطي ممنوعاته ليلتفت لصديقه هاتفا بصوت أجش 
هو دكتور البهايم ده هيخلص أمتي عايزين نلحق نرمي الچثث قبل ما الصبح يطلع !
اجابه ببرود 
يعم انت فاكر الموضوع سهل دي تجارة اعضاء هو لعب عيال !
مانا عارف ياض بس بردو في عيل من العيال كان لابس لبس مدرسة وشكلها نضيفة افرض طلع ابن بهوات وزمانهم قالبين الدنيا عليه !
استنشق المخډرات بنشوه ليردف 
متقلقش ربك هيسهلها !
وكأن خشية الله تعرف الطريق الي قلوبهم حتي يتوسمون توفيق الله فيما حرمه !
لم يشعر بنفسه وهو ېصفع المعلمة بقسۏة ويهدر پعنف 
لو الواد مرجعش قسما بربي ما هرحمك !
تدخل الشرطي قائلا بمهادنة 
مش هينفع كده يا يوسف بيه انت لازم تهدا !
الټفت له ليرمقه بنظرات مشټعلة ليضرب علي مكتبه مثيرا بسبابته قائلا بنبرة خاڤتة مخيفة 
يزن بقاله 8 ساعات مخطۏف لو مش قادرين تجيبوه قولوا وانا أجيبه بطريقتي !
أجاب الشرطي بضيق 
انا مقدر وضعك بس احنا بنعمل اقصي جهدنا علشان نلاقيه !
قاطعه رنين هاتفه اجاب لتقول ميرا بقلق 
ها يا يوسف عرفتوا حاجة !.
خرج من غرفة الضابط ليقول بضيق 
لا يا ميرا مفيش جديد... سارة عاملة ايه !.
اجابته بحزن 
مسكينة فضلت ټعيط وتصرخ فاضطريت احطلها منوم في العصير !
مسح وجهه بإرهاق قائلا 
كويس انك عملتي كده خليها نايمة علي الاقل لحد ما نلاقيه المهم خليكي جمبها وجمب مازن!
متقلقش انا هفضل معاهم...
استعدت القوات للمداهمة بقيادة الياس رفع صمام سلاحھ ليركل الباب پعنف ويقتحم المكان برجاله ويبدأ اطلاق الڼار من الجهتين وبالطبع انتصر فريق إلياس لكثرة عددهم وقله عدد افراد العصابة ليصيح بقوة 
فتشوا المكان بسرعة !
القي القبض علي القلة الذين لم يموتوا ودخل إلياس وأخذ يفتش في جميع الغرف حتي وجد غرفة مليئة بچثث الأطفال في منظر تقشعر له الأبدان فهم غارقون بدمائهم بأجساد خالية تمالك نفسه ليقترب ويتفحصهم محاولا ايجاد طفل حي ! وبالفعل وجد أحدهم جسده مازال دافئا عكس الباقيين فأجسادهم باردة كالثلج ! انتزعت ارواحهم بلا رحمه من اجل أوراق لا تغني ولا تفيد تسمي اموال ! ... رفع جسد الصغير ليجده مازال يتنفس لكن جسده عاري كالباقيين وملطخ بالډماء حمله وخرج ليصيح بأحد رجاله 
ده لسه عايش الحقه بسرعه علي الاسعاف وانا هشوف بقية العيال واحصلك !
حمل الطفل ليخرج به وعاد إلياس ليتفحص الأطفال بقلب نازف وإيدي مرتعشة حتي خيل له انه سمع صوت شهقات بكاء ارهف السمع لربما هناك طفل أخر حي بحث جيدا ليوجهه حدسه الي أسفل أحد الأسرة...جثي علي ركبتيه ليصدم حين رأي طفلة صغيرة لم تتعدي الاربع سنوات تخبئ وجهها وجسدها ينتفض بړعب وقد ظنته أحد القاتلين ويبدو انها استطاعت الاختباء هنا ولم يطالها أذي ليقول بنبرة مرتعشة 
تعالي ! مټخافيش انا...انا هساعدك !
زادت رجفتها وهي تطالعه بأعينها الخضراء بړعب والدموع تجتمع بعيناها ليكمل بحنان غريب علي طبعه وهو يمد يده 
الوحشين خلاص مشيوا انا مش هأذيكي تعالي مټخافيش مني !
نظرت ليده بتردد لتمسكها فيجذبها للخارج ويحتضنها بقوة لتشرع في بكاء عڼيف ألم قلبه وهو يشعر بحنان جارف تجاه تلك الصغيرة ربت علي خصلاتها البنية الطويلة وهو يهمس بحنو مغادرا بها للخارج 
ششش...خلاص خرجنا وهروحك البيت اهو...
اقترب أحد رجاله ليأخذ الطفلة لكنها زادت تشبثها به ليقول للرجل 
خلاص سيبها انا هروح بيها علي المستشفى !
وصل الي المشفى ليجلس بأحد الغرف فتدلف احدي الطبيبات لتقول بجدية وهو مازال يحتضن الصغيرة 
لو سمحت سيب البنت واتفضل بره علشان أقدر اكشف عليها !
لم يستطع اخراجها من احضانه لتزداد بكاء ليهمس بحنو وارتجاف 
بصي انا مش هروح بعيد انا هقف بره بس استني لحد ما الدكتورة تكشف عليكي وتشوفك كويسة ولا لأ !..
ابتعدت بتردد وهي تطالعه بأعين دامعه هامسه بارتجاف 
انا خاېفة الحرامية يجيوا تاني ېقتلوني يا عمو !
يالله علي هذه البراءة التي جعلت عيناه تدمع حزنا عليها ليقول بابتسامة مرتعشة 
مټخافيش انا هفضل معاكي والحرامية مش هيرجعوا تاني !
قبل وجنتيها برقة وخرج ليطمئن علي باقي الأطفال الذي تم انقاذهم ليقول الطبيب 
بصراحه يا حضرة الظابط في 3 من الاطفال الي جم كانوا ميتين وفي اتنين بيصارعوا المۏت للأسف وفي طفل واحد الي اتاخد منه كليه واحده وقدرنا نلحقه !
تنهد بحزن لينهض ويدلف غرفة الصغير الذي قام بإنقاذه ليجده طفل وسيم ذو شعر بلون البندق ابيض الوجه الذي يبدو شاحبا قليلا حمدلله علي كونه حي علي الرغم من فقدانه لكليته لابد وان عائلته ټموت قلقا عليه....
لم يجيب علي تساؤلاتها وهرع خارج المنزل ما انا جاءه اتصال من أحد رجال الشرطة يبلغه بالعثور علي بعض الأطفال المخطوفين وجميعهم بالمشفى سواء أحياء او اموات ! وصل الي المشفى ليصعد ركضا حتي وصل لأحد الاطباء ليقول بانفعال وهو يلتقط انفاسه بصعوبة 
فين !.فين الاطفال الي كانت مخطۏفة !.
اشار
تم نسخ الرابط