رواية كاملة طويلة الفصل الرابع والاربعون والاخير بقلم نوران شعبان

موقع أيام نيوز

عشان هو في آ ااأ في المستشفى .. و مش هينفع تيجي معايا المستشفى
اوووف بقى هو فيها ايه يعني المستشفى محدش عايزني اروحها ليه لا انت ولا ماما !
عشان مليانة ناس تعبانة و ممكن تتعدي منهم ممكن تقومي بقى عشان متأخرش 
كانت حياه في غرفة مكتبها يجلس أمامها المحامي الخاص بها ..
زي ما بقولك كدة انا عايزاك ترجع كل الممتلكات الي اخدناها من أحمد الراجي ليه تاني ..
يا مدام حياه فاهمك بس ده مفتش شهر على العقود حتى انتي مشوفتيش الممتلكات دي !
أستاذ على من فضلك اعمل الي بقولك عليه حضرلي كل الورق اللازم و في أقرب وقت نتم الإجراءات دي .. حضرلي كل مليم اخدناه من الراجي انا مش محتاجة ممتلكاته في حاجة ابدا .. نفذ الي بقولك عليه و بس ..
تنهدت المحامي ليقف متأهبا للخروج
أمرك يا مدام حياه هبقى ادي لحضرتك خبر لما أجهز الورق كله ..
اومأت حياه ايجايبا و خرج هو ..
خرج و توجه فورا للباب رآه كريم المستند على عكازيه فأصبحت ملامحه كلها خشونة و قسۏة ..
تقدم بخطوات مهرولة نحو الغرفة التي خرج منها ليجد حياه تجلس بمنتهى الأريحية على مقعدها خلف المكتب ..
ما إن رأته حتى اتسعت ابتسامتها السمجة أكثر ..
وقف كريم يرمقها بنظراته المشټعلة التي تكاد ټحرقها و تحدث فخرج صوته غليظ متحشرج
واضح ان سكتناله دخل بحماره !
وقفت حياه بتقاصع وتوجهت إليه بخطوات مدللة متبخترة بتنورتها القصيرة التي تصل لنصف فخذتيها ..
ممممم صباح الخير يا كريم يتمنى إقامتك في بيتي تكون ريحتك !
نظر كريم لقدماها الظاهرة وبوضوح تتلألأ كالماس .. فجز على أسنانه بغل أكثر ..
وعلى حين غرة رفع إحدى عكازيه يضرب حياه به على قدمها صړخت حياه و تراجعت للخلف عقب حركته المچنونة تلك ..
إنت مچنون 
تراجعت حياه و تقدم كريم نحوها وهو مصر على ضربها حتى تتأدب
مچنون و هطلع جنان أهلى عليكي دلوقتي !
مد العكاز بيده ليلكمها على قدمها مرة أخرى بقوة اكبر صړخت حياه و حاولت تفادى الصڤعات الآتية ..
ركضت لتخرج خارج المكتب لكنه حاصرها حاصرها بعكازه الذي أصبح كالعصا يقبض عليه بكلتي قبضتيه وهى خلف ذلك الحاجز الذي فرضه ..
حاولت التملص منه و من ذلك العكاز و لكن فشلت كانت قبضتيه فولاذتين لا ينصهرا حتى لو امام الشمس ..
جذبها بالعكاز نحوه أكثر ليصطدم ظهرها بعضلات صدره الحديد ..
همس جانب اذنها بشراسة فتاكة
اقسم بالي خلقني و خلقك لو متلمتيش كدة و هديتي الدور لهقلب انا كمان .. و البقاء للأقوى يا حلوة !
تركها كريم و فك حصاره اخيرا لتسقط حياه ارضا أثر دفعته ..
بينما امسك هو بالعكاز مرة ثانية و خرج تاركا اياها تتابعه بنظراتها المشمئزة المندهشة في نفس الوقت ..
ذهب كريم لمنزل والده بعد ان علم بخروجه من السچن ..
جلس على المقعد أمام والده بعد السلامات منحني الرأس لا يريد التطلع إليه بدون أسباب ..
لسا زعلان مني يا بني دي حياه نفسها سامحتني و انت لسا !
رفع كريم رأسه ليهتف باستنكار
حياه سامحتك 
تنهد أحمد طويلا ليومأ بالإيجاب و بدأ بالقص عليه
أيوة جاتلي يوم ما خرجت من السچن .. اتكلمنا و سامحتني عادي !
ارتفعت شفتي كريم العليا بتهكم
يعني سامحتك انت و لسا مسامحتنيش !
بص يا كريم انا مش هعتذر ولا افتكر الماضي انا اتكلمت كتير و حاولت اخليك تسامحني اكتر ..
انا بس هقولك ان حياه لسا بتحبك الي خلاها تسامحني اكيد هتسامحك .. بس هى تقلانة شوية 
عاد كريم بمظهر غير الذي ذهب منه تماما تخلص من الكثير من ذقنه فأصبحت قصيرة و مرتبة ابتاع حلة يسيطر عليها اللون الأسود كليا ..
كما تخلص من العكازين الذي مل منهما كثيرا ..
عاد ليجد جنة ارتدت فستان من الأسود اللامع الطويل و عقصت شعرها الأسود كحكة فبدت اكبر من سنها بكثير ..
انحنى ليقبل كف يدها بحركة درامية مشهورة ليردف بصوت ناعم حنون
أميرتي الصغننة ! احلى أميرة في الدنيا كلها ..
زمت جنة
تم نسخ الرابط