رواية كاملة 5 الفصول من الحادي عشر الي السادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
للانصياع له دلفت الي الداخل وما كادت تخطو حتي سمعت أحد المتنمرين الذين تكرههم يقول بتهكم
مهلا أيتها الشرقية...الا يفترض بك ان تلقي التحية علي أسيادك أولا قبل الدخول !
التفتت بابتسامة واسعة لتقترب من يده الممتدة لها كي تقبلها أمسكت كفه وانحت قليلا لتوهمهم انها ستقبل كفه لكنها صدمتهم حين سحبته للخلف واسقطته أراضا ! لتقول بنفس ابتسامتها
نهض اصدقاءه ليلتفوا حولها مقررين ان يلقنوها درسا تلك الشرقية كما يلقبونها!
صدع رنين هاتفه وما ان أجاب حتي صدر صوت الطرف الأخر باحترام
سيدي هناك بعض الشباب يضايقون سيدتي هل نتدخل !.
ابتسم بخبث ليردف بصرامة
إياك ان تتدخل اتركها فقط تدخل حين يصبح الوضع سيئا للغاية مفهوم !.
نهض ليلتقط ساعة يده ويغادر متمتما بخبث
حان وقت المرح صغيرتي الشقية !
ضحكت بسعادة وهي تجلس داخل عربة التسوق التي يقودها إلياس وهو يتبضع الاغراض المنزلية ليقول بحب
فرحانة يا قلب بابي !.
ردت بفرحة طفولية
أوي يا بابي...استني استني انا عايزة من البسكوت ده بحبه أوي !
ابتسم لها ليبعثر خصلاتها فتعبس وتنهره ضحك ليحضر ما طلبته ويكمل سيره...
هو خالك كان قالي عايز ايه يا يزن !.
أجابها بحماس
خالو كان عايز برفان يا مامي !
ابتسمت له بحنو وهي تبحث عما ما يريده شقيقها انتبهت لصغيرها الذي صاح
مامي... مامي...الراجل الي هناك ده انا شوفته لما الناس الوحشين خدوني معاهم !
يزن يا حبيبي متتحركش من هنا انا رجعالك تاني !
اومأ لها لتمسك هاتفها وتردف
لو سمحت عايزة ابلغ عن مچرم هربان موجود في مول
اقتربت منه لتسد طريقه قائلة بصوت مكتوم
اديني البنت !
رفع بصره ليقطب جبينه من طلبها ليردف باستنكار
أفندم !.
رغم ارتجافها من كونها تقف أمام مچرم خطېر هتفت بنبرة قوية
رفع حاجبه بدهشة من تلك المختلة ليضم تقي اليه وهو يقول بلهجة غاضبة
بوليس ايه انتي مچنونة !. وسعي من وشي خليني أمشي !
ازاحها وما كاد يمر من جانبها حتي أمسكت ذراعه بقوة وهي تصرخ بصوت عال جذب الجميع من حوله
حد يلحقنا... الراجل ده حرامي وخاطف البنت دي !
دلفت الي المنزل مسرعة برهبه أغلقت الباب لتستند عليه وتتنفس بصوت مسموع وشهقاتها تعلو ودموعها تنهمر بغزاره نزلت ببصرها علي يديها الملطخة بالډماء بړعب..! تحركت بصعوبة نحو المرحاض وهي تشعر بقدميها كالهلام..! وتهدد بالسقوط غيرت ثيابها الملطخة بالډماء ! وقفت أمام المرأة تتطلع الي صورتها وهي تتذكر ما حدث نفت برأسها لعلها توقف ذاكراتها غسلت وجهها وهي تتنفس بصعوبة لتهتف في نفسها في محاولة للتماسك
خلاص الي حصل حصل انا لازم أهدي !
خرجت من المرحاض لتتجه الي فراشها الوثير رفعت الغطاء حتي وجهها وهي ترتعش بقوة.! وجسدها يهتز بصورة غير طبيعية...مرت علي ذاكرتها بعض المشاهد لتصرخ پبكاء وهي تضع يديها علي اذنيها
كفاية ! كفاية ! انا مش عايزة أفتكر حاجة !
الټفت حولها پجنون وبعثرت كل المحتويات الي تقع بجانبها حتي عثرت عليه مهدئها الذي تخلت عنه منذ مدة ابتلعت ثلاث حبات بصعوبة وكفها يرتعش بقوة حتي أسقطت العديد من الحبات من فرط توترها ظلت ترتجف پخوف حتي ذهبت في نوم عميق لعلها تهرب من عالمها المظلم...
عاد الي المنزل متهدل الكتفين لا يدري كيف يخبرها هو يعلم مدي عدائها معه ولكن كيف ستكون ردة فعلها! استغرب قليلا من الهدوء السائد دلف الي الغرفة ليجدها نائمة ابتسم بحزن ولاحظ
تنفست الصعداء لتهتف بصوت متقطع من سرعة تنفسها
أنا أسفة يا يوسف معلش حلمت بكابوس بس...
جلس بجوارها ليحتضن كفها بين يديه ويهتف بهدوء حذر
ميرا طبعا انتي عارفة ان الأعمار بيد الله...
تنبهت حواسها مع قوله لتحثه علي الاكمال بنظراتها صمت لبعض الوقت ليردف ببطء حذر
ميرا ابوكي ماټ النهاردة الصبح..إتقتل !